حكم «الجنائية» وتوابعه

حكم «الجنائية» وتوابعه

المغرب اليوم -

حكم «الجنائية» وتوابعه

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

حكم تاريخى، رغم أن كلمة «تاريخى» فقدت كثيرًا من سحرها ومعناها.. أثار ردود أفعال دولية، بين مُرَحِّبة ورافضة لحكم المحكمة الجنائية ضد كل من وزير الدفاع الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المُقال يوآف جالانت.. وأسجل هنا تحية خاصة لدولة جنوب إفريقيا لموقفها الثابت من القضية.. وأوجه تحية أخرى إلى هولندا وسويسرا وإيطاليا وكندا لإعلانها القبض على نتنياهو إذا زارها.. وهو موقف مبدئى وشجاع.

كنت لا أصدق أن الحكم سيصدر ضد نتنياهو تحت ضغط الحكومة الأمريكية، ولكن الحكم صدر، ما يكشف عن صحوة دولية لإقرار العدل والانتصاف لشعب غزة.. وهو سابقة حقيقية لأن القضاة تعاملوا مع القضية بشكل مهنى بعيدًا عن الحكومة الأمريكية التى جن جنونها وهددت بالانتقام من المحكمة، وتبعتها فى ذلك بريطانيا التى تتصرف كذيل لأمريكا ونسيت تمامًا مكانتها الدولية!.

يبدو أن جنوب إفريقيا عرفت الطريق إلى المحكمة الدولية، وقدمت كل الأدلة على الإبادة الجماعية دون أن يهتز لها جفن، وانضمت إليها دول كثيرة، بعضها من أمريكا اللاتينية، واقتنعت المحكمة، فأصدرت الحكم، الذى قد يتسع ليشمل أطرافًا عديدة!.

من المتوقع أن يكون حكم القرن فى قضية القرن ليقر العدل على الأرض، ويعترف بحق فلسطين القانونى، وتعود المؤسسات الدولية تمارس حقوقها، دون تأثير من أمريكا على المحكمة الدولية، وتعود المنظمة الدولية الأم منظمة دولية تمثل المجتمع الدولى، وتحمى حقوقها كلها، ولا تبالى بدولة عضو أكبر أو عضو أصغر، وإلا تكون إعادة هيكلة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية أو هدم هذه المنظمات، التى لا قيمة لها، هى الحل!.

المحكمة الجنائية يجب ألّا تنزعج من ردود فعل إسرائيل على الحكم، ولا تهتم بما تبثه الدعاية الإسرائيلية ضد الحكم.. قالت النائبة العامة، غالى باهاراف ميارا، إن الادعاء الإسرائيلى يدرس خطوات قانونية للرد على مذكرتى اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية فى حق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق جالانت.. وقالت إن قرار المحكمة الجنائية الدولية لا أساس له من الصحة، ومؤسف، ومعيب من الناحية القانونية بشكل أساسى.

بينما قال المدعى العام، كريم خان، فى بيان: أدعو جميع الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب نظام روما الأساسى (المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية) عبر احترام هذه الأوامر القضائية والامتثال لها!.

وختامًا، يجب أن نُصدر بيانات رسمية تؤيد المحكمة الجنائية الدولية، ونقدم توقيعات فردية من جميع دول العالم المؤمن بالحق الفلسطينى لاحترام الأوامر القضائية والامتثال لها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم «الجنائية» وتوابعه حكم «الجنائية» وتوابعه



GMT 19:37 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

شرق «الكابينت» وجديده

GMT 19:22 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

عراقي في الخَليَّة

GMT 19:18 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

نتنياهو ــ غزة... «الخيار جدعون» لا يفيد

GMT 19:13 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

(الست) وحديث السيجارة!!

GMT 19:11 2025 الأحد ,10 آب / أغسطس

المفاجأة القادمة في الشرق الأوسط

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:46 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 15:22 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في حادثة سير

GMT 20:09 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبوط أسهم شركة "اتلانتيا" الإيطالية

GMT 06:37 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

اللبنانية بولا يعقوبيان تنتقل إلى تلفزيون الجديد

GMT 05:06 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

"لوس أنغلوس تايمز" تتعرض الانتقادات من رواد "تويتر"

GMT 17:14 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أعرفك.. وشم على نبض القلب، ونفحة من روح السماء!

GMT 01:55 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خفض قيمة قصر بيل أير إلى 25 مليون إسترليني

GMT 17:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أتلتيكو مدريد يكشف سر الانتفاضة أمام ليفانتي

GMT 16:17 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

معارك القرود تساعد على كشف "النقطة الحرجة" للحيوانات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib