هل هو جهل بالسعوديين
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

هل هو جهل بالسعوديين؟

المغرب اليوم -

هل هو جهل بالسعوديين

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

مع العودة الكاملة لأفواج المعتمرين والزوّار، وعن قريب في موسم الحجّ المقبل التعافي من قيود وحجر زمن «كورونا» الكئيب، تشهد السعودية استقبال مئات آلاف الناس، من شتّى بقاع الأرض، حيث تهوي أفئدة من الناس استجابة لدعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
بعيداً عن الجانب الديني العبادي في الأمر، هل هذه الأفواج من الناس من عشرات البلدان، وضعْ معها ملايين من العرب وغير العرب المقيمين بشكل دائم، وبعضهم مضى له أجيال في الديار السعودية، ولهم أقاربهم في بلدانهم، ساهمت في تعريف الآخرين بحقيقة السعودية والسعوديين، ولا أقول الثناء على السعودية والسعوديين، بل معرفتهم كما هم، بما لهم وما عليهم؟
الحق إن تثبيت صورة ما عن سكان الجزيرة العربية، صورة سلبية في الغالب، ليس وليد اليوم، وله منابع كثيرة؛ مثلاً في الزمن القديم، كان لأدبيات «الشعبويين» الكارهين للعرب دورها في ترسيخ صورة قبيحة عن العرب، خاصة عرب الجزيرة العربية. وحسبنا أن نقرأ كتابات الجاحظ عنهم.
في الزمن الحديث لدينا دعايات الدولة العثمانية، ويتبعها في ذلك الوقت ولايات الشام والعراق ومصر، ضد السعوديين، وكان لها أثر عميق ربما استهلكه بعض أهالي تلك البلدان لليوم، وإنْ بثوب جديد.
بل إن تكريه الناس بأهل الجزيرة العربية يعود لمدى زمني أعمق بكثير، لأدبيات الأشوريين ودعايات بلاد الرافدين بشكل خاص، حسب الألواح والنقوش القديمة، كما يشرح بتوسع العالم السعودي د. سعد الصويان في بحث له.
ولدى جيران الجزيرة العربية منذ القدم انطباعات خاطئة عن جيرانهم. الرحالة البريطاني تشارلز دواتي الذي قام برحلة في الجزيرة العربية عام 1878 يقول عن (العقيلات)، وهم تجار نجد الذين ينقلون الإبل والخيل لتباع في أسواق العراق والشام ومصر، وغيرها، يقول: هم عرب من وسط الجزيرة العربية غالباً من القصيم يترددون على بلاد الشام والعراق لجلب الإبل والتجارة. ولا يرى الدمشقيون - والكلام ما زال للرحالة داوتي - أدنى فرق بين هؤلاء النجديين وبين البدو، ويعدون جميع سكان نجد بدواً أقحاحاً.
وحين أقول تنميط أهل الجزيرة العربية سلبياً، أقصد حاضرة وبادية هذه الجزيرة.
ثمة موروث كتابي منحاز ضد البادية أصله من بلاد الرافدين والحضارات القديمة، خاصة سكان الهلال الخصيب والفرس الذين أسهموا إسهاماً مبكراً في صياغة مدنية وثقافة هذه البلدان، وجعل العرب أو البدو هم الخصوم، ونلاحظ هنا مع الصويان أن هؤلاء البدو لم يكونوا أهل كتابة بل مشافهة، فظل المكتوب عنهم هو المنقول، وذهب رأيهم في رياح الماضي الشفوي المعدوم، كما يتحسر د. سعد الصويان في بحثه (البداوة والحضارة... نموذج بديل) - مجلة «العلوم الإنسانية» صادرة عن كلية الآداب جامعة البحرين.
ربما يستساغ هذا الجهل بجيرانك قبل عصر الانفجار الإعلامي وابتذال حيوات الناس على مدار الثانية في منصات «السوشيال ميديا»، لكن اليوم...؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هو جهل بالسعوديين هل هو جهل بالسعوديين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 05:08 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عصبة الهواة توقف البطولة الوطنية للقسمين الأول والثاني

GMT 23:45 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم "عقدة الخواجة" لحسن الرداد الشهر المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib