هل قرأت الدستور

هل قرأت الدستور؟!

المغرب اليوم -

هل قرأت الدستور

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

السؤال الذى وجهه الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، لوزير العدل عمر مروان، يستحق أن نسجله فى أعمدة الكتاب ومضابط البرلمان، كما يستحق أن نشيد به، لا لأن هناك أزمة شخصية بين رئيس مجلس النواب ووزير العدل.. ولكن لأنها وقفة موضوعية جرت أثناء مناقشة قانون الإجراءات الجنائية، فاضطر رئيس المجلس أن يوجه سؤاله للوزير: هل قرأت الدستور؟!

والمؤكد أن وزير العدل قرأ الدستور وربما يحفظه عن ظهر قلب، ولكنها معركة قانونية بين وزير العدل ورئيس المجلس.. ولا أريد هنا أن أشعل المعركة بين البرلمان والحكومة، ولكن أريد أن يحافظ البرلمان على صلاحياته.. وكنت أتمنى أن يكشر عن أنيابه للحكومة من أول الدورة البرلمانية، فيحاسبها على انفلات الأسعار.. ويستدعى الحكومة لإلقاء بيانها أمامه.. وأظن أن الدكتور حنفى يخشى أن يصبح المجلس محاميًا للحكومة.. وقد قال هذا صراحة إن النواب ليسوا محامين عن الحكومة، ولكن الحكومة تملك الدفاع عن نفسها!

وفى تقديرى أن هناك شعورًا داخليًا لدى «جبالى» بأنه قيّد حركة المجلس فى مواجهة الحكومة، فلم يسمح باستجوابها أو توجيه أسئلة أو طلبات إحاطة، وهو ما قد يُحسب عليه لا له.. ولذلك قرر أن يتدارك الأمر قبل انتهاء الدورة البرلمانية، خاصة أنه قد ورث أشياء من الدورة الماضية التى رأسها الدكتور على عبدالعال!

صحيح أن الدكتور حنفى قد استعاد للمجلس مكانته ورصانته، عندما يدير المناقشات أو يتلو القرارات، وسمح ببعض الانتقادات، لكننا لم نر البرلمان كما عهدناه فى مراحل سابقة، خاصة فى ظل تصاعد المشكلات الاجتماعية والصحية والتعليمية.. لكل ذلك أثنى على أداء البرلمان وتوجيه انتقادات حادة لأحد وزراء الحكومة فى أعقاب حديثة بشأن تعديل مادة فى قانون الإجراءات الجنائية، بعد الموافقة النهائية على مشروع القانون!

وكان الوزير مروان قد أثار الحديث بشأن الموقف من وجوب أخذ رأى المفتى مرة واحدة فى قضايا الإعدام.. وشهدت الجلسة هجومًا حادًا على الحكومة بسبب المشكلات التشريعية فى مشروعات القوانين التى تصل إلى مجلس النواب!

ورفض مجلس النواب مقترح الحكومة بأن يكون أخذ رأى المفتى فى قضايا الإعدام لمرة واحدة، حيث أشار رئيس مجلس النواب إلى أهمية الأخذ فى الاعتبار الأحكام السابقة فى هذا الشأن!

صحيح أن السؤال كان خشنًا، وبالتأكيد أن الوزير شعر بالإحراج.. ولكن لعلها تكون بداية للتعامل الجاد مع الحكومة.. فالمجلس ليس محاميًا ًللحكومة، ولا يدافع عنها، ولكنه بالتأكيد محامى الشعب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل قرأت الدستور هل قرأت الدستور



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 15:22 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في حادثة سير

GMT 20:09 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبوط أسهم شركة "اتلانتيا" الإيطالية

GMT 06:37 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

اللبنانية بولا يعقوبيان تنتقل إلى تلفزيون الجديد

GMT 05:06 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

"لوس أنغلوس تايمز" تتعرض الانتقادات من رواد "تويتر"

GMT 17:14 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أعرفك.. وشم على نبض القلب، ونفحة من روح السماء!

GMT 01:55 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خفض قيمة قصر بيل أير إلى 25 مليون إسترليني

GMT 17:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أتلتيكو مدريد يكشف سر الانتفاضة أمام ليفانتي

GMT 16:17 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معارك القرود تساعد على كشف "النقطة الحرجة" للحيوانات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib