فتنة السودان
تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر
أخر الأخبار

فتنة السودان

المغرب اليوم -

فتنة السودان

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

أعان الله شعب السودان الطيب على الفكاك من هذه المصيبة التي حلت عليه هذه الأيام، مصيبة الحرب الداخلية.
كثير من المراقبين خارج السودان وكثير مثلهم من عامة السودانيين في حيرة من أمرهم، ولا يعلمون صراحة من هو المحق ومن هو المبطل في غمرة الاشتباك، هل هو الجنرال عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي، أم نائبه محمد دقلو، المعروف بلقب حميدتي، قائد قوات الدعم السريع؟
ثمة من هو أحد الطرفين وثمة من يتهمها بالجرم في سلة واحدة.
لكن بعد مرور أكثر من 10 أيام على اندلاع الحرب السودانية الداخلية، لمست انحيازاً «إخوانياً» صريحاً مع البرهان ضد حميدتي، لاحظ تعليقات مشاهير «الإخوان» داخل وخارج السودان، وستقف على ذلك، عندك «الإخوانية» اليمنية توكل كرمان والمصري أحمد منصور والموريتاني محمد الشنقيطي، وأمثالهم من «إخوان» الخليج، كلهم يعزفون على نغمة شيطنة حميدتي والثناء على البرهان. وإذا عدنا إلى طرفي الصراع، فسنجد هذا الكلام. في مجلة فايننشال تايمز البريطانية اتهم حميدتي البرهان بانحيازه لـ«الإخوان المسلمين» الساعين لاستعادة السلطة. في حين نفى البرهان هذه الاتهامات، وأكد في أكثر من مناسبة، آخرها في شباط (فبراير) الماضي، أنّ الادعاء بوجود «كيزان» في الجيش هو «ادعاء كاذب».
مصطلح كيزان هو تعبير سوداني محض، المقصود به «إخوان» السودان.
حزب الأمّة القومي في السودان ذكر في بيان له على صفحته في «فيسبوك» أنّ هناك ضباطاً في الجيش يتبعون تنظيم «الإخوان المسلمين» وفلول النظام السابق، الذين يفضلون حرق السودان على البقاء خارج الحكم.
جماعة تضم تحالف قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة في الأحياء قالت، في بيان لها، إنّ «خطة الفلول (المقصود بهم فلول الإخوان والبشير) هي إعادة السيطرة على البلاد مرة أخرى، حتى لو كان ذلك يعني تقسيم البلاد»، وفقاً لـ«رويترز».
الخطيب السوداني السلفي المناهض لـ«الإخوان»، مزمل فقيري، في بثّ مباشر عبر حسابه على «فيسبوك» قال إنّه يملك وثائق تثبت تورط «الكيزان» في الحرب للعودة إلى السلطة بقتل المواطنين وإشعال الفتنة بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
لكن الشيخ فقيري قال في استدراك مهم إن الكيزان ليسوا مع الجيش ولا «الدعم السريع»، بل يظهرون خلاف ما يبطنون. فهل إخوان السودان «يستغلون» الجيش أو بعضه، والبرهان ليس «إخوانياً»، أم من الكيزان، أم هو عسكري سوداني وطني محترف؟!
تقرير موقع «حفريات» المختص بشؤون الحركات الإسلامية في تقريره الجميل نقل عن المحلل السياسي السوداني المقيم في الولايات المتحدة، فريد زين، في حديث لموقع «الحرة» أنّ البرهان ليس متشدداً أو منتمياً لـ«الإخوان»، لكنّ تمسكه بالسلطة جعله يتحالف معهم للبقاء بأيّ ثمن، حسب رأيه. القيادي في «قوى الحرية والتغيير»، مأمون فاروق، قال إنّ «قيادات (الإخوان) هي من تدّعي قربها من البرهان، وإنّ لها علاقة قوية بمركز اتخاذ القرار، وكثير من ضباط الجيش المستمرين في الخدمة يتبعون (الإخوان)».
وحاصل ذلك كله أن المشهد السوداني ليس بالسهولة التي يتوهمها البعض، وليس مجرد ثنائيات مكررة؛ الجيش الشرعي ضد ميليشيات لا شرعية. ولا مجرد صراع بين جنرالين على السلطة. القصة معقدة... وحسناً فعلت السعودية والإمارات، ومعهما بريطانيا وأميركا (الرباعية) في السعي إلى وقف الحرب واستئناف الحل السياسي السلمي.
وبعد، فما مضى هنا لا يعني تبرئة الجنرال حميدتي من الخطايا الحاصلة اليوم، وذاك حديث آتٍ هنا...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتنة السودان فتنة السودان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 17:46 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات
المغرب اليوم - مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع سنوات

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib