عبير الكتب هشام جعيّط والعيْش مع الفتنة وأهلها
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

عبير الكتب: هشام جعيّط والعيْش مع الفتنة وأهلها

المغرب اليوم -

عبير الكتب هشام جعيّط والعيْش مع الفتنة وأهلها

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الذي حصل هو أنني أعدتُ قراءة كتاب المُفكّر والمؤرّخ التونسي الكبير (هشام جعيّط) الموسوم بـ«الفتنة» من جديد، بعد قراءة قديمة، وكلّ مرّة أعودُ له، تزداد بصيرتي ويتوهّج مصباحُ عقلي أكثر.

تناولتُ بالأمس لمحة من كتاب الفتنة لجعيّط، واليوم أكمل لكم شرح المؤلف عن كيف ولماذا اختار مسألة الفتنة أو الحرب الكبرى التي وقعت في صدر التاريخ الإسلامي.

عن سبب حماسته لحقبة الفتنة قال المؤلف: «من المُدهش أنه لم يُخصّص لها حتى الآن كتاب جِدّيٌ ربما باستثناء كتاب (الفتنة الكبرى) لطه حسين الممّيز بطابعه الأدبي أكثر مما هو تاريخي».

قال هشام جعيّط عن حروب الفتنة:

«كانت أكثرَ من حربٍ أهليّة أو حربٍ دينية... كان للفتنة إيقاعٌ لاهثٌ، تُشرف عليها سماء الأفكار، وقد أقحمت في مشروعها الأعدادَ الهائلة من البشر، وبالتالي وسّعت مفهوم السياسي».

ما الجديد والشعور الغضّ الذي تلبّس به مؤرخنا التونسي عن عصر الفتنة الكبرى؟

يجيب: «لقد حاولتُ من جهتي أن أمارس تاريخاً تفهميّاً إلى حدٍّ بعيد، أن أغوص حتى قلْب المناخ الذهني والعقلي للعصر، وأن أسعى لفهم كيفية تفكير أهله، وما كانت عليه أصنافهم ومقولاتهم وقِيمهم، وحتى أنني حاولتُ الكلام بلغتهم، ومن ناحية ثانية فإنني في حين حاولت أن أدرك بوضوح كثرة المعطيات، وأن أحلّل البِنى، وأن أكتب تاريخاً شمولياً، إنما أردتُ أيضاً أن أروي، أن أُخبر، وأكتنه من خلال الرواية هذه المرحلة الغنيّة بالرجالات والأحداث، وتوصّلتُ في نهاية المطاف إلى أن أعيش من هؤلاء الناس وهاته الأحداث».

لاحظوا هذه العبارة المنهجية المفتاحية، وهي قوله: «أن أعيش من هؤلاء الناس وهاته الأحداث». حسناً، ما أدوات ومؤهلات وتحدّيات العمل الذي قام به هشام جعيّط؟ يخبرنا بهذه الشفافية والوضوح: «من واجبي أن أقول للقارئ إن المقصود هنا هو كتابٌ وضعه رجلٌ تربّى في كنَف التقليد الإسلامي، عليه أن يكافح في وقت واحد ضد الرؤية التقليدية للأمور، وضدّ حداثة تبسيطية».

هذا – في نظري - سرُّ الفرادة في كتاب الفتنة لهشام جعيّط، الخروج من أسوار «التقليد» الشيعي أو السنّي أو الخارجي، في مقاربة تلك المرحلة، وبالوقت نفسه، رفض التناول السطحي الشعاراتي لبعض القراءات الحداثية، في رسم شخصيات تلك المرحلة.

وردت في الكتاب عناوين كثيرة منها: العصر التأسيسي- الفتنة كأزمة وصداع المَقْتل - الفتنة الهوجاء زمنُ الحرب. خطّ المسالمة وخطّ التصلّب. الصراع على السلطة.... إلخ.

هذه بعض ملامح الكتاب، وكم هي كافية شافية هذه الجملة: الميتاتاريخ والتاريخ، أي الغيبيات والتقديسيات التاريخية، والتاريخ الطبيعي التفاعلي المبنيُّ على دوافع العمل البشري التلقائي، في كل مكان وزمان وعند أي بشر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبير الكتب هشام جعيّط والعيْش مع الفتنة وأهلها عبير الكتب هشام جعيّط والعيْش مع الفتنة وأهلها



GMT 18:51 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً: النهاية!

GMT 18:42 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

تيه في صخب عربي مزمن

GMT 18:40 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الظهور الثاني لعوض الدوخي

GMT 18:38 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

قضيتا الاستعصاء السياسي!

GMT 18:36 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

نصرة غزة!

GMT 18:32 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

غياب الساحل الطيب

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 18:02 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
المغرب اليوم - الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib