أمريكا والسعودية عودة التوتر
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

أمريكا والسعودية.. عودة التوتر

المغرب اليوم -

أمريكا والسعودية عودة التوتر

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

 

العلاقات الأمريكية السعودية فى أصعب حالاتها هذه الأيام، والسبب أسعار النفط، لكن السؤال الجوهرى هو: هل الغضب الأمريكى من الرياض سببه ارتفاع الأسعار عموما، أم توقيت هذا الارتفاع فقط؟!

سرد تفاصيل القصة ربما يقدم إجابة على هذا السؤال الذى قد يكون له تداعيات إقليمية ودولية كبيرة فى الفترة المقبلة. نعلم أن الغزو الروسى لأوكرانيا فى ٢٤ فبراير الماضى والمستمر حتى الآن كانت له تداعيات كثيرة، منها ارتفاع أسعار النفط إلى الضعف تقريبا حيث لامست ١٤٠ دولارا ذات يوم، واستمرت فوق حاجز المائة دولار لأسابيع كثيرة، ونفس الأمر حدث مع أسعار الغاز، الذى تستورده غالبية الدول الأوروبية من روسيا. ارتفاع أسعار الطاقة أفاد كثيرا شركات الطاقة الأمريكية الخاصة، لكن الذى دفع الفاتورة الحقيقية لذلك هو المواطن الأمريكى. هذا المواطن يدفع هذا الثمن منذ بداية الحرب، وإدارة الرئيس جو بايدن تدرك تماما أن استمرار ارتفاع الأسعار سيؤدى إلى مشاكل كثيرة أهمها على الإطلاق لهذه الإدارة هو احتمال خسارة الحزب الديمقراطى لانتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى نوفمبر المقبل، وربما زيادة فرص فوز الرئيس السابق دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة إذا استمرت نفس الظروف.
بايدن اضطر للتخلى عن كل مواقفه السابقة وزار السعودية فى منتصف يوليو الماضى والتقى مع قادة السعودية خصوصا الأمير محمد بن سلمان، وكذلك مع قادة دول الخليج النفطية حتى يحصل على وعد بزيادة إنتاج البترول حتى ينخفض سعره وبالتالى عدم التأثير على انتخابات نوفمبر.
وبالفعل بدأ سعر البترول فى التراجع وسجل فى بعض الفترات أقل من ٩٠ دولارا، لكن قبل أيام اتخذت منظمة أوبك ومعها الدول البترولية من خارج المنظمة وتعرف اختصارا باسم «أوبك +» قرارا مهما جدا بخفض الإنتاج اليومى من البترول بمقدار مليونى برميل، وهو ما يعنى أن يبدأ السعر فى الارتفاع مرة أخرى.
جريدة وول ستريت جورنال نشرت يوم الأربعاء الماضى تقريرا صحفيا مهما جدا خلاصته أن واشنطن ناشدت الرياض وعواصم عربية نفطية بتأجيل قرار تخفيض الإنتاج لمدة شهر واحد فقط، حتى تنتهى انتخابات الكونجرس، لكن الإجابة التى جاءت من السعودية كانت «لا».
تقرير «الوول ستريت جورنال» يستند لشهادات مسئولين مطلعين، وبالطبع لم نكشف أساءهم، وهو غنى بالمعلومات من عينة أن واشنطن أبلغت الرياض أن الإصرار على خفض الإنتاج ستفهمه الولايات المتحدة باعتباره قرارا سعوديا بالوقوف فى صف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وتمويلا واضحا لحربه فى أوكرانيا.وامس الجمعة اتهم البيت الأبيض السعودية بتقديم دعم «اقتصادى وعسكرى ومعنوى» لروسيا، و«لى ذراع» دول فى أوبك بشأن خفض الإنتاج.
الهجوم الأمريكى على السعودى كان متعدد الاتجاهات فمثلا منسق الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومى جون كيربى قال إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن على بلاده مراجعة علاقتها مع السعودية، وأنه مستعد لمناقشة هذه العلاقات مع الكونجرس؛ حيث إن أعضاء كثيرين به قالوا إنه حان الوقت للبحث عن طرق لمعاقبة الرياض ومنها وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية لها. بل إن بعض أعضاء الكونجرس يريدون سحب القوات الأمريكية الموجودة فى المملكة، إضافة إلى تهديدات من أعضاء آخرين بتطبيق قانون «نوبك» والذى يسمح لوزارة العدل الأمريكية بمقاضاة أعضاء فى «أوبك +» بتهمة تحديد الأسعار بشكل غير قانونى.ه
الملكة لها رأى مختلف تماما وتقول إن قرار أوبك اقتصادى بحت، بل إن الأسعار مرشحة للهبوط فى الفترات المقبلة حسبما قال وزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان وأن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة استراتيجية، فى حين أن مسئولين سعوديين آخرين، قالوا إن قرار أوبك بلس ضرورى لحماية اقتصادهم لأن الأسعار بحلول أكتوبر الجارى هبطت لـ٣٠٪ مقارنة بشهر يونيو الماضى، وأنها كانت مهددة بالهبوط إلى ما دون الـ ٨٠ دولارًا للبرميل، فى حين أن السعودية تحتاج إلى ٧٦ ــ ٧٨ دولارا كسعر للبرميل لموازنة ميزانيتها العام المقبل، والمعلوم أن سعر البرميل قفز إلى أكثر من ٩٤ دولارا يوم الثلاثاء عقب قرار «أوبك +» بل إن المسئولين السعوديين قالوا لواشنطن إن سوق النفط يمكن أن ينهار دون الخمسين دولارًا للبرميل إذا لم يتحركوا، وهو ما يعرض «رؤية المملكة ٢٠٣٠» للخطر.وأكدت الرياض امس الجمعة أنها لن تقبل اية إملاءات.
هذا هو مضمون تقرير الوول ستريت جورنال وهو مهم فى ضوء أن تحركات وتصرفات المسئولين الأمريكيين الأخيرة تؤكد صحته، والسؤال هل معنى ذلك أن زيارة بايدن فى منتصف يوليو الماضى، فشلت، وهل انتهى فعلا التفاهم الاستراتيجى بين البلدين؟.
أسئلة كثيرة تحتاج إلى تفكير هادئ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا والسعودية عودة التوتر أمريكا والسعودية عودة التوتر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib