جاهزون ولكن
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

جاهزون... ولكن!

المغرب اليوم -

جاهزون ولكن

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

 

هناك مطالبات في الصحافة الغربية بضرورة وجود خطة سلام واضحة لحل الدولتين الآن، وليس بعد انتهاء الحرب على غزة، ولا أعتقد أن هذا الطرح مجرد اجتهاد بقدر ما أنه نوع من التسريبات.

وهذا أمر جيد، في حال كانت تسريبات، والمطلوب ألا تكون تسريبات للتطمين أو التخدير، بل من أجل تهيئة المعنيين بضرورة الشروع بعملية السلام، والانتهاء بحل الدولتين، وإلا فإن حرب غزة ستكون جريمة متكررة.

أبرز المقالات التي كُتبت عن ذلك مقال توماس فريدمان بصحيفة «النيويورك تايمز» يطالب فيه الرئيس بايدن بضرورة تقديم خطة للسلام الآن وتنتهي بحل الدولتين. فهل هذا ممكن؟ هل الغرب والفلسطينيون والعرب جاهزون لذلك؟

أعتقد أن العرب جاهزون، ولكن. وسأشرح لماذا العرب جاهزون. فمن يتأمل البيان الختامي للقمة العربية - الإسلامية الأخيرة في الرياض، وبحضور حتى الإيرانيين، يجد أنها نصت على عدة نقاط مهمة، وتؤكد أن البيان صيغ بدهاء.

أولاً: يتضمن البيان الختامي «التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعوة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد تحت مظلتها، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في ظل شراكة وطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية». وهذا يعني التأكيد على مركزية القرار الفلسطيني.

النقطة الثانية: «إعادة التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي - الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة»، وكذلك «التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية... بكافة عناصرها وأولوياتها».

وهذا يعني أن لدى الفلسطينيين مرجعية عربية للإقدام على عملية سلام الآن، بل إن البيان الختامي تضمن «التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورياً لإطلاق عملية سلمية جادة وحقيقية لفرض السلام على أساس حل الدولتين».

وكذلك «الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، في أقرب وقت ممكن، تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية...».

حسناً، ما سبق أعلاه يظهر جدية ورغبة العرب، وتحديداً قوى الاعتدال، بضرورة إطلاق عملية سلام الآن، وليس «اليوم التالي». ماذا عن «ولكن»؟ الأكيد أن هناك عقبات، مثلاً: هل تستطيع السلطة الفلسطينية استيعاب المشهد، وضرورة الإصلاح؟ هل تستطيع السلطة أن تقوم بتجديد صفوفها، وفق آلية تحظى باحترام وتقدير عربي ودولي، وقبل كل ذلك، والأهم، أن يشعر الفلسطينيون بأن لديهم سلطة جادة، وتعي خطورة ما يحدث، وأنه قد تكون هناك فرصة حقيقية لولادة الدولة الفلسطينية المرجوة؟

هذا أمر لن يتحقق بوعود وتسويف، فلا أحد عربياً يرغب في المراهنة والمغامرة، الآن. والظروف دقيقة وخطرة حتى دولياً؛ لكوننا مقبلين على انتخابات رئاسية أميركية، وقبلها وبعدها مشروع تخريبي إيراني لا يرغب في رؤية السلام بالمنطقة.

ودولياً، هل لدى واشنطن والعواصم الغربية، الجدية الآن للالتزام بعملية سلام وفق إطار زمني ينتج عنها حل الدولتين؛ خطة تحاصر جنون نتنياهو؟ لذلك أقول «جاهزون»؛ أي الجميع، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، وهي تفاصيل مهمة وخطرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاهزون ولكن جاهزون ولكن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib