من باب المندب للسويس والعكس صحيح
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

المغرب اليوم -

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

بعض النتائج السيئة لبعض أسوأ الأعمال، يكون توقّعها من باب «تحصيل الحاصل»، وليس فيه أي قدرات خارقة على التحليل العميق والبصيرة النافذة... هي نتائج لمقدّمات منطقية، ستفضي «حتماً» لهذه النتائج.

من ذلك، أن عبث الحوثي بحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، سيؤثر، بلا ريب، على مجمل حركة النقل البحري في مياه البحر الأحمر العتيق، من شماله لجنوبه؛ يعني من باب المندب لقناة السويس، ومن قناة السويس لباب المندب... أين الإبداع التحليلي في توقّع مثل هذه النتيجة؟!

بكلمة ثانية، أمن الملاحة في البحر الأحمر يعني كل الدول المطلّة عليه، في ضفّتيه الشرقية والغربية، كما هو أيضاً شأن عالمي؛ لأن قسماً عظيماً من النقل التجاري الدولي يمخر عباب هذا البحر.

قرصنة الحوثي في البحر الأحمر، تعني ارتفاع تكلفة التأمين على هذه السفن؛ ما يعني ارتفاع سعر النقل، وانعكاس ذلك على المستهلك في المقام الأخير، كما تعني تحويل مسار هذه السفن خارج البحر الأحمر، عن طريق رأس الرجاء الصالح؛ ما يعني طول مسافة الرحلة، وارتفاع التكلفة، وبالتالي ارتفاع سعر المنتج الأخير... وهكذا دواليك.

من هنا، فإن مصر معنيّةٌ هي بتأمين الملاحة في البحر الأحمر؛ ما يعني وجوب القضاء على القرصنة الحوثية، عبر السياسة أو غير السياسة. وهذه مصلحة مصرية بحتة، وليست من باب التضامن مع الأشقاء في البحر الأحمر.

قبل يومين، عقد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، لمناقشة تأثير الأوضاع الإقليمية على الحركة الملاحية بقناة السويس خلال العام الحالي، واطّلع الرئيس المصري على الإيرادات التي حققتها القناة في العام الحالي 2024، والتي شهدت انخفاضاً تجاوز 60 في المائة مقارنة بعام 2023، مما يعني أن مصر خسرت ما يقرب من 7 مليارات دولار في عام 2024، بسبب اختلال الأمن في البحر الأحمر، وتأثر حركة الملاحة بقناة السويس واستدامة التجارة العالمية.

الجماعة الحوثية بدأت هجماتها على السفن الدولية في البحر الأحمر منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما خطفت السفينة «غالاكسي ليدر»، وقبل ذلك بسنوات كانت تحصر هجماتها على السفن التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية.

منذ ذلك الوقت والأصوات تتواتر على أن أمن الملاحة في البحر الأحمر ليس شأناً سعودياً خاصّاً بدول محدودة، بل هو شأن كل دول البحر الأحمر، وفي مقدّمتهم مصر، صاحبة قناة السويس التي هي رئة البحر الأحمر الشمالية.

لذلك، فإن تصرّفاً مثل تحويل طريق التجارة البحرية من البحر الأحمر لرأس الرجاء الصالح، بنسبة 50 في المائة، كما قال جون لين رئيس اللجنة المعنية بالحقائق والأرقام في الاتحاد الدولي لشركات التأمين البحري؛ تصرّفٌ متوقّعٌ، والاندهاش هو الاندهاش من هكذا نتيجة!

صفوة القول، أن الأمن والسِّلم في مياه البحر الأحمر، أكبر من اختصارهما في عناوين ضحلة؛ فنحن - كلّنا - نخوض في هذه المياه العميقة، وعلينا أن نحسن - نحن كلّنا - العوم والسباحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من باب المندب للسويس والعكس صحيح من باب المندب للسويس والعكس صحيح



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib