عندما انطمّيت رغم أنفي

عندما (انطمّيت) رغم أنفي

المغرب اليوم -

عندما انطمّيت رغم أنفي

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

لا (يسطح كبدي) ويجيب لي (الكفيه)، أكثر من الذين يفسرون أحلام نومهم على هواهم، وقبل أن أدخل بالغويط وأسترسل، لا بد أن أربط حماري وأعترف أنني لا أعرف ما هي (الكفيه)، ولكنني سمعتهم يقولونها فقلتها على (العمياني)، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنني إنسان خفيف و(أطير العجّة).
وليس شرطاً أن من يفسرون أحلامهم، هم من السذج أو الجهلاء، ولكن بعضهم ممن لهم باع طويل بالعلم، مثل هذا الذي سوف (أطرحه أرضاً) أمامكم كمثال يبعث على الضحك...
فقد كان الدكتور (إيان ألكسندر) جراح الأعصاب وخريج جامعة هارفارد الأميركية قد دخل في غيبوبة مدة 7 أيام بعد إصابته بمرض التهاب السحايا.
ويقول ألكسندر: (إنه أثناء مرضه توقف مخه الذي يتحكم في التفكير والمشاعر عن العمل، وحينها أحس بشيء عميق جداً، لدرجة أنه أعطاني سبباً علمياً للإيمان بالحياة بعد الموت)، وفي مقالة لمجلة (نيوزويك) الأميركية، يقول ألكسندر إنه التقى امرأة جميلة زرقاء العينين في مكان مليء بالسحب الكبيرة المنتفشة البيضاء الوردية اللون، وكائنات متلألئة.
ويمضي ألكسندر قائلاً: إن تلك الكائنات إما أن تكون من طيور الجنة، أو أنها من الملائكة، عندها بدأت أسجل ذكرياتي، لكن لا توجد كلمة من هاتين الكلمتين توفي حق هذه الكائنات في الوصف التي كانت ببساطة شديدة مختلفة عن أي شيء عرفته على هذا الكوكب، فقد كانت أكثر رقياً وأشكالاً من كل الكائنات الأرضية. ويضيف الدكتور أن (ترنيمة) رائعة ضخمة وعميقة الصوت نزلت من أعلى، وتعجبت من كون هذه الكائنات المجنحة هي التي كانت تصدرها، وكان الصوت محسوساً، ويكاد يكون مادياً، مثل المطر الذي يمكن أن تشعر به على جلدك، لكنه لا يصيبك بالبلل. انتهى.
وأنيل و(أسخم) من هذا الدكتور، ما قيل عن عضو بارز في (منظمة التحرير الفلسطينية)، عندما توقفت نبضات قلبه لعدة دقائق – يعني مات - ولكنه بقدرة قادر انتفض وعادت له الحياة، والآن فقط تذكرت اسمه، هو المرحوم (صائب عريقات) أمين سر منظمة التحرير.
عندما أجروا مقابلة تلفزيونية معه، وسألوه عما شاهده أثناء موته، رفض أن يفصح لهم عن ذلك، ولكنه قال ما معناه؛ إنه شاهد ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
ولولا أنني محكوم بعدد الكلمات في هذا (العمود) التعيس، لاسترسلت في الكلام وأتيت بـ(عبّاس على دبّاس)، والآن وجدت أنه من مصلحتي أن (أنطم) أشرف لي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما انطمّيت رغم أنفي عندما انطمّيت رغم أنفي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:02 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد قسد يؤكد الالتزام بتسريع دمج القوات في الدولة السورية
المغرب اليوم - قائد قسد يؤكد الالتزام بتسريع دمج القوات في الدولة السورية

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib