السعودية وإيران بين مصدرين
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

السعودية وإيران... بين مصدرين

المغرب اليوم -

السعودية وإيران بين مصدرين

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

كثيرٌ الذي يكتب ويقال بعد الاتفاقِ السعودي الإيراني، و«برعاية ووساطة» صينية، كما وصفها وزيرُ الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في لقائِه مع هذه الصحيفة، الاثنين الماضي.
ردود الأفعال هذه طبيعية؛ نظراً لأنَّ التشويش الدعائي، أو ما أسميه دائماً محاولة شيطنة السعودية، يعتبر عالياً جداً، علماً بأنَّ المفاوضات بين الرياض وطهران كانت على مدى عامين، كما قال الأمير فيصل للزميل زيد بن كمي.
السعودية لم تكن غامضةً أو غير قابلة للتوقع، بل كانت واضحةً، ومنذ اتفاق العلا الذي قاده وليُّ العهد الأمير محمد بن سلمان، وكذلك بالقمتين السعودية الأميركية، والسعودية الصينية.
الرياض اتخذت قراراً واضحاً لا تخطئه العين وهو التنمية والإصلاح، وسبق أن نَقلتُ هنا عن مسؤول سعودي كبير قوله إنَّ السياسة السعودية الخارجية تقوم على «التنمية... التنمية... التنمية»، مضيفاً: «لن نضيعَ الوقت والمال في حروب لا طائل منها».
وهذا حديث سمعه كثرٌ في الولايات المتحدة والغرب، وذات مرة قيل لمسؤول أوروبي كبير زار الرياض إنَّ السعودية لا تنحاز لأحد، لكن «هل كلَّفتم أنفسكم عناء التواصل لمعرفة مواقفنا، كما يفعل الروس، أو غيرهم»، وبالتالي فإنَّ مفتاح فهم السياسة السعودية واضح إذا ما ابتعدت عن التشويش الابتزازي.
قبل أيام، مثلاً، كان هناك خبران يقولان الكثير بين الرياض وطهران، ونقلاً عن مصادر. الأول مفاده أنَّ الرياض تنوي شراء 80 طائرة 787 دريملاينر من شركة بوينغ، وذلك بعد إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن تأسيس شركة «طيران الرياض». (وفعلاً أعلنت الرياض أمس أنَّها اشترت 72 طائرة من الشركة المذكورة).والثاني، وهو لا يزال وسط جدل التفاصيل، لكنَّه نقلاً عن وزير الخارجية الإيراني، ويقول إنَّ طهران توصلت لاتفاق مع واشنطن لإطلاق سراح سجناء أميركيين بإيران مقابل إفراج واشنطن عن أموال إيرانية، وقيل إنها قد تودع في قطر لاستخدامها للأدوية والغذاء.
من يتأمل الخبرين تتَّضح له الصورة، والأشياء تعرف بأضدادها، كما يقال. كما يستطيع أن يفهم من أين تنطلق الرياض، حيث التنمية، ومن أين تنطلق طهران حيث السعي للخروج من الأزمات المتراكمة والوجودية، وبأي طريقة.
الأمير فيصل بن فرحان قالها صراحة في مقابلته مع هذه الصحيفة، إنَّ هذا الاتفاق «لا يعني توصلنا لحل جميع الخلافات العالقة بين بلدينا، وإنما هو دليل على رغبتنا المشتركة في حلها عبر التواصل والحوار بالطرق السلمية والأدوات الدبلوماسية»، وأنَّ «السعودية ماضية في مسار التهدئة وخفض التصعيد؛ استشعاراً لدورها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي»، مضيفاً: «نحن في المملكة نأمل فتح صفحة جديدة مع إيران، وتعزيز آفاق التعاون بما ينعكس إيجاباً على ترسيخ الأمن والاستقرار ودفع عجلتي التنمية والازدهار، ليس في بلدينا فحسب، بل في المنطقة ككل».
خلاصة القول، إنَّ ما لم يستوعبه كثرٌ، وبسبب التشويش والدعاية الابتزازية، هو أنَّ السعوديةَ حريصةٌ على التنمية، ولديها استقلالية القرار والبرغماتية، والأهم، وهذا ما تغير فعلاً بالسعودية، سرعة اتخاذ القرار انطلاقاً من رؤية وليست أهواء، والأمر كان جلياً من اتفاق العلا بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وإيران بين مصدرين السعودية وإيران بين مصدرين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib