الاغتيال المعنوي للفلسطينيين
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

الاغتيال المعنوي للفلسطينيين!

المغرب اليوم -

الاغتيال المعنوي للفلسطينيين

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

ما الذي يجمع ما بين كل من هتلر، وموسوليني، وجمال عبد الناصر، وصدام حسين، والجنرال الفيتنامي جياب، والزعيم الصيني ماو تسي تونج، والزعيم الكوبي فيديل كاسترو، والمناضل تشي جيفارا، ومعمر القذافي؟

الشيء الناظم المشترك بين كل هؤلاء أنهم جميعاً كانوا هدفاً إعلامياً للاغتيال المعنوي والتشويه صدقاً أو كذباً، عن حق أو بناء على تلفيق وتزوير.

أما قادة المقاومة الفلسطينية فقد كانوا دائماً مادة خصبة للاغتيال المعنوي من قبل الإعلام الغربي الذي يتحكم فيه رأس المال والإدارة المحترفة الصهيونية الموالية بجنون وانحياز للفكر والمصالح الإسرائيلية.

من هنا نفهم تصوير الشهيد ياسر عرفات كمتطرف دموي، وقيادات فتح على أنهم برابرة فاسدون، وأيضاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنهم أعضاء في تحالف الحركات الثورية الدموية بقيادة «كارلوس» الشهير.

ومن هنا نفهم عدم وصف أي عملية مقاومة للفلسطينيين منذ يناير 1964 حتى يومنا هذا على أنها عملية تحرير مشروعة للأراضي المحتلة بناءً على مبادئ القانون الدولي الذي يعطي من احتلت أرضه الحق الشرعي للدفاع عن النفس بهدف تحرير أرضه.

ومنذ قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وحتى تاريخه فإن الإعلام الغربي بقيادة مؤسسات الإعلام الكبرى المملوكة لليمين الأوروبي والأمريكي، تعمل بكل قوة وكفاءة على الدفاع عن مشروع قيام إسرائيل وتعمل في الوقت ذاته على تشويه صورة الفلسطينيين كقيادة ومنظمات وشعب.

ومنذ عمليات 7 أكتوبر الماضي اعتمدت الوسائل على مرتكزات أساسية:

١ ــ أن حركة «حماس» هي أكثر وحشية من تنظيم «داعش».

٢ ــ أن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 هو أكثر دموية عشرة أضعاف ما قام به تنظيم بن لادن في الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك.

٣ ــ أن «حماس» تقوم بحرب بالوكالة لصالح إيران بهدف «تدمير وقتل الشعب اليهودي المسالم» في إسرائيل.

٤ ــ بناءً على ما سبق يحق لإسرائيل بشكل مفتوح غير مشروط «الدفاع عن نفسها» تجاه العملية الوحشية التي قُتل فيها الأطفال والمدنيون العزل وكبار السن والنساء.

وكلما طُلب من إسرائيل تقديم دلائل مادية على فظائع «داعش» المزعومة تعللت بعلل واهية أو قدمت شهادات مزورة.

وكلما شهد بعض شهود العيان الإسرائيليين بشهادات عن سلوك مقاتلي «حماس» معهم أثناء عمليات الاقتحام والتفتيش تم بتر هذه المادة الفيلمية والطعن في مصداقيتها.

وبالأمس القريب تم إنهاء المؤتمر الصحفي للرهينتين الإسرائيليتين حينما قالت إحداهما: «لقد عوملنا معاملة كريمة من تنظيم حماس وكانوا يوفرون لنا الرعاية الطبية والأدوية ويشاركوننا الطعام ويحسنون الحديث إلينا وكانوا دائماً يكررون نحن مسلمون نحترم الأديان ولا نعتدي على النساء أو الشيوخ أو الأطفال».

هذا الجنون الهستيري يستخدم بأسلوب شرير لتبرير جرائم الاعتداء اليومي على المدنيين العزل في غزة.

تعالوا لنسلّم أن بعض مقاتلي «حماس» قد تجاوزوا في تصرفاتهم أو قاموا بأعمال غير إنسانية يعاقب عليها القانون الدولي، فإننا نقول إن «حماس» لا تمثل كل الشعب الفلسطيني.

خطأ تنظيم قد لا يكون فيه عناصر منفلتة أو غير منضبطة لا يبرر رد فعل فيه عقاب دموي جماعي لملايين الأبرياء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتيال المعنوي للفلسطينيين الاغتيال المعنوي للفلسطينيين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib