أظهر «حاكم» أخفِ «حاكم»
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

أظهر «حاكم» أخفِ «حاكم»!

المغرب اليوم -

أظهر «حاكم» أخفِ «حاكم»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

عام 1929 والذي يليه، كانا حاسمين في التاريخ السعودي، حين حشد الملك المؤسس عبد العزيز كل القدرات واستنفر كل الإمكانات لإنقاذ الدولة السعودية الحديثة من مؤامرة كبرى تضافرت فيها عناصر داخلية وخارجية.

كان ذلك حين قرّر عبد العزيز «حسم» قضية ثورة الإخوان، وهم فريق من تشكيلات عسكرية بدوية، معهم بعض الدعاة الغلاة من سكان المدن والقرى، قرّر الملك المؤسس حسم هذه القضية بشكل عسكري أمني، بعد أن صرف سنوات قبلها، تقارب الخمس، في محاولات للحلّ الودّي الحواري وعقد مجموعة مؤتمرات وجمعيات عامة في العاصمة الرياض وغيرها.

لماذا اتخذ عبد العزيز هذا الخيار الحازم، في تلك السنة؟!

كان الملك مستعداً للحوار وإطالة الصبر حين كانت بواعث تمرّد الإخوان مجرد تأويلات وتفسيرات دينية متشددة، ومزيج من التشبث بالعادات القديمة؛ الغزو الدائم، وبواعث دينية حديثة؛ الجهاد في سبيل الله وتحريم الاتصال بالعالم الخارجي وتحريم البرقية وبعض المنتجات العصرية.

حين كانت هذه هي البواعث فقط - على سذاجتها وتعاطف بعض طلبة العلوم الدينية معهم بمن فيهم علماء - احتمل عبد العزيز ذلك ملتمساً لهم العذر وملاحظاً براءة دوافعهم، لكن تحول الأمر، بعد معركة السبلة مارس (آذار) 1929 إلى وسيلة لتدخل القوى الخارجية وقتها، الإقليمية منها، والدولية، والأهم الدولية التي كانت تعني «بريطانيا العظمى» وقتها.

كشفت الوثائق وما زالت، عن مماطلة بريطانيا الاستعمارية، وقتها في حسم مسألة «بعض قادة الإخوان» وتسليم قادتهم للدولة السعودية، حين دخلوا داخل العراق والكويت، عكس الاتفاقات السابقة المبرمة بين الرياض وبريطانيا.

من الحجج التي حاول بعض ممثلي الاستعمار البريطاني استغلالها، حجة حقوق الإنسان وحرية التعبير والحراك السياسي لهؤلاء، لكن كشفت وثائق أخرى عن أنَّ ثمة أهدافاً سياسية تقسيمية ماكرة خلف هذه الدعاوى البريطانية «البريئة»... ومن أراد الاستزادة فعليه بقراءة كتاب الباحثة فاتن السبيعي الذي نشرته دار جداول عن مشكلة إخوان السبلة. هذا السلوك لم يقتصر على بريطانيا، قديما أو حديثا، فهو يبدو حيلة مفيدة كل وقت.

قبل يومين كتبتُ عن قبض الأمن التركي على المحرّض الكويتي حاكم المطيري، وتحدثتُ عن طرف من ظلاميات وتحريضيات حاكم، وأمس الخميس، أعلن حساب حاكم المطيري على «إكس» إلغاء قرار الاعتقال الإداري بحقه، ولا تزال المحكمة تنظر في قرار الترحيل. وأضاف الحساب: «يشكر حزب الأمة ومؤتمر الأمة كل مَن وقف معه في هذه القضية، خصوصاً تركيا؛ حكومة وشعباً».

حاكم مُدرج على عدة قوائم إرهابية، ومطلوب في الكويت، فصنيع قادة الأمن والاستخبارات في تركيا معه، يندرج في لعبة الأوراق والكروت السياسية، وهي لعبة قديمة جديدة، ورحم الله الملك المؤسس عبد العزيز حين كلّف الصحافي الباحث النمساوي محمد أسد ليوبولد فايس برحلة تحقيقية لكشف دور بريطانيا ومن معها من العرب، في تسليح وتضخيم ومساعدة ذاك الفصيل الديني وقتها 1929 ليثبت الصحافي النمساوي ذلك بالدليل، وينشر تحقيقاته في الصحافة الأوروبية وقتها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أظهر «حاكم» أخفِ «حاكم» أظهر «حاكم» أخفِ «حاكم»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"

GMT 10:35 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

شركة سعودية تعلن عن تنفيذ مشاريع عائمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib