معنى تفكيك برنامج إيران الصاروخى
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

معنى تفكيك برنامج إيران الصاروخى

المغرب اليوم -

معنى تفكيك برنامج إيران الصاروخى

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

لو أن إيران قبلت التفاوض على برنامجها الصاروخى فسوف يكون ذلك تطورا ومؤشرا خطيرا على موازين القوى فى منطقة الشرق الأوسط بأكمله لعقود طويلة.
قبول إيران لهذا التفاوض يعنى شيئا واحدا هو أن تتحول إسرائيل إلى سيد المنطقة والمالك شبه الوحيد للأسلحة الرئيسية.
قد نفهم أن تطالب أمريكا وبعض الدول الغربية بإجراء مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووى وضرورة أن يكون سلميا، وحتى هذا الأمر لا يستقيم مع وجود برنامج نووى عسكرى إسرائيلى نعرف بوجوده يقينا منذ أن كشف عنه مردخاى فانونو الذى عمل فنيا فى البرنامج النووى الإسرائيلى، وكشف للصحافة البريطانية عام 1986 عن وجود 200 رأس نووى فى ترسانة إسرائيل.
ونعلم أيضا أن إيران قبلت التفاوض على برنامجها النووى مع إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما ووقعت معه ومع الدول الأوروبية الكبرى اتفاق «٥+١» عام ٢٠١٥، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب ألغت الاتفاق فى فترة رئاسته الأول عام ٢٠١٧.
ونعلم أيضا أن إدارة ترامب تفاوضت مؤخرا مع إيران لمدة أسابيع فى سلطنة عمان وروما، بشأن هذا البرنامج النووى، بل وسربت تقارير كثيرة بأنها تقترب من توقيع اتفاق، ثم تبين أنها كانت تمارس سياسة الخداع والتضليل حتى تمكّن إسرائيل من شن عدوانها الذى بدأ يوم الجمعة قبل الماضى وما يزال مستمرا حتى الآن.
نعلم كل ذلك، ونعلم أيضا أن الثلاثى الأوروبى فرنسا وألمانيا وبريطانيا تفاوضوا مع وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى يوم الجمعة الماضى فى جنيف، وعرفنا من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قبل بدء الاجتماع أنه سوف يناقش ٣ قضايا أساسية، هى البرنامج النووى الإيرانى وضرورة عدم امتلاك إيران لسلاح نووى وتفكيك برنامجها الصاروخى وأخيرا وقف تمويل وتسليح إيران لقوى ومنظمات فى المنطقة ويقصد بها حزب الله والحوثيين والحشد الشعبى فى كل من لبنان واليمن والعراق.
وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى وقبل سفره إلى جنيف يوم الجمعة قال: «لن نقبل التفاوض على برنامجنا الصاروخى فى كل الاحوال لأنه حق أساسى فى الدفاع عن أنفسنا».
هذا موقف جيد لأن قبول طهران لهذا المطلب يعنى أنها توافق على أن تستبيح إسرائيل والولايات المتحدة وبقية الدول الغربية «سماوات وأراضى إيران» فى أى وقت، بل هو عمليا يعنى فرض الهيمنة والسيطرة على إيران.
وقف وتفكيك البرنامج الصاروخى الإيرانى يعنى أن إسرائيل وكل أعداء إيران يمكنهم مهاجمة إيران فى أى وقت من دون أن تملك أى سلاح حقيقى لتدافع عن نفسها، وبالتالى فإن ذلك يعنى وضع إيران تحت الوصاية الإسرائيلية الأمريكية الغربية.
إذا كانت إسرائيل تهاجم وتعتدى على إيران ولدى الأخيرة برنامج صاروخى ولديها برنامج نووى سلمى، فما الذى سيحدث لو افتقدت إيران هذا البرنامج؟
نعلم أن الصواريخ الإيرانية تواجه مقاومة شديدة حتى تصل إلى إسرائيل. هناك منظومات دفاع جوى أمريكى وأوروبى فى منطقة الخليج وفى العراق وفى الأردن وفى سوريا وفى البحر المتوسط، وهناك العديد من منظومات الدفاع الجوى فى إسرائيل، ورغم ذلك هناك صواريخ وصلت وأصابت قلب إسرائيل.
من أجل كل ذلك فإن أمريكا والغرب يريدون وقف وإنهاء وتفكيك البرنامج الصاروخى الإيرانى، حتى يمكن لإسرائيل أن تعربد فى كل المنطقة من دون رادع.
قبول إيران بتفكيك برنامجها الصاروخى سيكون الخطوة الأولى ليس فقط لإسقاط نظامها بل وتفكيك إيران كدولة وربما كأمة على الطريقة الصومالية. وإذا حدث ذلك فليس مستغربا أن تتمدد الحالة الإيرانية إلى المنطقة العربية، وإلى وسط آسيا وبحر قزوين، بحيث تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بمزيد من خطوات محاصرة الصين، لإضعافها اقتصاديا.
لكن السؤال الجوهرى الذى ينبغى أن يشغل المنطقة العربية هو: اذا انتصرت إسرائيل، فمن الذى سيدفع ثمن هزيمة إيران ومن يا ترى سيكون الهدف التالى؟!
أرجوكم يا كل العرب فكروا بهدوء وتمعنوا فكل يوم الصورة الكبرى تتضح أكثر وأكثر.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى تفكيك برنامج إيران الصاروخى معنى تفكيك برنامج إيران الصاروخى



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib