من طبيب أورام

من طبيب أورام!

المغرب اليوم -

من طبيب أورام

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

تلقيت رسالة من الدكتور مدحت خفاجى، أستاذ الأورام، يتساءل فيها: كيف نحصل على الدولار لمواجهة الأزمة الحالية؟.. ويندهش أن أحد الإعلاميين اقترح طبع الدولار فى مصر لعلاج أزمة الدولار منذ عدة سنوات، وكان يجب محاكمته لأنه يحرض على جريمة يعاقب عليها القانون. ثم اقترح نفس الشخص أن نبيع الجنيهات المصرية فى أمريكا، ونأخذ بدلًا منها دولارات. وهذا الشخص كان يجب منعه من الكتابة لأنه ينشر الجهل، والسؤال: مَن ذا الذى يشترى الجنيه المصرى فى أمريكا؟!.

وتندر المصريون بالمقترحات الغبية؛ لأنه غاب عن المشهد خبراء مصر فى الاقتصاد، حيث إن الفرز الأول منهم هاجر، ومنهم غير ذلك لنقده السياسة الاقتصادية. وإذا كنا نريد حل نقص الدولار، الذى نستورد به كل شىء، فيجب أن نعرف سبب أزمة الدولار.. والسبب هو أن الدخل القومى المصرى تدنى للغاية بالنسبة لعدد السكان، (135 مليار دولار)، وأيضًا لتسبب وزراء المالية المصريين فى وقوعنا فى مصيدة القروض، حيث إن خدمة الدَّيْن تلتهم 60 مليار دولار من الدخل القومى، (أ. حسن هيكل فى ندوة رجال الأعمال: خدمة الدَّيْن 3 تريليونات جنيه من دَيْن قيمته 10 تريليونات جنيه).

ومعظم المصريين الآن يعيشون على ما يرسله أقاربهم فى الخارج، (14 مليون شخص).. ولكن ما الحل؟. أولًا: يجب زيادة الدخل القومى، وذلك بأن تأخذ الدولة المخاطرة وتنشئ آلاف المصانع سنويًّا، وعندما تدخل فى الإنتاج تُباع للقطاع الخاص، والأخير سيُقبل عليها لأنه لا توجد أى مخاطرة فى شرائه تلك المصانع، بعد أن أنتجت، وسيحتاج إنشاء تلك المصانع عملة صعبة، ولذلك يجب أن تتفق مصر مع الدائنين على إعطائها فترة سماح 3 أعوام بالتوقف عن سداد خدمة الدَّيْن، واستعمال ما هو متاح من عملة صعبة من تحويلات المصريين لإنشاء المصانع!.

ثانيًا: بيع 15 مليون فدان مستصلحة فى الساحل الشمالى، نتيجة تغيير نظام الرى جذريًّا، بحيث نوفر 35 مليار متر مكعب من مياه بحيرة السد العالى، تكفى لزراعة 15 مليون فدان زرعة واحدة فى الشتاء. وتُروى أراضى الوادى بالمياه الجوفية المتاحة فى 8 ملايين فدان أثناء الصيف. ويجب بيع تلك الأراضى بالمزاد العلنى. وستكون الحصيلة 165 مليار دولار لأن سعر الفدان لن يقل عن 10 آلاف دولار. وبذلك نسدد كل ديون مصر!.

د. مدحت خفاجى- جامعة القاهرة

تعليق: هذا اجتهاد يمكن النظر إليه بعين الاعتبار، وقد يفيد فى بعض جوانبه لحل الأزمة، كما أنه رأى فيه بعض المنطق، لعل وعسى.. فالدكتور مدحت سياسى، لكنه طبيب فى المقام الأول، وهو أستاذ أورام يتدخل عندما تصيب الجسد أورام سرطانية، شبيهة بحالة الاقتصاد الآن!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من طبيب أورام من طبيب أورام



GMT 19:37 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

شرق «الكابينت» وجديده

GMT 19:22 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

عراقي في الخَليَّة

GMT 19:18 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

نتنياهو ــ غزة... «الخيار جدعون» لا يفيد

GMT 19:13 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

(الست) وحديث السيجارة!!

GMT 19:11 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

المفاجأة القادمة في الشرق الأوسط

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 15:22 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في حادثة سير

GMT 20:09 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبوط أسهم شركة "اتلانتيا" الإيطالية

GMT 06:37 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

اللبنانية بولا يعقوبيان تنتقل إلى تلفزيون الجديد

GMT 05:06 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

"لوس أنغلوس تايمز" تتعرض الانتقادات من رواد "تويتر"

GMT 17:14 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أعرفك.. وشم على نبض القلب، ونفحة من روح السماء!

GMT 01:55 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خفض قيمة قصر بيل أير إلى 25 مليون إسترليني

GMT 17:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أتلتيكو مدريد يكشف سر الانتفاضة أمام ليفانتي

GMT 16:17 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معارك القرود تساعد على كشف "النقطة الحرجة" للحيوانات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib