الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

المغرب اليوم -

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

إلغاء الرئيس الأميركي الجديد لعضوية أميركا في اتفاقية باريس للمناخ، للمرة الثانية، حيث سبق له فعل ذلك في ولايته الأولى، لكن خلفه الديمقراطي بايدن، ألغى قراره... هو عنوان كبير سيظلُّ معنا فترة مديدة، بسبب الجدل الملتهب حول قضية المناخ والاحتباس الحراري.

التيار الذي كان سائداً، ولاحظ أننا صرنا نتحدث عنه بصيغة الماضي، هو التيار الليبرالي بل اليساري، في نسخته البيئية المتطرفة. ومقولاته حول البيئة والمناخ هي الحق، ولا حق سواه، ومن يقل غير ذلك فهو الباطل، ولا باطل إلّاه.

حين نقول إن الأمر تحّول إلى تطرّف فكري حول قضية المناخ، وتحميل العصر والاقتصاد آثام المناخ الذي فسد، كما يقولون، فهذا وصفٌ لا مبالغة فيه. أستعرض معك، في السياق التالي لمحات وجيزة من مقالة رصينة، كتبها الباحث المغربي محمد بوشيخي ونشرها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، وأعجبني في المقالة هذا التشبيه، حين وصف سلوك النشطاء البيئيين بـ«الإرهاب الإيكولوجي»؛ أي البيئي، وأنهم جماعة «الخمير الخضر»؛ في إشارة إلى جرائم «الخمير الحمر» التي أودت بحياة نحو خُمس سكان كمبوديا خلال السبعينات.

هذا الامتلاء العقائدي بمقولات هذا التيار حول البيئة والمناخ، وصل ببعضهم لحرق أنفسهم مثل وين آلان بروس عام 2022، وقبله ديفيد باكل عام 2018.

يخبرنا الباحث بوشيخي، أن الكاتب الأميركي رون أرنولد هو من صاغ مفهوم «الإرهاب الإيكولوجي» في عام 1983، لتوصيف أشكال احتجاجية دأبت على ممارستها حركات بيئية متطرفة منذ الستينات، حيث لم تقف عند الإخلال بالنظام العام، وإنما امتدت إلى الإتيان بأفعال تهدد السلامة الجسدية للأشخاص وتُلحق الضرر البالغ بممتلكاتهم.

من أمثلة هذه الجماعات البيئية «الإرهابية» جمعية «قوة الحياة البيئية» في الولايات المتحدة عام 1977، وجمعية «ميليشيا حقوق الحيوان» التي أرسلت عام 1982 طروداً ملغومة لمسؤولين بريطانيين، منهم رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر؛ ما تسبب في حروق لمدير مكتبها.

كعادة أي ناشط عقائدي، فهو يرى نفسه فوق القوانين، بل القوانين تستمد شرعيتها من عقيدته هو، لذلك، وحسب ملاحظة الباحث، فإن نشطاء البيئة الذين ينتهجون العنف يميّزون بين العمل «القانوني» والعمل «الأخلاقي»؛ وعليه، ينظر النشطاء إلى شرعية أعمالهم الاحتجاجية من زاوية القيم النبيلة، لاستنادهم إلى قراءات فلسفية للعدالة.

ربّما رأى البعض في موقف ترمب من قضية المناخ استهتاراً بمصالح البشر والأرض والبيئة النقية، غير أن ذلك لن يلغي أصل الموضوع، وهو الفصل بين القضايا «الطبيعية» والتوظيف السياسي، وعاقبة إلغاء الجدل والنقاش المنطقي.

في ظنّي أن الحق وسطٌ بين طرفي مسألة البيئة؛ بين غلاة اليسار والليبرالية الجديدة، ومنغلقي اليمين... وعلى فكرة هناك حديثٌ آخر

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر» الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib