يا بخت من كانت أمه «نعجة»
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

يا بخت من كانت أمه «نعجة»

المغرب اليوم -

يا بخت من كانت أمه «نعجة»

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

روى الكاتب الفرنسي (فرنسوا رابليه) قصة رجل يدعى (بانورج) كان في رحلة بحرية على متن سفينة شحن، وكان على نفس السفينة تاجر الأغنام (دندونو) ومعه قطيع من الخرفان المنقولة بغرض بيعها.
وهو بالمناسبة تاجر جشع لا يعرف معنى الرحمة، ووصفه الأديب الكبير (رابليه) بأنه يمثل أسوأ ما في هذا العصر وهو غياب الإنسانية - وما أكثر أشباه هذا التاجر - والحمد لله أنني لست منهم، ولكنني (قريب منهم) لولا لطف ربي.
وحدث أن وقع شجار على سطح المركب بين () والتاجر (دندونو)، صمم على أثره (بانورج) أن ينتقم من التاجر الجشع، فقرر شراء خروف من التاجر بسعر عالٍ وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة.
وفي مشهد غريب يمسك بانورج بالخروف من قرنيه ويجره بقوة إلى طرف السفينة ثم يلقي به إلى البحر، فما كان من أحد الخرفان إلا أنْ تبع خطى الخروف الغريق ليلقى مصيره، ليلحقه الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته، ثم اصطفت الخرفان الباقية في طابور مهيب لتمارس دورها في القفز.
جُن جنون تاجر الأغنام وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء، لكن محاولاته كلها باءت بالفشل، فقد كان إيمان الخرفان بما تفعله على قدر من الرسوخ أكبر من أن يُقاوم، واندفع دندونو للإمساك بآخر الخرفان الأحياء، إلا أن الخروف (المؤمن) كان مصراً على الانسياق وراء جماعته، فكان أنْ سقط كلاهما في البحر ليموتا معاً غرقاً!!
ومن هذه القصة صار تعبير (خرفان بانورج) مصطلحاً شائعاً في اللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي وراء أفعال الآخرين.
ليس أخطر على مجتمع ما من تنامي (روح القطيع) لديه - هذا صحيح نوعاً ما، ولكنه ليس كاملاً.
ومع الأسف اشتهرت الخراف بأنها كائنات حمقاء، عديمة الحيلة تتسكع بلا هدف على سفوح التلال والمرتفعات، ولا تصلح إلا لغرضين هما: إما أن تؤكل وإما أن تنتج الصوف، إلا أن دراسة توصلت سنة 2001 إلى أن الخراف يمكنها إدراك وتذكر 50 وجهاً على الأقل لأكثر من عامين، وهذا يعني أن ذاكرتها أقوى من ذاكرة الكثير من البشر (كحالاتي) التي لا تختزن ذاكرة الواحد منهم أكثر من (5) أوجه - طوال حياتها.
وأقدم لكم هذه المعلومة المجانية الحقيقية، أنه ليس هناك أم من البشر والحيوانات لديها عاطفة بالدفاع عن ابنها أكثر من (النعجة)... إنها في هذه الحالة تكون أشرس من اللبؤة.
فعلاً: يا بخت من كانت أمه (نعجة).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا بخت من كانت أمه «نعجة» يا بخت من كانت أمه «نعجة»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib