لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله؟!

المغرب اليوم -

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

أليس مثيرًا للملاحظة أن النموذج الذى اتبعته إسرائيل فى تدمير قدرات حزب الله واغتيال كبار قادته، فى سبتمبر الماضى، هو نفس النموذج الذى استعملته فى تدمير العديد من الأهداف العسكرية الإيرانية النوعية يوم الجمعة الماضى؟!

وأليس مثيرًا للدهشة أن القيادة الإيرانية لم تتعلم شيئًا من درس حليفها الوثيق حزب الله وتستخلص الدروس والعبر؟!

كيف يمكن تفسير ذلك.. هل السبب هو التهاون وعدم الاستعداد والحيطة أم عجز فى الموارد والإمكانيات والأسلحة والعتاد والمعدات أم الاختراق الاستخبارى؟!

نعلم أن حزب الله قرر إسناد المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ردًا على عملية «طوفان الأقصى» فى ٧ أكتوبر من العام قبل الماضى.

الحزب كان عاملًا مهمًا فى إزعاج العدو الصهيونى، وأجبر أكثر من ٤٠٠ ألف إسرائيلى من سكان مستعمرات شمال فلسطين المحتلة على النزوح، لكن وبعد مقاومة حقيقية تلقى ضربة نوعية.

المخابرات الإسرائيلية نفذت عملية البيجر الشهيرة فى يومى ١٧ و١٨ سبتمبر الماضى، وتمكنت من قتل وإصابة أكثر من ٢٧٠٠ من عناصر وكوادر حزب الله.

وفى ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ تمكنت إسرائيل من اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله ومعه عشرات القادة فى الحزب، ثم اغتالت الأمين العام الجديد هاشم صفى الدين بعد يوم من تعيينه فى ٣ أكتوبر، ثم استمرت فى عمليات الاغتيال للقادة والكوادر حتى أجبرت الحزب على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، يسمح للعدو بعدم الانسحاب من كل الأراضى التى احتلها فى جنوب لبنان وله حرية الحركة فى القيام بعمليات عسكرية فى كل لبنان. فى حين لم يتمكن الحزب من الرد على العدوان المستمر.

فى الحالة اللبنانية كان من الواضح أن إسرائيل تمكنت من اختراق الحزب، بحيث إنها وصلت إلى موعد ومكان اجتماع حسن نصر الله مع كبار قادة الحزب فى مقر محصن تحت الأرض، كان واضحًا أيضًا أن الاختراق قد وصل إلى كل المفاصل الحساسة للحزب.

السؤال البسيط والبديهى: ألم يكن من الطبيعى والمنطقى أن تدرس إيران هذه التجربة المريرة وتستخلص منها العبر؟!

ألم تفكر أن هذا النموذج كان محتملًا أن تجربه إسرائيل مع إيران نفسها؟

بل إن إسرائيل نفسها اغتالت قائد حماس، فى نهاية شهر يوليو الماضى، خلال وجوده فى غرفة فى أحد المقرات السرية للحرس الثورى فى قلب طهران.

كان مفترضًا وقتها أن تجرى السلطات الإيرانية عمليات فحص وبحث وتدقيق وتغيير لكل القواعد والأساليب وقادة الأجهزة الأمنية.

ونعلم أن هناك شكوكًا فى أن إسرائيل كانت وراء مقتل الرئيس الإيرانى السابق إبراهيم رئيسى ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان بتحطم طائرة على الحدود مع أذربيحان فى 20  مايو من العام الماضى، وهو ما لم تعترف به إيران، لأنه كان يعنى أن تعلن الحرب على إسرائيل.

إسرائيل طبقت ما فعلته مع حزب الله مع إيران فى العدوان الذى بدأ يوم الجمعة الماضى.

فى الحالة اللبنانية استهدفت ٨٠٪ من أسلحة وقواعد ومخازن ومقرات حزب الله، وفى الحالة الإيرانية استهدفت منظومات الدفاع الجوى ومخازن وقواعد الصواريخ الباليستية ومصانع الطائرات المسيرة.

واغتالت إسرائيل كبار قادة حزب الله وقوة الرضوان فى تسعة أيام فقط، لكنها فعلت نفس الأمر فى دقائق باغتيال كبار قادة الجيش والحرس الثورى وكبار علماء البرنامج النووى، وهى ضربة نوعية شديدة الخطورة سوف تؤدى إلى بطء اتخاذ القرار فى إيران لفترات طويلة حتى لو توقف إطلاق النار.

العذر الوحيد للسلطات الإيرانية فى هذا التقصير الفادح هو أن تكون مواردها وإمكانياتها من الأسلحة والمعدات عاجزة، لكن فى هذه الحالة فإن السؤال البسيط والبديهى، هو: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا أصرت إيران على الصعود إلى أعلى الشجرة واستمرار التهديد بمحو إسرائيل من الوجود، وهى تعلم تمامًا أنها تحارب أمريكا وكل الغرب وليس فقط إسرائيل؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله لماذا لم تتعلم إيران من درس حزب الله



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib