هل نعيم قاسم في لبنان
وزير الخارجية المصري تم الاتفاق على أن يدير قطاع غزة فريق مكون من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، بإشراف السلطة الفلسطينية، وذلك لفترة مؤقتة مدتها 6 أشهر. شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها
أخر الأخبار

هل نعيم قاسم في لبنان؟

المغرب اليوم -

هل نعيم قاسم في لبنان

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

عندما يقول نعيم قاسم، الأمين العام لـ«حزب الله»، وفي خطاب متلفز، إن حزبه لن يقبل أي مبررات لتمديد الفترة المحددة للانسحاب الإسرائيلي، وإن على إسرائيل الانسحاب «بسبب مرور الستين يوماً... لا نقبل بأي مبرر لتمديد لحظة واحدة، أو يوم واحد... لا نقبل بتمديد المهلة». عندما يقول قاسم كل ذلك، وفي اليوم نفسه الذي أُقرّ فيه بتمديد وقت الانسحاب الإسرائيلي من المناطق اللبنانية إلى الثامن عشر من فبراير (شباط) المقبل، فما معنى هذا؟

تقول لي إنه خطاب مسجل. حسناً، لماذا تم بثه؟ هل قاسم فعلاً صاحب القرار في «حزب الله»؟ وهل قاسم أصلاً موجود في لبنان؟ الأسئلة كثيرة هنا، ولا بد أن تُطرح وتناقش على رؤوس الأشهاد. فعندما يقول قاسم إن الحزب فوجئ بقوة إسرائيل، فلمَن يُوجه هذا الكلام؟ هل هو تبرير للحاضنة؟ وهل الحروب لعبة؟ سبق أن قال حسن نصر الله، وبعد حرب عام 2006 في لبنان، إنه لو كان يعلم العواقب لما أقدم على الحرب، والآن يقول قاسم إنهم فوجئوا بقوة إسرائيل!

عندما كنا، والعقلاء، وليسوا كُثراً للأسف، نحذر من فوارق القوة، وعبث تقديم الذرائع لإسرائيل، كانت تُكال لنا التهم والشتائم. مثلاً، وأكررها، ولن أملّ، عندما كتبت هنا محذراً بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة من تغيير الخرائط، يومها تطاول البعض، ومنهم مثقفون وصحافيون، بل ساسة، وبعضهم صارحني معتذراً، على الطرح، وعَدّ أنني أكتب باستخفاف، واليوم نرى المعركة الإعلامية، والتوتر السياسي بسبب فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتهجير أهل غزة إلى مصر والأردن.

فعماذا يتحدّث الأمين العام لـ«حزب الله» الآن، ولمن؟ وما الفائدة من قوله إن الحزب ملتزم «تماماً باتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل انتهكته 1350 مرة»؟ وهل يستطيع فعل أمر آخر غير الالتزام؟ هل يستطيع الرد على الخروقات ولو بلغت ثلاثة آلاف مرة؟ لا.

«حزب الله»، ومعه «حماس» هما من أوصلا الأمور إلى هذا الحد، وهما مَن لا يريدان التعامل مع الواقع الآن، بل يعيشان في أوهام، في حين الوقائع على الأرض غيّرت كل شيء، وستُغير، وكل تقدم من قبلهما هو للمجهول، ولهوّة أعمق، وليس لآفاق أرحب.

«حزب الله»، مثلاً، غير مدرك أنه هُزم، وأن حسن نصر الله، وجل القيادات، قد تمت تصفيتها، وأن إيران عادت إلى جغرافيتها، ولم يعُد هناك نظام بشار الأسد الإجرامي، وبات في لبنان «عهد جديد»، ورغماً عن الحزب الذي كان يرفضه.

تغيّرت الأمور، وبات التشدق بالمقاومة والممانعة ضرباً من الخيال، وبات التشدق بالشعارات مكلفاً، وفي كل المنطقة، حتى إيران باتت تبحث عن مخارج للتهدئة، وتجنب الصراع. فهل يُدرك الحزب وأمينه العام ذلك؟

هل يعودان إلى الواقع، وإدراك أن الطائفية والاستقواء بالخارج، باتا عبثاً مكلفاً، ومدمراً، وأنه لا أحد بالمنطقة لديه استعداد اليوم لتكرار المجرب، واللعب على إيقاع الميليشيات؟

أشكك في أن الحزب، أو غيره من الميليشيات يدركون ذلك، لكن المهم أن نجعلهم يدركون ذلك، وليس انتقاماً، وإنما لتدارك ما يمكن تداركه، وسط هذا الخراب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نعيم قاسم في لبنان هل نعيم قاسم في لبنان



GMT 21:55 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

لا مفر

GMT 21:52 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

زيت الفصائلِ على نار الخرائط

GMT 21:48 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

حراميّة القصائد وفهلوية الأفكار

GMT 21:46 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

آيديولوجياتنا التائهة

GMT 21:43 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الدولة اللبنانية وقبضة «حزب الله»

GMT 21:41 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

التراث الذى لا يعرفونه!

GMT 20:30 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم.. نجمة شباك مع إيقاف التنفيذ!

GMT 20:28 2025 الإثنين ,11 آب / أغسطس

الوجدان المصري ــ السعودي

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المغرب اليوم - اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة

GMT 11:59 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

يوسف النصيري يقترب من رايو فاليكانو

GMT 19:08 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"CineView" يناقش أسباب غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة

GMT 12:42 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سفارة المغرب في مصر توضح موقفها بشأن ملفات التأشيرة

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib