تأثيرات الأزمة السودانية على الجوار
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

تأثيرات الأزمة السودانية على الجوار

المغرب اليوم -

تأثيرات الأزمة السودانية على الجوار

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

ماذا لو استمر الصراع العسكرى فى السودان بوتيرته الحالية ولم يتمكن أى من الطرفين من حسم الأمور لصالحه سياسيا وعسكريا؟.

سؤال يشغل ويفترض أن يشغل بال الجميع. خصوصا أن تداعيات استمرار الصراع المسلح فى السودان ستكون له عواقب وخيمة على كافة المستويات. واليوم سوف نحاول تسليط الضوء على جانب واحد منها وهو مدى تأثر الدول المجاورة للسودان بهذا الصراع.

السطور التالية ليست كلامى ولكنها تعليق سريع كتبه السفير المتميز وعضو فى مجلس الشيوخ عمرو حلمى، على جروب يضم نخبة متميزة من الدبلوماسيين السابقين وبعض الشخصيات العامة وقد استأذنت معالى السفير فى نشر ما قاله والتعليق عليه.

يقول السفير عمرو حلمى:
«للسودان حدود مباشره مع ٧ دول من المتوقع أن تتأثر جميعها بالأوضاع الخطيرة والمتردية التى يشهدها السودان سواء من خلال تفاقم تدفق اللاجئين أو تصاعد الإرهاب والأصولية والتطرف أو تزايد الصراعات الإثنية والعرقية القائمة فى مجموعة من الدول المجاورة التى لا تزال تشهد حالة من عدم الاستقرار الداخلى، فجمهورية جنوب السودان التى انفصلت عن السودان عام ٢٠١١ لا تزال تعانى من صراع داخلى بين قبائل الدينكا والنوير.

أما بالنسبة لجمهورية إفريقيا الوسطى الواقعة فى الجنوب الغربى فبالإضافة إلى الأزمة العرقية والدينية التى تشهدها فهناك تواجد نشط لقوات «فاجنر» الروسية.

وفيما يتعلق بتشاد فبعد مقتل رئيسها إدريس ديبى قبل عامين فإن أعدادا كبيرة من المتمردين لديهم دراية بالأوضاع فى دارفور بغرب السودان التى تشهد اقتتالا متزايدا بين طرفى الصدام العسكرى ونزوحا جماعيا للسكان.

أما بالنسبة لإريتريا الواقعة فى الشرق فحالة الفقر المدقع السائدة فيها تدفع أعدادا غفيرة من مواطنيها إلى الهجرة عبر السودان إلى ليبيا أملا فى الوصول عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

وفيما يتعلق بإثيوبيا فقد شهدت منطقة حدودها المشتركة مع السودان مصادمات عسكرية فى منطقة الفشقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، وكان ذلك فى عام ٢٠٢١، تضاف إلى حالة الاستقرار الهش الذى تشهده إثيوبيا، حتى بعد هدوء النزاع الداخلى فى إقليم التيجراى.

أما فيما يتعلق بليبيا فهى الأخرى تعانى من صدام داخلى حولها بالفعل إلى دولة مقسمة لا تزال تشكل المعبر الرئيسى للهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا.

وتأتى الأحداث الجسام التى يشهدها السودان الآن لتضيف عامل تعقيد إضافيا لمجمل الأوضاع التى تشهدها الغالبية العظمى من الدول المجاورة مباشرة للسودان بكل صراعاتها الداخليه الإثنية والعرقية والسياسية والتى تتزامن مع الخلاف القائم حول مياه النيل.

انتهى كلام وتعليق السفير عمرو حلمى وأضيف عليه أن أطرافا سودانية كانت متداخلة فى العديد من مشاكل وأزمات دول الجوار. وتابعنا جميعا الاتهامات الموجهة لميليشيا الدعم السريع بسبب ما قيل عن تدخلها فى تشاد وليبيا وإفريقيا الوسطى وبالتالى فالمتوقع إذا استمر الصراع أن تقوم بعض الجيوش والتنظيمات والميليشيات والجماعات المسلحة فى دول الجوار بالتدخل فى الشئون السودانية لنصرة هذا الطرف أو ذاك. وإذا حدث ذلك فإن الأزمة سوف تشهد مزيدا من التعقيد والتمدد والانتشار ما يسمح بتوفير أجواء مثالية للتنظيمات الإرهابية ودعاة الفوضى ناهيك عن الدول التى لا تريد للسودان أن يستقر ويتقدم.

طبعا هناك دولة جوار مهمة جدا للسودان لم يشر إليها السفير بوضوح فى تعليقه على الجروب وهى بلدنا مصر.

والمؤكد أننا ربما نكون الأكثر تضررا من هذا الصراع خصوصا إذا استمر وتوسع بحكم العلاقات الكبيرة والمتشعبة والتاريخية بين البلدين. وبالتالى فهذا الموضوع يحتاج اهتماما وبحثا وتنقيبا شاملا عن كل تفاصيله واحتمالاته من كل المسئولين والخبراء وذوى الشأن حتى نستطيع مواجهته وتحييد آثاره أو على الأقل تقليل أضراره إلى أدنى مستوى ممكن.

حفظ الله مصر والسودان من كل سوء

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثيرات الأزمة السودانية على الجوار تأثيرات الأزمة السودانية على الجوار



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib