ترمب بلا صوت في ديارنا
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

ترمب بلا صوت في ديارنا!

المغرب اليوم -

ترمب بلا صوت في ديارنا

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

فيما يعيد الرئيس الأميركي الضخم الأثر والحضور، دونالد ترمب، أميركا للعالم بوجهٍ جديد، وبرنامج ثوري على النقيض من سوابقه الديمقراطية بنكهتها الأوبامية، تحوز منطقتنا المعروفة باسم الشرق الأوسط، نصيبها الوافر من هذه العودة الثورية الجذرية للعقيدة الترمبية.

أميركا ترمب الآن في مفاوضات حيوية مصيرية مع إيران، ستحدّد ناتج هذه المفاوضات، قصة الحرب والسلام في ديارنا، وهي الآن في حالة حرب مفتوحة، جويّة، مع الميليشيات الحوثية في اليمن، وهي كذلك تضغط على سوريا الجديدة، سوريا ما بعد الأسد، تحت حكم صاحب خلفية أصولية، للاندراج في الشروط الأميركية الواضحة، لتطبيع وضع النظام الجديد ورفع العقوبات القاسية. ناهيك عن فلسطين و«حماس» وإسرائيل، ومعضلات الدولة والدولتين.

هذا مرورٌ عابرٌ على القضايا التي انخرطت فيها أميركا ترمب على نحو مغاير للسابق... حسناً؛ ألا تحتاج هذه السياسات الثورية الكبرى إلى لسان يشرحها، وعقل يمنطقها، ووجه يحبّذها للجمهور المستهدف؟

خطاب يبرهن على صحّة هذه السياسات، ويدحض خطاب الخصم؟

بكلمة واحدة: أليست أميركا ترمب اليوم أحوج ما تكون لقوّة إعلامية في الشرق الأوسط؟!

لذلك يحقُّ لنا الاندهاش من الانكماش الأميركي إعلامياً في ديارنا.

وقف تمويل قناة «الحرّة» وراديو «صوت أميركا»، وغيرهما من المنصات الأميركية، من مظاهر هذا الانكماش، وإذا كانت الترمبية غير راضية عن سياسات وإدارات هذه المنصات سابقاً، فليس الحلُّ في «إبادة» هذه القوى، بل في تغيير سياساتها وإداراتها، لصالح المسار الأميركي الجديد... سلاحٌ مُجرّب بيدك، استخدمه غيرك لبعض الوقت، استخدمه أنتَ، ولا تكسر السلاح!

كتب الأستاذ إميل أمين، قبل أيام، عن هذا السيف الأميركي المُغمد، ولاحظ هذه المفارقة: «فيما يقوم ترمب بتخفيضات وإغلاقات وتخلٍّ عن سلاحها أحادي الجانب، يواصل خصوم الولايات المتحدة توسيع حملاتهم التي يصفها الأميركيون بالمخربة».

يقول أمين: «ما تمتلكه روسيا من وحدات حرب معلوماتية داخل أجهزتها العسكرية والاستخباريّة، عطفاً على قيام الحرس الثوري الإيراني بإنشاء وحدة تحمل اسم (التصميم المعرفي) لتأجيج الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في الفترة التي استبقت الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».

هذا الجدل لم ولن ينتهي حول دور وماهيّة الإعلام، وهجاء الإعلام المهني المؤسساتي، لصالح «أفراد» السوشيال ميديا، ثم يصبح هؤلاء الأفراد - مع الوقت - مؤسسات إعلامية بدورهم، وهكذا دواليك، يعني على طريقة: قُمْ لأقعد مكانك!

لكن الأكيد أن الاستثمار في الإعلام الكلاسيكي، قنوات وصحفاً، بموازاة القوالب الجديدة: بودكاست وغيره... هذا الاستثمار فاعل ومتوسّعٌ - الآن - لدى أطراف ودول مثل روسيا وإيران، وجماعة «الإخوان»، ومن يحالفها من يسار وقوميين عرب. لا تُغمد سيفك... بل أطلق معه سِهاماً جديدة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب بلا صوت في ديارنا ترمب بلا صوت في ديارنا



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib