هل يختلف «الإخوان» فيما بينهم
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

هل يختلف «الإخوان» فيما بينهم؟

المغرب اليوم -

هل يختلف «الإخوان» فيما بينهم

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

من حين لآخر يتردّد الكلام عن وجود اختلافات وخلافات بين جموع «الإخوان»، مثلا «إخوان مصر» بين المحورين التركي والبريطاني، كما هو ذائع اليوم، وخصوصية تجربة حزب النهضة التونسي، وفرادة الحالة الإسلاموية في تركيا وماليزيا.
لكن هل ثمة خلافات «جوهرية» في القواعد الفكرية المؤسسة لعقل «الإخوان»؟
لولا أن جماعة الإخوان، وأنا أفضل وصفهم بالجماعات الإخوانية، تملك قدرات على المناورة والمرونة لما بقيت طوال ما يقارب القرن من الزمان، أحب أن أذكركم أن انطلاقة الجماعة الرسمية كانت على يد المؤسس حسن البنا ورفاقه، في الإسماعيلية على القنال المصري سنة 1928. ونحن الآن في سنة 2023 أي بقي لنا 7 سنوات لنطوي قرناً كاملاً مع هذه الجماعة الأم.
نحن نعلم أن لكل مجموعة من «الإخوان» في قطر من الأقطار مساحتها الخاصة في القرار والعمل، بل وإعلان الانتماء للجماعة من عدمه، وأحياناً إلغاء الوجود التنظيمي العلني للجماعة، ليس فقط خوفاً من الحكومات بل لعدم الحاجة إلى ذلك، ولعلَّ مثال إلغاء «الإخوان» وجودهم التنظيمي في قطر، معبّر عن كثرة المساحات والساحات والمناورات.
حسابات ومناورات وغايات «الإخوان» تختلف من مكان إلى مكان، ففي الكويت هم في حالة استنفار وتمدّد، لكنَّهم في البحرين مثلاً أقرب للسلطات الرسمية بسبب الحذر من مشروعات الإسلام السياسي الشيعي الموالي لإيران.
في سوريا هم في حالة عداء مع النظام الأسدي، وارتهان للنظام الإردوغاني التركي، لكن هذا النظام الأسدي نفسه هو حليف النظام الخميني الأقرب، وفي الوقت نفسه نجد «إخوان» فلسطين في حالة تبعية للنظام الخميني الإيراني!
أريد القول من هذا الاستعراض السريع إن الصورة قد تبدو أحيانا متناقضة، لكنها في الجوهر قريبة... فكلهم أبناء الإسلام السياسي.
دوماً يمتدح بعض الإسلاميين في الخليج النموذج التونسي بوصفه الأكثر تقدما واستنارة، وتجرّأ الغنوشي ومورو وغيرهما على تأويلات فقهية وعقدية جريئة للتموضع في هذا العصر الليبرالي، ولكن فضحت التجربة السياسية حقيقة الحصاد الإخواني، وعلى فكرة، فإن نظرة الغنوشي ورفاقه للعلمانية نظرة نفعية بحتة، وقد سبق له قول عبارة شهيرة خلاصتها، إنَّ العلمانية ليست حرباً على الدين، بل هي «إجراءات» لتحكيم الديمقراطية السياسية... أي بعبارة أخرى، نظَر للأساس الفلسفي العميق الذي قامت عليه البناية الديمقراطية الغربية، نظرة نفعية اختزالية افتراسية شرهة.
أما في المغرب فإنَّ «إخوان» المغرب ولجوا صلب النظام السياسي الملكي المغربي، وكانوا على قدر من البراغماتية، رغم زلزال الربيع العربي، لكن الملك المغربي محمد السادس ورجال «المخزن»، نجحوا في عبور الأمواج حينذاك بأقل قدر من الخسائر والتنازلات، التي كان الكاسب الأكبر منها هم «الإخوان» وحزبهم، إلى وقت قريب، لكن جرت في ساقية مياه «الإخوان» مياه كثيرة ليست على هوى السفن الإخوانية المغربية.
جوهر الكلام، هو أن الخلافات والتمايزات، وإن بدت خشنة، بين جماعات «الإخوان» في البلدان العربية والمسلمة، لا تمسّ صلب الفكرة المؤسسة، فكرة الوصاية على الهوية الإسلامية وتوظيف الدين في بورصة السياسة، واستنزاف رأس المال الرمزي للأمة كلها في مضاربات السلطة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يختلف «الإخوان» فيما بينهم هل يختلف «الإخوان» فيما بينهم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib