أين ذهبت الكفاءات
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

أين ذهبت الكفاءات؟!

المغرب اليوم -

أين ذهبت الكفاءات

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

بالأمس تحدثت عن الميزة التى تمتع بها جيلى حينما تخرجنا فى الجامعة فى منتصف الثمانينيات، وهى أننا وجدنا رموزا وقامات سامقة فى العديد من المجالات، وعددت العديد من الأسماء اللامعة فى سماء الفن والفكر والأدب والرياضة والسياسة. واليوم أسأل: ما الذى يجعل أبناء الجيل الحالى يقولون إنهم لا يجدون مثل هذا العدد الكبير من القامات والقدوة مما يجعلهم جيلا تائها بلا مرشدين؟!

السؤال مبدئيا: هل غابت النجوم والقدوة والرموز والأقمار المضيئة عن مجتمعنا؟!
فى ظنى أن الإجابة هى نعم إلى حد ما، لكن من دون أن يعنى ذلك أن الأمل مفقود، بمعنى أن تراجع التعليم وانتشار العشوائيات وتدهور القيم هى السبب فى ذلك، لكن وحتى لا ألجأ إلى التعميم المخل أستدرك وأقول إن هناك كفاءات وكوادر كثيرة فى المجتمع، لكن ربما لم نستطع الوصول إليها.
الذى دفعنى لطرح السؤال من الأساس أننى فى الشهور الأخيرة حضرت ندوات ومؤتمرات وفعاليات ولقاءات كثيرة متنوعة فى العديد من المجالات، وكانت الملاحظة الأساسية هى التراجع المذهل فى نوعية الكوادر والكفاءات المتميزة والمؤهلة والقادرة على إحداث الفارق.
فى إحدى الندوات وكان يفترض أنها تناقش أوضاعا عامة متعلقة بالحياة السياسية فجعت بأن أكثر من ٧٥٪ من المتحدثين غير ملمين بالموضوع أولا من ناحية المعلومات، وغير مدركين لأبعاده المختلفة. ومستواهم العام أقل من مستوى بعض طلبة الجامعات. وبالمناسبة وحتى لا يظن البعض بى الظنون ويتهمنى بالتحيز، أسارع للقول بأن هذه الحالة لا تقتصر على طرف دون آخر، بل هى داء أصاب الكثيرين.
استمعت لأعضاء يفترض أنهم كوادر حزبية، ورغم ذلك يفتقرون إلى الحد الأدنى من المعرفة والكفاءة والتدريب والاطلاع والمحاورة والمفاوضة. بعضهم يتصرفون وكأنهم فى خناقة فى حارة شعبية. وحتى فى طريقة الكلام فإن بعضهم يتحدث مثلما كان يتحدث الممثل محمد سعد فى شخصيته الشهيرة «اللمبى».
وليت الأمر يتوقف على الشكل، لكن المشكلة أنه يتعلق أيضا بالمضمون. وبعضهم ليس لديهم الحد الأدنى من الاستعداد المتمثل فى معرفة الموضوع الذى يتحدث فيه، والإلمام به وبكل أبعاده المختلفة.
والأمر نفسه يمكن أن تلمسه فى مهن ووظائف كثيرة، وليس مقصورًا فقط على بعض السياسيين.
سيقول البعض: وما هى المشكلة فى ذلك؟
وسيكون الرد أن هذا الأمر إذا ثبت أنه صحيح، فالمعنى أن مستقبل حياتنا السياسية فى خطر.
وبالتالى السؤال الثانى: هل المشكلة أننا لا نملك كفاءات أم أن النظام الإدارى لم يستطع حتى الآن أن يجعل هذه الكفاءات موجودة فى المقدمة؟!
ظنى أن الكفاءات موجودة إلى حد كبير، لكنها لم تتمكن من الصعود لقيادة العديد من المؤسسات والهيئات، ولا يقتصر الأمر على الحكومة، لكنه يشمل القطاع الخاص والنقابات والهيئات بل والأندية الرياضية.
الدليل الدامغ على ذلك أن لدينا أقمارا مصرية مضيئة وكفاءات حقيقية يعملون فى مؤسسات أجنبية وأثبتوا كفاءة منقطعة النظير.
هؤلاء درسوا فى مدارس حكومية أو خاصة أو دولية والتحقوا بجامعات مصرية أجنبية مختلفة، ثم وجدوا الفرصة المناسبة فى المكان المناسب، وبالتالى انطلقوا وحققوا المعجزات.
وقد سمعت قصصا كثيرة عن نماذج مصرية حققت إنجازات متنوعة فى عملها بالداخل والخارج.
وبالتالى يصبح السؤال الجوهرى: كيف يمكن لنا أن نعدل النظام الإدارى بحيث يكتشف هؤلاء ويصعدهم ليكونوا فى مقدمة الصفوف حتى نضمن أن المستقبل واعد؟
هذا ليس دور الحكومة فقط ولا المعارضة ولكنه دور الجميع فى هذا البلد.
الحكومة دورها أن تضع الخطط والسياسات والآليات التى تضمن أن يخرج التعليم كوادر مؤهلة، وبعدها يكون لدى كل المؤسسات تدريب حقيقى لكل من يلتحق بهم. أعرف أن الدولة بذلت بالفعل نشاطا مشابها من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، لكن نحتاج أن يبذل المجتمع بأكمله جهدا مضاعفا كل فى مجاله. حتى نضمن أن يكون المتفوقون فى القمة وليس أنصاف المتعلمين أو أصحاب الواسطة.
ومرة أخرى هذا الأمر يتعلق بالمجتمع بأكمله، وليس الحكومة فقط، نحتاج إلى مناخ وبيئة لدعم ورعاية الموهوبين والمتفوقين لأنهم هم الذين يصنعون الفارق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين ذهبت الكفاءات أين ذهبت الكفاءات



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib