العلم هو الحل
زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى
أخر الأخبار

العلم هو الحل

المغرب اليوم -

العلم هو الحل

عبد الرحمن شلقم
بقلم : عبد الرحمن شلقم

في كتابه «شروط النهضة»، أسهب المفكر الإسلامي الجزائري، مالك بن نبي، الحديث عن العوامل التي تحقق نهضة الشعوب. ترعرع مالك بن نبي تحت الاستعمار الفرنسي لبلاده. شعب الجزائر المضطهد، الذي كان يعاني الفقر والأمية والضعف، في مواجهة مستعمر أوروبي متقدم في جميع المجالات، ما مكنه من امتلاك القوة التي جعلته يهيمن على الجزائر وغيرها. وفي كتاب ثانٍ لمالك بن نبي، «القابلية للاستعمار»، تناول الموضوع ذاته، في محاور لا تبعد كثيراً عما جاء في كتاباته الأخرى، التي يغوص عبرها في عوامل القوة والضعف.

في مقال سابق لي، كتبت عن اختراع المطبعة في ألمانيا، وانتشار التعليم وانطلاق الفلسفة والفكر، في أوروبا في القرن الخامس عشر، في حين حرَّمت السلطنة العثمانية المطبعة لقرون، في كل أرجاء الإمبراطورية، التي ضمت أغلب بلدان المنطقة العربية. نستطيع أن نقول اليوم، جرياً على ما ذهب إليه مالك بن نبي، القابلية للتخلف أو شروط الضعف. العلم هو صانع المسافة بين التقدم والتخلف. ما اخترعه البشر واكتشفوه، في السنوات المائة الأخيرة، أكثر بكثير مما توصل إليه من عاشوا قبلهم عبر آلاف السنين.

هناك شعوب عانت من الاستعمار والتخلف، لكنها نهضت بقوة وتحولت إلى نمور اقتصادية، تزرع وتصنع وتبدع في مختلف المجالات. الصين بكيانيها الوطني والشعبي، وكوريا جنوبها وشمالها، وكذلك فيتنام وسنغافورة والهند. أوروبا كانت القاطرة الكبرى لقيادة العالم نحو عصر جديد، ولحقت بها الولايات المتحدة الأميركية. أميركا اللاتينية شهدت سنوات طويلة من الصراعات والاضطرابات والانقلابات العسكرية، والنزق الآيديولوجي المدمر. العلم كان الرافعة الأساسية الحاسمة، التي تصنع نهضة الأمم، وتفتح أبواب التقدم أمام الشعوب.

في منطقتنا العربية التي شهدت منذ بدايات مرحلة الاستقلال، تأسيس كيانات وطنية، كان العلم هو الأمل الحاضر دائماً، لكن ما تحقق عبر سنوات طويلة كان محدوداً، ولم يحقق اللحاق الشامل والكامل، بما حققته الشعوب التي تقف في مقدمة دول العالم اليوم.

يجمع العرب على موقفهم من إسرائيل، رغم اختلافهم في العديد من القضايا. حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً عن دولة إسرائيل الكبرى، صفع الرأي العام العربي، وملأ وسائل الإعلام، وغصت به وسائل التواصل الاجتماعي. نتنياهو يقدم نفسه كأحد ملوك بني إسرائيل التاريخيين، فهو الأطول بقاء فوق كرسي رئاسة الحكومة في إسرائيل. وهو التلميذ الذي نهل من فكر زئيف جابوتنسكي الصهيوني المتطرف، الذي قال إن ما لا تحسمه القوة، يتحقق بالمزيد من القوة. أطلق نتنياهو ذلك التصريح، لينعش الذاكرة التوراتية اليهودية. السؤال لماذا يندفع رئيس حكومة إسرائيل الآن، ويطلق تصريحاً يحمل تهديداً مباشراً لدول مستقلة ذات سيادة؟ هو يعتقد أن دولته تمتلك من القوة ما يجعلها قادرة على تحريك عجلة التاريخ نحو أحلام لم يفق منها اليهود منذ قرون.

إسرائيل فرضت وجودها بالقوة، التي صنعتها بالعلم، مثلما فعلت كل الدول المتقدمة في جميع أنحاء العالم، الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، والصين لحقت بهما، بفضل التوسع المستمر في دنيا العلوم المختلفة. إسرائيل أخذت مكاناً بارزاً في قائمة الدول المتقدمة في التعليم والعلم.

مُنحت جائزة نوبل منذ تأسيسها إلى ألف شخص تقريباً، أغلبها في المجالات العلمية، 20 في المائة منهم يهود، في حين حصل أربعة من العرب فقط على الجائزة في المجالات العلمية، وكلهم درسوا في جامعات دول غربية يحملون جنسياتها. ميزانية الإنفاق على البحث العلمي، في كل الدول العربية، بمعدل 7 دولارات لكل مواطن، في حين يصل في دول أخرى إلى 750 دولاراً لكل مواطن، وميزانية البحث العلمي في جمهورية الصين الشعبية وصلت إلى 500 مليار دولار سنوياً. تحتل إسرائيل المرتبة 15 في العالم، في الأبحاث العلمية المنشورة في العلوم التطبيقية، وتحتل جامعاتها ترتيباً متقدماً في التصنيف العالمي للجامعات. تنفق إسرائيل 4.5 في المائة من صافي دخلها السنوي على البحث العلمي. تبنى الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان النموذج الألماني في التعليم. كان العلم والتقنية الشغل الشاغل مبكراً لليهود، وصنعوا أول كمبيوتر في العالم سنة 1945، واليوم تسيطر إسرائيل على مروحة واسعة من تقنية الاتصالات المختلفة في العالم. سنة 1973 كان لدى إسرائيل 2400 عالم في مجال العلوم والهندسة التطبيقية وتكنولوجيا المعلومات، ووصل العدد اليوم إلى أكثر من ضعف هذا العدد. هناك عالم واحد في إسرائيل لكل 10 آلاف مواطن إسرائيلي، في حين يوجد عالم واحد لكل 100 ألف مواطن في البلاد العربية. سجلت إسرائيل 16805 براءات اختراع، بينما سجل جميع العرب 836 براءة، وهذا يساوي 5 في المائة من مجموع براءات الاختراع المسجلة في إسرائيل.

العلم هو القوة التي تصنع التقدم وتحقق النصر، أما التيه في أوهام الماضي السحيق، والهيام بالشعارات والأناشيد، فلا ينتجان سوى التخلف والانكسارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلم هو الحل العلم هو الحل



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib