قوة بحرية في الخليج انقلاب استراتيجي كبير
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

قوة بحرية في الخليج.. انقلاب استراتيجي كبير

المغرب اليوم -

قوة بحرية في الخليج انقلاب استراتيجي كبير

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

إذا صح ما قاله قائد القوات البحرية الإيرانية عن تشكيل قوة بحرية من بلدان المنطقة لحماية الأمن البحرى تضم إيران ودول الخليج، فإن ذلك سيعد تطورا بالغ الأهمية، وسيغير العديد من معادلات الأمن فى هذه المنطقة.

تفاصيل هذا الموضوع وردت مساء الجمعة قبل الماضى على لسان الأدميرال شهرام إيرانى قائد القوات البحرية الإيرانية بأنه سيتم قريبا تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة بما فى ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق والهند وباكستان. وأن دول المنطقة وصلت إلى نقطة تقول إنه إذا أريد الحفاظ على الأمن فى المنطقة، فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل، وأن هناك تحالفات جديدة قيد التبلور إقليميا ودوليا.

وعن التحالف البحرى بين إيران وروسيا والصين قال إيرانى إن هذا التحالف يجرى تطويره. وأخطر ما قاله الأدميرال الإيرانى هو أن المنطقة ستخلو من أى قوة غير مبرر تواجدها وستكون شعوب المنطقة هى المسيطرة فى مجالها الأمنى باستخدام جنودها، خاتما بأن كل دول منطقة شمال المحيط الهندى تقريبا باتت تعتقد أنه ينبغى عليها الوقوف بجانب إيران وتحقيق الأمر بشكل مشترك.

مرة أخرى من المنطقى أن يكون كلام الأدميرال الإيرانى به بعض المبالغات لزوم الدعاية وكذلك مخاطبة الرأى العام الداخلى فى بلاده، لكن إذا صح أن بلدان المنطقة تبحث فعليا إنشاء هذه القوة المشتركة فسيكون الأمر انقلابا استراتيجيا كاملا فى المنطقة، لأنه يعنى تغير معظم المعادلات العسكرية القائمة فى المنطقة منذ اندلاع الثورة الإيرانية فى الأول من فبراير عام ١٩٧٩ التى أطاحت نظام حكم شاه إيران حليف الغرب ودخلت فى عملية تحدٍّ للمصالح الأمريكية والغربية والإسرائيلية فى المنطقة وماتزال.

وعلينا ألا ننسى أن الإمارات قررت الانسحاب قبل حوالى شهرين من القوة البحرية التى تقودها الولايات المتحدة وتضم ٣٨ دولة وهدفها المعلن مكافحة الإرهاب والقرصنة فى منطقتى البحر الأحمر والخليج، والتقديرات أن السبب هو عدم وفاء واشنطن بتعهداتها عموما وخصوصا فى حماية السفن المارة فى الخليج.

ونعلم أن الخلافات الخليجية والعربية مع إيران منذ عام ١٩٧٩ أعطت مبررا كبيرا لتواجد العديد من الجيوش الغربية خصوصا الأمريكية والبريطانية والفرنسية لحماية بلدان الخليج من التهديدات الإيرانية خصوصا فى أثناء حرب الثمانى سنوات بين العراق وإيران «١٩٨٠ ــ ١٩٨٨». ونعلم أيضا أن إيران دعمت الهجمات الحوثية ضد السعودية والإمارات فى السنوات الماضية، وهناك تقارير أنها كانت تقف بنفسها وراء بعض هذه الهجمات خصوصا الهجوم على حقول شركة أرامكو السعودية فى مارس ٢٠٢٢، وضد بعض المنشآت الإماراتية فى يناير من نفس العام. وهناك اتهامات خليجية للولايات المتحدة بأنها لم تنفذ تعهداتها بحماية البلدان الخليجية طبقًا للاتفاقات المبرمة. بل إنها حاولت ابتزازها للحصول على مزيد من الأموال وبيع صفقات السلاح خصوصًا فى عهد دونالد ترامب ٢٠١٦ ــ ٢٠٢٠.

وحتى شهور مضت كان الصراع الخليج الإيرانى على أشده، وكان المستفيد الأساسى منه شركات الأسلحة الغربية وإسرائيل، التى حلمت بأن تقيم علاقات حميمة واسعة مع بلدان الخليج تسمح لها بتقديم الحماية العسكرية ضد التهديدات الإيرانية.

لكن المصالحة الإيرانية السعودية التى تمت قبل شهور فى بكين برعاية صينية وقبلها استئناف العلاقات الإماراتية الإيرانية، غيرت العديد من معادلات المنطقة، وسرعت من حلحلة بعض القضايا المزمنة مثل عودة سوريا للجامعة العربية وتهدئة الصراع فى اليمن.

إذ صح أن دول المنطقة سوف تشكل قوة بحرية لحفظ الأمن فى الخليج العربى فإن الكاسب الأكبر سيكون شعوب المنطقة العربية الإيرانية، بحيث تتفرغ المنطقة للبناء والتعاون والتنمية، وستكون إسرائيل والولايات المتحدة هى الخاسر الأكبر، لكن بشرط أساسى أنه تصدق إيران فى تعهداتها وتتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية العربية، ولا تعتقد أن التطورات الأخيرة هى انتصار لها، بل انتصار للمنطقة بأكملها.

ومن الواضح أن هناك تطورات دراماتيكية تتم فى المنطقة، وعلينا أن ندرسها جيدا فى مصر، لنرى كيف يمكننا الحصول على أكبر قدر من المكاسب وأقل قدر من الخسائر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة بحرية في الخليج انقلاب استراتيجي كبير قوة بحرية في الخليج انقلاب استراتيجي كبير



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib