جسد الظواهري وعقله
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

جسد الظواهري... وعقله

المغرب اليوم -

جسد الظواهري وعقله

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

أيمن محمد ربيع الظواهري، وجه التطرف الإسلامي المسلح، قتل بغارة أميركية على شرفة منزله، المهدى له من طالبان، بحي «شيربور» الراقي في العاصمة الأفغانية كابل... فهل طويت صفحة الرجل وأفكاره للأبد؟
أيمن البالغ من العمر 71 عاماً هو سليل عائلة مصرية راقية، مثله مثل سلفه أسامة بن لادن، سليل العائلة السعودية الغنية الشهيرة (أسامة نزعت منه الجنسية السعودية لاحقاً).
جذوره من «كفر الشيخ» بالشرقية، والده د. محمد ربيع الظواهري، أستاذ علم الفارماكولوجي «علم الأدوية» بكلية الطب «جامعة عين شمس»، توفي عام 1995.
جده لوالدته عبد الوهاب عزام، عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومن أدباء مصر الكبار، وابن عم جده لوالدته هو عبد الرحمن عزام باشا أول أمين عام للجامعة العربية... وأحد كبار العائلة القدماء هو الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي تولى مشيخة الأزهر 1929.
شقيقه محمد الظواهري، من قيادات التنظيمات الإرهابية التكفيرية بمصر، وهو، عَنَيْتُ أيمنَ، خلاصة صافية للفكر الإخواني المتفجر والمأزوم.
من يقرأ كتابه الشهير «فرسان تحت راية النبي» يدرك كيف يتم تكوين العقل العليل، والوجدان المعطوب والجريح، المستسيغ للعمليات الإرهابية.
في كتابه هذا يخبرنا أيمن عن زملائه القدامى، خصوصاً يحيى هاشم الذي أقنع الظواهري في ستينات القرن الماضي بالانضمام إلى خليته الجهادية، كما حكى عن رفيقه السابق عصام القمري ضابط المدرعات الذي قُتل عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، بعدما تمكن من الفرار من سجن طرة، وسجل عظيم امتنانه وحافل ثنائه على سيد قطب الذي يعتبره المصدر الأهم لتثوير الشباب المسلم، ضد «الطواغيت»... تماماً كما كنت «داعش» تكتب عبارات سيد قطب على حيطان «الرقة» بسوريا يوم احتلالها.
مقتل الظواهري، ضربة معنوية للجماعات «الجهادية» أو التكفيرية المسلحة، لكنها لن تنهي «القاعدة» ولا فكرها.
بكل حال ليست المرة الأولى التي يشاع فيها وفاة الظواهري، ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 شاعت أخبار عن وفاة الرجل بسبب السرطان، لكن أيمن خرج بتسجيل جديد نفى فيه الخبر، واحتفل بالذكرى 20 لتفجيرات 11 سبتمبر (أيلول).
في تقديري، يجب التمعن ملياً في أدبيات الظواهري، فهي الباقية، أما الأجساد ففانية اليوم أو غداً، بغارة مسيرة أميركية أو بمرض ما، وهنا أنا أختلف مع من بشّر سابقاً بنهاية «القاعدة» مثل د. فواز جرجس في موسم الربيع العربي، أو سيبشر لاحقاً بذلك، كما لم يتسبب إعدام سيد قطب في نهاية فكره.
على ذكر الأخير، فإن الظواهري يعتبره أيقونة الفكر الراشد، ويقول عنه في كتابه المذكور آنفاً: «كانت ولا تزال دعوة سيد قطب إلى إخلاص التوحيد لله، ولسيادة المنهج الرباني شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج».
تلك هي الباقية من هذا الرجل وأمثاله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جسد الظواهري وعقله جسد الظواهري وعقله



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib