هل يولد خيار آخر
الإمارات ترفع الحظر عن السفر لمواطنيها إلى لبنان اعتبارا من 7 مايو إعلام إسرائيلي يعلن أن شركة طيران "Air Europa" ألغت جميع رحلاتها المقررة غدا من مدريد إلى تل أبيب شركة لوفتهانزا الألمانية تعلق رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 6 مايو نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تتحرك لتوجيه ضربة قاضية للحوثيين بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52,535 شهيداً و118,491 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 الدفاعات السودانية تتصدى لهجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع في مدينة بورتسودان الشرطة الإسرائيلية تعلن العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرائيل في منطقة بات يام جنوب تل أبيب لقجع يُهنئ لاعبات نادي الجيش الملكي بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الاحترافية للموسم الرياضي 2024-2025. الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين في فلسطين وتسجيل 180 حالة اعتقال منذ الإبادة
أخر الأخبار

هل يولد خيار آخر؟

المغرب اليوم -

هل يولد خيار آخر

عبد الرحمن شلقم
بقلم : عبد الرحمن شلقم

كنْ واقعياً واطلب المستحيل. مقولة نسبها البعض لتشي غيفارا، وهناك من نسبها إلى الحراك الطلابي في فرنسا سنة 1968، وامتد إلى عدد من الدول الأوروبية. مهما كان القائل، ففي هذه الكلمات المحدودة، تعيش حكمة رؤية سياسية، هناك من يتفق معها، ومن لا يتفق. السياسة ملعب الاختلاف الكبير، وكثيراً ما يكون الحَكَمُ غائباً، فيقدح العنف زناده بين الأطراف المختلفة. بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية، في مطلع القرن العشرين، إثر هزيمة الإمبراطورية في الحرب العالمية الأولى، هيمنت كل من فرنسا وبريطانيا على مساحة واسعة من المنطقة العربية، سواء بالاحتلال المباشر، أو الحماية والوصاية. لم تُوجد دول عربية مستقلة قبل ذلك. تقسيم الدول العربية، أو البلاد العربية بفعل اتفاقية، أو مؤامرة «سايكس بيكو»، بين بريطانيا وفرنسا، جملة ما زالت تتردد في الأفواه والسطور. لم تقم دول عربية قبل نهاية الإمبراطورية العثمانية.

اتفاقية «سايكس بيكو» طاولت منطقتين عربيتين فقط، هما الشام والعراق. كل بلدان شمال أفريقيا والخليج العربي لم تكن على مائدة ذلك الاتفاق بين الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية. بعد تراجع حقبة الاستعمار، بدأت حقبة الاستقلال في البلاد العربية، بعضها بقوة السلاح، وأخرى بقوة السياسة. النظام الملكي تم تبنيه في أغلب الدول المستقلة. الواقعية السياسية والاجتماعية والاقتصادية كانت المنهج الذي رسم خرائط التأسيس والحكم. في مطلع النصف الثاني من القرن الماضي، وبعد قيام دولة إسرائيل، شهدت المنطقة تحولاً كان له أثر واسع وعميق في مستقبلها. استيلاء ضباط من الجيش على الحكم في بعض البلدان العربية، أسس ذلك لحقبة غابت فيها السياسة الواقعية. انقسم العالم إلى معسكرين؛ الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والشيوعي بقيادة الاتحاد السوفياتي. المنطقة العربية حكمتها أنظمة سياسية، غالبيتها ملكية، في حين ظلت بلدان أخرى تحت الاستعمار أو الوصاية. بحكم الموقع الجغرافي الاستراتيجي وثروة النفط، صارت المنطقة حلبة يتنافس فيها القطبان الشيوعي والرأسمالي.

منطقة الشرق الأوسط العربية، ومعها تركيا وإيران وباكستان، تلامس الإمبراطورية السوفياتية الشيوعية جغرافياً. قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها إقامة سد سياسي وعسكري يمنع التمدد الشيوعي في المنطقة. «حلف بغداد» الذي ضم عدداً من دول المنطقة مع دول غربية كان هو السد الاستراتيجي ضد التمدد الشيوعي المخيف. بغداد التي حمل الحلف اسمها في البداية، لعبت حكومتها الملكية بزعامة نوري السعيد، دوراً مركزياً في الحلف الكبير. رفض نظام الضباط الأحرار في مصر الانضمام لهذا الكيان العسكري العابر للمنطقة. دفع هذا الموقف الولايات المتحدة إلى الاعتراض على تمويل صندوق النقد الدولي مشروع بناء السد العالي المصري. فشلت محاولات رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد إقناع مصر بالانضمام إلى الحلف. أطلق هذا الخلاف بداية انشقاق عربي، وصل إلى حالة العداوة بين الأنظمة. اضطر النظام الجمهوري المصري للاقتراب من الاتحاد السوفياتي، لتأمين احتياجاته العسكرية، وتمويل بناء السد العالي. قرار مصر تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي الإسرائيلي الفرنسي البريطاني، صنعا حالة سياسية عربية جديدة غيّرت المسارات السياسية والاقتصادية في المنطقة.

الوحدة المصرية - السورية كانت التجلي السياسي الكبير لذلك. إسقاط النظام الملكي في العراق، ونظام الإمامة في اليمن، وما تلاه من الحرب في اليمن التي لعب فيها النظام المصري دوراً كبيراً، وتوالي الانقلابات في العراق وسوريا والسودان وليبيا، وهيمنة الشيوعيين على السلطة في اليمن الجنوبي، أدخل المنطقة في دوامة الاستقطاب الدولي، في عالم تشتد فيه الحرب الباردة بين الشرق والغرب. القضية الفلسطينية ظلت الناقوس الحاضر في الضمير والوعي العربيين. تحرير كامل التراب الفلسطيني تحرك بين الشعارات والسياسة. الأنظمة العربية التي تبنت موقفاً راديكالياً، تمسكت بخيار المواجهة العسكرية مع إسرائيل، في حين تبنت أنظمة أخرى سياسة واقعية. في القمة العربية التي عقدت بمصر 1964، عقد الرئيسان جمال عبد الناصر والتونسي الحبيب بورقيبة اجتماعاً ثنائياً على هامش القمة. قال الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة للرئيس عبد الناصر: أنت الآن لك قوة وحضور وطني وإقليمي ودولي، ويمكنك أن تعمل على حل واقعي للقضية الفلسطينية، يقوم على قرار الأمم المتحدة الرقم 181، وإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية، ولنكن واقعيين، ونتبنى مبدأ خذ وطالب، كما فعلت أنا مع فرنسا.

لم يعترض الرئيس عبد الناصر على ما اقترحه بورقيبة، وإن لم يؤيده بوضوح. عندما زار بورقيبة الضفة الغربية، وأعلن رأيه في خطاب أمام جمهور غفير ووُجه بغضب عارم. هاجمت وسائل الإعلام المصرية بورقيبة، ووصفته بأبي خيبة وبالعميل للصهيونية والاستعمار. بعد هزيمة النظام العربي عسكرياً أمام إسرائيل في يونيو (حزيران) 1967، تراجع الخيار العسكري لتحرير فلسطين، وحلت المنظمات المسلحة محل الأنظمة. بعد ما عاشته المنطقة، وتعيشه القضية إلى اليوم، هل يُولد خيار آخر؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يولد خيار آخر هل يولد خيار آخر



GMT 15:14 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

مفكرة القرية: بغلان حزينان

GMT 12:57 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

‎عبد الناصر.. وصدمة الأنصار والإخوان

GMT 12:52 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

سوريا... إدارة جديدة وتحديات قديمة

GMT 12:50 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

سقط العمود.. إنها إرادة الله!

GMT 12:48 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

ساعة في العجوزة

GMT 12:47 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

لوحة تونسية تهتف بحب السودان!!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:19 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح فعّالة في تلميع الأسطح الرخام

GMT 04:02 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتري وزُحل يقتربان من بعضهما للمرة الأولى منذ 800 سنة

GMT 23:06 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بنزيما يقود هجوم ريال مدريد أمام بيلباو

GMT 05:05 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

12 ضيف شرف في فيلم خالد الصاوي "شريط 6" تعرف عليهم

GMT 07:47 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث صيحات الموضة لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 12:51 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

سكودا تنافس السيارات الكهربائية بـ Citigo-E

GMT 04:25 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

أغنى رجل في أفريقيا يتأكد أنه "ثري" بـ"رؤية أمواله"

GMT 06:22 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

خلطات طبيعية لتنعيم الشعر وإعادة حيويته

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أماني كمال بإطلالة أنيقة في جلسة تصوير جديدة

GMT 03:28 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طائرة ركاب هندية تصطدم بجدار المطار أثناء إقلاعها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib