التاريخ ليس مِلكاً للراوية
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

التاريخ ليس مِلكاً للراوية

المغرب اليوم -

التاريخ ليس مِلكاً للراوية

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

هل التاريخ نص حجري جامد؟ هل هو واقعة مغلقة المسامات وموصدة الأبواب أمام زوار العقل والتأمل والبحث عن طبقات خفية فيه وزوايا مهملة؟

نقرأ دوماً عبارة «التاريخ كتاب مفتوح»، لكن بعضنا لا يسبر أغوار هذه العبارة الخطيرة المثيرة.

كل مرة نقوم فيها بزيارة التاريخ نخرج منه بانطباع جديد وتفرسات ناشئة غضة الإهاب.

إن الباحث المجد، الشغوف، يصنع كل مرة لوحته الخاصة من الفصل التاريخي المقصود بالزيارة، كما هو مفهوم عبارة الفيلسوف الفرنسي (بول ريكور) التي نقلها ونقل أمثالها (حسام شاشية) الباحث التونسي الرصين المتخصص في المسألة الموريسكية من التاريخ الإسباني وشمال أفريقيا.

لفتتني أيضاً هذه الكبسولة العميقة الأثر المجسدة في هذه العبارة: «المؤرخ لا يدرك أبداً أكثر من قطعة ضئيلة في نسيج أحداث من كل شكل ولون». مارك بلوخ، (كتابه دفاعاً عن التاريخ أو مهنة المؤرخ)، ترجمة أحمد الشيخ.

مما يغذي باستمرار تجدد «اللوحات» التاريخية، تجدد الكشف عن وثائق جديدة على شكل نقوش أو وثائق مكتوبة أو مذكرات أو تقارير.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تطور مناهج البحث التاريخي المقارن وفحص المحركات العميقة للمجتمعات والسياسات بعيداً عن الشعارات الظاهرة والأغطية المسدلة.

انظر إلى الثورة الفرنسية التي تقترب من طي قرنين ونصف على اندلاعها، وانظر وفرة الروايات والمقاربات وبالتالي «التواريخ» عنها، وهو حدث واحد، لكن زياراته متعددة الوجوه!

قل مثل ذلك عن الثورتين الروسية والصينية، بعيداً عن روايات الرفاق الحمر، وحتى من خلال رواياتهم، ثمة تعدد وتركيب وتنوع.

إذا سافرنا أكثر في رحلة الزمن، فهل «انقلاب» العباسيين على الأمويين، أو ثورتهم كما يروق لآخرين وصفها، ثورة هاشمية على بني أمية فقط، أو ثورة أعجمية على العرب، أو ثمة بواعث اقتصادية وغير اقتصادية فيها، يكتشفها «المنقب» التاريخي الصبور؟!

عطفاً على ما مضى، وغيره، فهل تاريخ الجزيرة العربية في القرون الـ3 الماضية استثناء من ذلك؟

من قال إننا يجب أن نظل «أسرى» لرواية واحدة وإنْ تكررت، كرواية المؤرخَين: ابن غنام وابن بشر، عن تاريخ الدولة السعودية الأولى أو الثانية؟!

أين روايات الساسة وقادة الجيوش وزعماء المجتمع، ناهيك من عامة الناس من الأذكياء؟!

ناهيك من روايات الأجانب، والأخيرة لحسن حظنا محفوظ منها كثير، من الذي يخالف أو يثري الروايات المخلية للمشايخ و«المطاوعة».

تاريخنا السعودي أثرى بكثير من حصره في سرديات ابن غنام وابن بشر، على أهمية ما كتباه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ ليس مِلكاً للراوية التاريخ ليس مِلكاً للراوية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib