سيول غزة تُغرق العلم والعلماء
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

سيول غزة تُغرق العلم والعلماء!

المغرب اليوم -

سيول غزة تُغرق العلم والعلماء

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الأربعاء الماضي، وجَّه الأمينُ العامُّ للأمم المتحدة، الدبلوماسي البرتغالي العتيد أنطونيو غوتيريش رسالةً لمجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له «لفت انتباه» المجلسِ إلى ملف «يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر»، في أول تفعيل للمادة منذ عقود.

غوتيريش أعلنَ من منتدى الدوحة إنَّ مجلس الأمن الدولي مشلولٌ بسبب عجزه عن إصدار قرار مُلزم بوقف الحرب في غزة.

الواقع أنَّ الشللَ أو الزلزالَ الناجم عن حرب غزة لم ينحصر في الميدان السياسي الدبلوماسي العالمي، وعجز المؤسسة الدولية الكبرى عن إنتاج حدّ أدنى وبناء منصة للتوافق على موقف ما تجاه مأساة غزة الحالية.

لا... فالارتباك يُلقي أرديتَه الحديدية على كواهل مختلفة، من الإعلام للفن وصولاً إلى أرقى الصروح الأكاديمية في العالم، مثل (هارفارد) وبقية الشموس الأميركية العلمية الأكاديمية الكبرى.

قبل أيام تعرّضت ثلاث سيدات يُدرنَ ثلاثة صروح أميركية أكاديمية كبرى لامتحان صعب في جلسة استماع للكونغرس الأميركي.

امتحانٌ خلاصته الاختيار بين المعيارية المهنية العلمية الوقورة، والطلب السياسي الشعبوي الساخن المِلحاح.

كان ذلك حين انقضّت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك على قائدات الجامعات الثلاث بسؤالها: هل الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود ستنتهك قواعد السلوك في جامعاتهن فيما يتعلَّق بالتنمر والتحرش؟ نعم أم لا؟

حاولت السيدة ليز ماجيل رئيسة جامعة بنسلفانيا الإجابة بطريقة وقورة، بعيداً عن التجييش السياسي بأنَّهم لن يمنعوا حرية التعبير لكن إذا تحول ذلك لجزء من «سياق» إجرامي يستهدف الطرفَ الذي يقع عليه الهجوم، فعندها يكون تدخل الجامعة... أو ما هذه خلاصة الإجابة.

لم يُقنع هذا الجواب النائبة الجمهوريةَ الهائجة، ونقلت السؤال نفسه إلى كل من:

رئيسة جامعة هارفارد كلودين جاي ورئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث وأجابتاها بجواب رئيسة جامعة بنسلفانيا نفسه، وهنا ثارت عواصف الغضب على قيادات هذه الجامعات.

سكوت بوك رئيس مجلس أمناء جامعة بنسلفانيا قال في إعلان أصدرته الجامعة: «أكتب لأعلن أنَّ الرئيسة ليز ماجيل قدمت استقالتَها طوعاً من منصب رئيسة جامعة بنسلفانيا».

السيدة ماجيل، أصدرت بعد ذلك مقطع فيديو أعربت فيه عن «أسفها» لشهادتها. واعتذرت. وهو الأمر الذي اعتبرته النائبة الجمهورية «المنقضّة» هو: «الحد الأدنى لما هو مطلوب»، وحثّت جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على اتخاذ إجراءات مماثلة.

سردتُ هذه الحادثة ببعض تفاصيلها، لأقول إنه إذا لم تسلم هذه الصروح الأكاديمية العريقة من غلواء السياسة وإلحاحات الشعبوية، داخل أميركا، بفعل الحرب الوحشية في غزة، ولم تنجُ من مقاصل الفرز وسيوف «الفسطاطية» فكيف سيكون الحال مع المنصات الإعلامية ومصانع الفنون في الغرب؟!

والأهم والأوضح: كيف سيكون حال أمثالهم في عالمنا العربي والإسلامي، هل يملك إنسان أو مؤسسة، عندنا، صلابة وسماكة الصمود على الإخلاص للمناخ العلمي وليس المناخ الشعبوي؟!

تُرى هل أفلحتُ في شرح فكرتي...؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيول غزة تُغرق العلم والعلماء سيول غزة تُغرق العلم والعلماء



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib