الحوادث أخطاء مواطنين أم حكومة
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

الحوادث.. أخطاء مواطنين أم حكومة؟!

المغرب اليوم -

الحوادث أخطاء مواطنين أم حكومة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هل مصرع 18 فتاة من قرية السنابسة فى الحادثة الأليمة على الطريق الدائرى الإقليمى بالمنوفية يوم الجمعة الماضى يعود إلى السلوكيات الخاطئة للسائقين والمواطنين أم بسبب عدم تطبيق الحكومة للقانون؟!
هذا السؤال كان محل جدل مع صديق إعلامى يرى أن سلوكيات المواطنين الخاطئة هى السبب الأساسى وراء الحادثة الأخيرة والعديد من الحوادث.
ما قاله الصديق ليس مجرد وجهة نظر فردية بل من الواضح أن عدد المصدقين لها ليس قليلا، بين المواطنين، وليس فقط بين المسئولين.
المؤكد أن سلوكيات الناس تلعب دورا، وأرى أن هناك مسئولية تقع على السائقين فى عدد كبير من الحوادث، لكن المسئولية الأكبر فى مثل هذا النوع من الحوادث تقع على السياسات والقوانين والقواعد وآلية تطبيقها وغياب المتابعة والرقابة والمحاسبة.
المسألة باختصار أننا لو ألقينا المسئولية الكاملة على السائق فمعنى ذلك أننا نلغى دور وأثر القوانين والقرارات والتشريعات التى تنظم عمل الكثير من مجالات الحياة.
هناك مقولة شديدة الأهمية وهى «أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»، وهى أثر عن عثمان بن عفان، وتروى أيضا عن عمر بن الخطاب.
والمعنى المهم هنا أنك لو قلت للكثير من المواطنين إن الله سوف يعاقبكم إذا خالفتم القوانين، معظم هؤلاء سوف يخالفون ويقولون إن الله غفور رحيم، أو إنهم ضعيفو الإيمان، وبالتالى فلا بد من تطبيق القوانين.
مثلا حينما قررت الحكومة أن كل من يدخن فى مترو الأنفاق سوف يدفع غرامة فورية، فلم نر من يخالف هذه القرارات منذ أكثر من 40 عاما إلا قليلا رغم أن الغرامة ليست كبيرة. والمهم فى هذا المثال هو وجود مراقبين ومفتشين يحاسبون كل من يرتكب المخالفة.
سيقول البعض: ولكن الحوادث تقع فى كل دول العالم، ونحن لسنا استثناء من ذلك.
والإجابة هى نعم، الحوادث تقع فى كل دول العالم لكن السؤال الصحيح هو: ما نسبة الحوادث فى كل بلد وما نسبة تطبيق القوانين فى الخارج؟ وكم عدد الضحايا؟ وما أثرها على البنية التحتية والاقتصاد القومى؟
المؤكد أن وزارة النقل لا تتحمل بمفردها حوادث الطرق، لكن هناك العديد من الجهات تتحمل المسئولية معها..
حينما يقوم عدد كبير من السائقين بتعاطى المخدرات، خصوصا الترامادول، فلو أن شرطة المرور والطرق ألقت القبض عليهم، وأدرك السائقون أن من يتعاطى ويدمن المخدرات سوف تسحب رخصته ويدفع غرامة ضخمة وربما يدخل السجن فالمؤكد أن بقية السائقين سيتوقفون تماما أو على الأقل سوف تتراجع الظاهرة بنسبة كبيرة.
نفس الأمر مع القول بأن السائق لم يكن يحمل رخصة مهنية، والسؤال: هل هذه سلوكيات فردية، أم تقصير من الجهات التى كان ينبغى أن توقفه هو وأمثاله؟!
لو تركنا الأمر مفتوحا لضمير ووعى المواطن فقط، فسوف تتحول الحياة إلى فوضى كاملة. تأملوا حال بعض إشارات المرور حينما يترك الأمر فقط لسلوك السائقين، فى غياب شرطى المرور، أو تعطل الإشارات الضوئية!
أظن أن الإجابة معروفة ولا تحتاج لشرح ومعظمنا عاش ذلك كثيرا على أرض الواقع.
دور الحكومة أن تضع القواعد والأسس والقوانين وتحدد الجزاءات والعقوبات وتراقب ذلك على أرض الواقع وتطبقه تطبيقا صارما على الجميع.
ولا يكفى أن نخاطب ضمائر الناس فقط، ونقول لهم نرجوكم لا تسرعوا ولا ترتكبوا المخالفات ولا تسيروا من دون رخصة!
مرة أخرى، أنا ضد شخصنة حادثة قرية السنابسة، وضد استهداف وزير النقل أو أى مسئول فى هذه القضية أو غيرها.
الأفضل بدلا من الشخصنة أن نبحث عن الأسباب الجذرية لهذه الحوادث ونعالجها، حتى لا تتكرر مرة أخرى بعد يوم أو شهر أو سنة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوادث أخطاء مواطنين أم حكومة الحوادث أخطاء مواطنين أم حكومة



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib