فتنة السودان
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

فتنة السودان

المغرب اليوم -

فتنة السودان

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

أعان الله شعب السودان الطيب على الفكاك من هذه المصيبة التي حلت عليه هذه الأيام، مصيبة الحرب الداخلية.
كثير من المراقبين خارج السودان وكثير مثلهم من عامة السودانيين في حيرة من أمرهم، ولا يعلمون صراحة من هو المحق ومن هو المبطل في غمرة الاشتباك، هل هو الجنرال عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي، أم نائبه محمد دقلو، المعروف بلقب حميدتي، قائد قوات الدعم السريع؟
ثمة من هو أحد الطرفين وثمة من يتهمها بالجرم في سلة واحدة.
لكن بعد مرور أكثر من 10 أيام على اندلاع الحرب السودانية الداخلية، لمست انحيازاً «إخوانياً» صريحاً مع البرهان ضد حميدتي، لاحظ تعليقات مشاهير «الإخوان» داخل وخارج السودان، وستقف على ذلك، عندك «الإخوانية» اليمنية توكل كرمان والمصري أحمد منصور والموريتاني محمد الشنقيطي، وأمثالهم من «إخوان» الخليج، كلهم يعزفون على نغمة شيطنة حميدتي والثناء على البرهان. وإذا عدنا إلى طرفي الصراع، فسنجد هذا الكلام. في مجلة فايننشال تايمز البريطانية اتهم حميدتي البرهان بانحيازه لـ«الإخوان المسلمين» الساعين لاستعادة السلطة. في حين نفى البرهان هذه الاتهامات، وأكد في أكثر من مناسبة، آخرها في شباط (فبراير) الماضي، أنّ الادعاء بوجود «كيزان» في الجيش هو «ادعاء كاذب».
مصطلح كيزان هو تعبير سوداني محض، المقصود به «إخوان» السودان.
حزب الأمّة القومي في السودان ذكر في بيان له على صفحته في «فيسبوك» أنّ هناك ضباطاً في الجيش يتبعون تنظيم «الإخوان المسلمين» وفلول النظام السابق، الذين يفضلون حرق السودان على البقاء خارج الحكم.
جماعة تضم تحالف قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة في الأحياء قالت، في بيان لها، إنّ «خطة الفلول (المقصود بهم فلول الإخوان والبشير) هي إعادة السيطرة على البلاد مرة أخرى، حتى لو كان ذلك يعني تقسيم البلاد»، وفقاً لـ«رويترز».
الخطيب السوداني السلفي المناهض لـ«الإخوان»، مزمل فقيري، في بثّ مباشر عبر حسابه على «فيسبوك» قال إنّه يملك وثائق تثبت تورط «الكيزان» في الحرب للعودة إلى السلطة بقتل المواطنين وإشعال الفتنة بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
لكن الشيخ فقيري قال في استدراك مهم إن الكيزان ليسوا مع الجيش ولا «الدعم السريع»، بل يظهرون خلاف ما يبطنون. فهل إخوان السودان «يستغلون» الجيش أو بعضه، والبرهان ليس «إخوانياً»، أم من الكيزان، أم هو عسكري سوداني وطني محترف؟!
تقرير موقع «حفريات» المختص بشؤون الحركات الإسلامية في تقريره الجميل نقل عن المحلل السياسي السوداني المقيم في الولايات المتحدة، فريد زين، في حديث لموقع «الحرة» أنّ البرهان ليس متشدداً أو منتمياً لـ«الإخوان»، لكنّ تمسكه بالسلطة جعله يتحالف معهم للبقاء بأيّ ثمن، حسب رأيه. القيادي في «قوى الحرية والتغيير»، مأمون فاروق، قال إنّ «قيادات (الإخوان) هي من تدّعي قربها من البرهان، وإنّ لها علاقة قوية بمركز اتخاذ القرار، وكثير من ضباط الجيش المستمرين في الخدمة يتبعون (الإخوان)».
وحاصل ذلك كله أن المشهد السوداني ليس بالسهولة التي يتوهمها البعض، وليس مجرد ثنائيات مكررة؛ الجيش الشرعي ضد ميليشيات لا شرعية. ولا مجرد صراع بين جنرالين على السلطة. القصة معقدة... وحسناً فعلت السعودية والإمارات، ومعهما بريطانيا وأميركا (الرباعية) في السعي إلى وقف الحرب واستئناف الحل السياسي السلمي.
وبعد، فما مضى هنا لا يعني تبرئة الجنرال حميدتي من الخطايا الحاصلة اليوم، وذاك حديث آتٍ هنا...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتنة السودان فتنة السودان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib