أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده

المغرب اليوم -

أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

منذ وقتٍ ليس باليسير، وهناك تفسيراتٌ ونقاشاتٌ حول نشأة الدولة السعودية، التي احتفل السعوديون قبل أيام بيوم تأسيسها البِكر، كان ذلك عام 1727م، على يد الرجل الذي ابتدأت منه الملحمة الكبرى، الإمام محمد بن سعود.

هذه النقاشات ليست وليدة اليوم، أو منذ تدشين يوم التأسيس مناسبة وطنية احتفالية، قبل سنوات قليلة، فمنذ ظهور الدولة السعودية على مسرح السياسة الإقليمية والدولية، وهي مادّة نقاش وسجال وأخذ وردّ، داخلياً وخارجياً، وهذا أمر طبيعي بسبب تشعّب وضخامة وتعدّد الأدوار السعودية، وصولاً لقمّة تأثيرها العالمي اليوم.

في مقاله الأخير بهذه الصحيفة بعنوان «المشروع السياسي لمحمد بن سعود»، كتب الأستاذ عبد الرحمن الراشد: «ليس صحيحاً أنَّ محمد بن سعود عندما أسَّس دولتَه كانت بلا مشروعٍ سوى محاربةِ البدع أو الثأر من خصومه».

صحيحٌ، فمن التسطيحِ تفسيرُ ظاهرةٍ ضخمة عظمية متنّوعة الآثار والتأثير، ببُعد واحد، مثل البُعد الديني والدعوي، رغم أنَّ الدعوة مهمة في استحضار معناها الأعمق من الظاهر الوعظي، وهو أداة «الضبط» الاجتماعي والتشكيل الثقافي الجامع.

لكن رغم هذا الدور، ومعناه العملي، ليس هو الدور الوحيد، فهناك أسبابٌ أخرى تعاقب على شرحها جملة من الباحثين، من سعوديين وغير سعوديين، قديماً وجديداً، ولعلّ «العالم» السعودي في أنثروبولوجيا الصحراء العربية، والمرجع الكبير في ثقافة نجد وشمال الجزيرة العربية، الدكتور سعد الصويان، هو الأكثر حيوية في هذا الميدان.

في مقالة للصويان بعنوان «إرهاصات قيام الدولة السعودية» نُشرت في مايو (أيار) 2009 كتب، شارحاً اللحظات والسنوات القليلة قُبيل قيام الدولة السعودية الأولى، شرح المناخ الثقافي والطابع الوجداني لدى سكان وسط الجزيرة العربية، خاصة إقليم العارض (الرياض تقع في القلب منه) والوشم، من خلال استعراض أشعار 3 شعراء كبار: جبر بن سيار، ورميزان بن غشام، وحميدان الشويعر.

يقول د. سعد: «لو قرأنا أشعار هؤلاء الثلاثة بتمعّن لخلصنا إلى أنَّ المنطقة كانت قد سئمت حالة الشتات والتشرذم السياسي وانعدام الأمن والاستقرار، وأصبح الناس يتطلعون إلى قيام سلطة تحقق العدل وتبسط الأمن والنظام والاستقرار».

وفي مقالة أخرى نُشرت في 2006 كتب الصويان في جريدة «الاقتصادية»، عن هذه الأشعار لهؤلاء الثلاثة من قلب نجد: «أرى فيها تعبيراً عن وعي عام وإرادة جماعية كانا يختمران في أذهان الجميع. منذ تلك المرحلة والعارض تتمغّط استعداداً للوثوب».

وفي مقالة له بعنوان «نظريات تُفسّر نشأة الدولة السعودية»، نُشرت في مايو 2009، لاحظ د. سعد بُعداً جديداً في تفسير نشأة الدولة السعودية، دور طبقة التجار «الدوليين» إن صح ذلك وهم العقيلات، قال: «نشاط العقيلات التجاري واللوجيستي ساعد على قيام الدولة لأنَّهم كانوا يفضّلون سلطة واحدة يدفعون لها الرسوم والضرائب، بدلاً من تعدد السلطات المتمثلة في أمراء المدن وشيوخ القبائل المنتشرة على طرق التجارة، التي تطالبهم كل منها بدفع ضريبة لها. وهذا بالتحديد ما حدث مثلاً في أوروبا وأدَّى إلى انهيار نظام الإقطاع وقيام الدول الحديثة هناك بعد نشاط التبادل التجاري وظهور طبقة التجار».

وبعد، فهذا غيض من فيض، في تنوع وعمق تفسير نشأة الدولة السعودية، بعيداً عن التفسير الدعوي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib