ترامب وزيلنسكى عودة منطق القوة الغاشمة
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!

المغرب اليوم -

ترامب وزيلنسكى عودة منطق القوة الغاشمة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

 ما يزال غالبية العالم فى حالة ذهول مما حدث للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلنسكى فى البيت الأبيض مساء يوم الجمعة الماضى على يد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونائبه جى دى فانس.

ولمن لم يتابع الأمر بصورة واضحة فإن ترامب وبَّخ زيلنسكى أمام عدسات وسائل الإعلام، وقال له عبارات واضحة بأن عليه أن يكون شاكرا لأمريكا وأن يسدد ما حصلت عليه بلاده وهو ٣٥٠ مليار دولار وأن موقفه التفاوضى مع روسيا ضعيف جدا، وبالتالى عليه أن يتفاوض للوصول إلى حل سياسى، وهذه النقطة تحديدا يمكنها أن تفسر لنا فهم جانب من عقلية ترامب فهو يحترم القوى «بوتين» ولا يقف كثيرا عند فكرة الحقوق والشرعية والقانون.

كثيرون يسألون، والبعض يحلل: هل دخلنا مرحلة ما بعد الدبلوماسية، أو بعبارة أوضح، هل دخلنا عصر وزمن الغابة، القوى يفترس فيها الضعيف؟!

لكن البعض يسأل مستنكرا: وهل كنا نعيش قبل موقعة البيت الأبيض عصر الرومانسية والعدالة والشرعية فى العلاقات الدولية؟!

البعض يقول نعم، فقد كانت هناك قواعد وقوانين حتى لو كانت غير عادلة بما فيه الكفاية، لكن آخرين يعترضون بالقول إن منطق القوة والغابة هو الذى يحكم العالم منذ خلق الله آدم وحتى تقوم الساعة، الفارق فقط فى الطريقة والوسيلة.

كل القوى الكبرى والإمبراطوريات حكمت بالقوة أساسا وليس بالعدل، والدليل الحديث هو ما تفعله إسرائيل فى المنطقة العربية منذ عام ١٩٤٨ وحتى جريمة الإبادة الجماعية فى غزة.

 ويسأل هؤلاء أيضا: هل ما كان يفعله الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن مختلفا كثيرا عما يفعله ترامب، إلا فى الشكل؟!

من يتأمل حجم التورط الأمريكى فى دعم العدوان الإسرائيلى على غزة سوف يكتشف أننا كنا نعيش عصر البلطجة الأمريكية بامتياز.

 الفارق فقط، أن بايدن وإدارته كانوا يحاولون أحيانا تزويق وتجميل موقفهم، بايدن هو الذى قدم كل المساعدات المالية والعسكرية لإسرائيل، ومنع إدانتها أكثر من مرة.

وجاء ترامب ليسير على نفس المنهج ولكن مع صوت مرتفع ودعاية فجة.

ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فى ولايته الأولى وبايدن سار على نفس نهجه.

ترامب يجاهز برفض حل الدولتين، وبايدن كان يتمسك به شكلا فقط وعارض علنا أى محاولة فى الأمم المتحدة لتمرير قرارات بإقامة الدولة الفلسطينية.

العلاقات الدولية تقوم فى معظمها على منطق القوة الشاملة أو الغاشمة أو الصلبة، والبعض يغلف ذلك ببعض القوى الناعمة، لكن لم نشهد أبدا أن القوة الناعمة وحدها حررت وطنا محتلا.

ما فعله ترامب مع زيلنسكى يفعله العديد من رؤساء وقادة وكبار المسئولين فى غالبية بلدن العالم. لكن معظمهم أكثر حصافة، فهم يوبخون من هم أدنى رتبة منهم أو أكثر فقرا أو أكثر حاجة بصورة بشعة، لكن فى الغرف المغلقة، وبقفازات حريرية، وليس بطريقة غشيمة.

ترامب كان نجم «تليفزيون الواقع» وهو ينقل نفس التجربة إلى عالم السياسة، ولأنه رئيس أقوى دولة فى العالم، فإن المأساة والجرسة صارت علنية وتحت سمع وبصر العالم بأكمله فى زمن تغوّل وسائل التواصل الاجتماعى.

غالبية رؤساء الولايات المتحدة نفذوا نفس منطق ومنهج ترامب لكن بصورة أقل فجاجة، لكن جوهر الأمر واحد والرسالة محددة: نحن أقوى دولة فى العالم، وعلى الجميع أن ينفذوا أوامرنا.

ربما يكون الجديد فقط هو أن ترامب ــ ومعه جى دى فانس ــ قد أوقع زيلنسكى فى كمين إعلامى محكم وتعمد استفزازه، لكى تقع هذه «الخناقة البلدى» وبالتالى يجد ترامب عذرا فى تصوير زيلنسكى باعتباره المعارض لوقف الحرب وأحلام السلام.

هل كانت أمام زيلنسكى خيارات أخرى غير الطريقة التى رد بها؟

هذا سؤال يحتمل عشرات وربما مئات الإجابات حسب موقف كل شخص من زيلنسكى وأوكرانيا ومن روسيا ومن تطورات الأوضاع منذ سنوات طويلة، وبالتالى فلا توجد لهذا السؤال إجابة نموذجية صحيحة.

مصيدة يوم الجمعة الماضى ليست مجرد «خناقة حوارى ووصلات ردح» فى مقر أقوى قوة فى العالم، ولكنها مؤشر على أننا عدنا مرة اخرى الى عصر القوة المكشوفة السافرة، وهو أيضا مؤشر على بدء الافتراق الواضح بين أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يعنى تحسن الموقف الروسى بصورة كبيرة فى «لعبة الشطرنج الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وزيلنسكى عودة منطق القوة الغاشمة ترامب وزيلنسكى عودة منطق القوة الغاشمة



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib