كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم
زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى
أخر الأخبار

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم؟

المغرب اليوم -

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم

بقلم - عماد الدين حسين

من الواضح أن الإساءة إلى الإسلام بصور مختلفة صارت عملية روتينية فى بعض الدول الغربية، وآخر مظاهرها قيام المواطن السويدى ذى الأصل العراقى الأشورى سلوان موميكا بحرق المصحف الشريف يوم عيد الأضحى المبارك فى ستوكهولم، ثم كرر الأمر الخميس الماضى.

ومن الواضح ثانيا أيضا أن ردود الفعل الأوروبية الرسمية لا تتغير، هى تقول إنها تدين هذه التصرفات ولا تقر بها، لكنها فى نفس الوقت لا تستطيع أن تمنعها لأنها حرية تعبير مقدسة فى غالبية الدساتير الأوروبية.
ومن الواضح «ثالثا» أن ردة الفعل الإسلامية صارت شبه ثابتة ومحفوظة. فهى تبدأ بالشجب والتنديد وتنتهى بالمطالبة بمقاطعة سلع وبضائع الدولة الأوروبية وقطع العلاقات معها مرورا بملايين التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى التى تسب وتلعن وتنتقد المهاجمين للإسلام.
وأحيانا قد يتطور الأمر إلى مهاجمة بعض السفارات الغربية كما حدث لسفارة السويد مؤخرا فى بغداد أو مقر مجلة شارلى ابدو فى باريس عام ٢٠١٥.
أحد الكتاب العرب وهو هشام عليوان أشار بحق منذ أيام إلى ما أسماه «تكرار المشهد وتنميط الصورة» فالمشهد يتكرر منذ قيام القس الأمريكى تيرى جونز بحرق المصحف عام ٢٠١٠، ونتذكر أيضا الـرسوم الـ ١٢ المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام التى نشرتها صحيفة يولاند بوستن الدنماركية فى ٣٠ يوليو ٢٠١٥ ثم قامت صحف فرنسية وألمانية بإعادة نشرها خصوصا المجلة الفرنسية الساخرة «شارلى ابدو».
ونتذكر أيضا العديد من الإساءات المستمرة والمتعددة للإسلام ورموزه، وكذلك العديد من المحاولات المتطرفة من بعض المسلمين للرد على ذلك.
السؤال المنطقى هل سنظل فى هذه الدائرة الشريرة والمغلقة إلى الأبد بحيث أن بعض الدوائر الغربية تنصب لنا الفخ ومعظمنا يقع فيه كل مرة؟!
أقول ذلك لأننا نسير فى نفس المشهد النمطى منذ سنوات طويلة خصوصا فى ظل الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعى وسهولة الحشد والتعبئة والتهييج هنا وهناك.
من حق الغرب أن يمارس حريته بالطريقة التى يراها لكن أليس من حق المسلمين أن يكرهوا ويرفضوا هذه اللعبة البشعة التى تحاول دائما حشرهم فى زاوية التطرف؟!
أليس حريا بنا كمسلمين أن نبحث عن طرق وصيغ مختلفة للرد والتعامل مع هذه الألعاب الشريرة التى لا تسىء فقط إلى ديننا ولكن أيضا تحاول أن تظهرنا بمظهر المتطرفين الهمج الذين لا يقبلون اختلافا فى الرأى؟!
وهل هناك جهات فى أوروبا بدأت تدمن هذه اللعبة، بمعنى أنها كلما أرادت إثبات أن المسلمين متعصبين ومتطرفين تدفع بشخص مجنون لحرق المصحف أو الإساءة للرسول الكريم فى جريدة أو مجلة؟!
من الواضح أن الدول الأوروبية خصوصا والغرب عموما لن يغير قوانينه من أجل احترام القرآن، طالما أن قوانينه نفسها تسمح بحرق الإنجيل لمن يريد والإساءة للسيد المسيح عليه السلام. ومن الواضح أن غالبية الدول الإسلامية لن تتجاوز ردود أفعالها الشجب والإدانة واستدعاء سفير هذه الدولة الأوروبية أو ذاك والسبب أن الدول الإسلامية فى حالة ضعف شديدة للغاية لدرجة تغرى الكثيرين الإساءة إليهم.
التفكير الأوروبى عموما تفكير نفعى برجماتى مصلحى، وهو لا يفهم غير هذه اللغة إلى حد كبير، وبالتالى فإنه فى اللحظة التى سيفهم فيها أنه سوف يدفع ثمنا كبيرا نتيجة لسلوك ما فسوف يضطر إلى التغيير فورا.
وأتذكر أن رئيس الوزراء البريطانى فى التسعينيات من القرن الماضى اضطر أن يطلب من قضاء بلده استبعاد بعض المعارضين السعوديين من لندن لأن المملكة هددت بوقف صفقة اليمامة العسكرية التى كانت توفر ٣٥ ألف فرصة عمل للبريطانيين، ومليارات الجنيهات الإسترلينية، حدث ذلك رغم أن بريطانيا تعلن ليل نهار أن حرية الرأى مقدسة والقضاء مستقل.
البعض يقول هذه الدائرة الجهنمية صارت تدور كل بضع سنين: حوادث حرق وتدنيس للقرآن وإدانات إسلامية حكومية ودعوات أهلية لمقاطعة بضائع الدول الأوروبية، وتفاهة الفاعلين الغربيين وسعيهم للشهرة، ومن نمطية الردود الإسلامية، من دون أى تغير، فلا الكراهية تنقص من عظمة الدين الإسلامى ولا ردود المؤمنين تردع الأفراد الأوروبيين عن ارتكاب أفعالهم!!. فهل الأفضل الاستمرار فى هذه اللعبة، أم تجاهل المجانين فى الغرب والمتطرفين فى الشرق والاكتفاء بالإدانات التقليدية؟!.
المهم لابد من كسر هذه الدائرة المغلقة بمبادرات مدروسة من مرجعيات إسلامية ومفكرين فى كافة القطاعات.
فهل لديكم أفكار خارج الصندوق يمكن أن توقف هذه المهزلة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib