قاطِع أيها الممانِع
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

قاطِع... أيها الممانِع

المغرب اليوم -

قاطِع أيها الممانِع

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الصراعات التجارية تشبه الصراعات السياسية، في شراستها وبعدها عن المعايير الأخلاقية، ونزعة الاستباحة «للمنافس»، أو قل عنه: العدو، من أجل الحصول على حصّته من السوق.

«مصائب قوم عند قوم فوائد»، كما قال عمّنا المتنبّي من قبل؛ لذلك فخروج منافس تجاري لك من السوق، هو فائدة لك، فَلِمَ تكره ذلك؟!

حرب غزّة حالياً، وحروبها من قبل، حُلبت في محلب المصالح التجارية، بعدما رضعت منها أفواه السياسة ما رضعت، حتى تضلّعت منها للقطرة الأخيرة.

كيف يجري ذلك؟!

من خلال ضرب علامات تجارية معيّنة بدعوى الانتصار لأهل غزّة، شركات عالمية موجودة في الأسواق العربية، روّج من روّج أنَّها تناصر إسرائيل بمالها وقدراتها، فكيف تشرب، أيها الممانِع، كوبَ قهوة من تلك الشركة الأميركية، وهذا الكوب يختلط بدماء أهل غزّة؟! كيف تأكل شطيرة برغر من ذاك المطعم الأميركي، وكأنَّك تأكل لحم أخيك الغزّي؟!

هذا السلوك في مقاطعة شركاتٍ ما بدعوى أنَّها تصطف مع العدو الإسرائيلي، ليس جديداً علينا، لكنَّه ازداد إلى حدّ ما، هذه الأيام، رغم بيانات هذه الشركات المتكررة، التي تنفي فيها أكذوبة الدعم للجيش الإسرائيلي تطوّعاً، ورغم إيضاح هذه الشركات أنَّ الشركة الأم تملك فقط حق استخدام العلامة، لكن الشركة تعمل بالكامل في السوق الوطنية بكوادر محلّية ومواد وسلع محلّية... يملكها مستثمرون محلّيون.

في مصر مثلاً، نفى مسؤول رسمي في شركة «ماكدونالدز مصر» الأخبار بأن تكون الشركة أصدرت بياناً للانسحاب من السوق المصرية، لا في الوقت الحالي ولا في السابق، بعد إشاعات عن ذلك.

المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في اتّصال مع صحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة «فرنس برس»، قال إن «الشركة لا يمكن أن تخسر سوقاً مهمّة مثل السوق المصرية».

شركة «مانفودز» أعلنت في منصة «إكس» أن «ماكدونالدز مصر» شركة مصرية مائة بالمائة، يمتلكها رجل أعمال مصري، تُعدّ من أكبر الكيانات الاقتصادية في مصر.

تتصارع الشركات الكبرى والصناعات العظمى فيما بينها على مستوى العالم، مستخدمة كل الوسائل، مثلاً تجد أخباراً عن فوائد الشاي وضرر القهوة، والعكس صحيح، وهي صناعات كبرى عالمية. أخبار تتوالى وتتنوّع صورها منذ سنوات، على طريقة مَثَل عامّي سعودي يقول: «كلّن يقول الزين عندي»! وتعني العبارة: كل طرف يدّعي أنه أفضل من خصمه، وأن الجودة كلها عنده.

الأمر الآخر في حكاية المقاطعة هذه، هو أنها وسيلة من وسائل الحركات الأصولية في عالمنا الإسلامي، لاكتشاف هذه الحركات قدرتها على الحشد والتعبئة وتوجيه المجتمع، من حين لآخر.

دوماً... فتّش عن المستفيد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاطِع أيها الممانِع قاطِع أيها الممانِع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib