العراق وأميركا غرام وانتقام
زلزالان بقوة 4.9 و4.3 درجات يضربان ولاية باليكسير غربي تركيا دون تسجيل خسائر أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج
أخر الأخبار

العراق وأميركا... غرام وانتقام

المغرب اليوم -

العراق وأميركا غرام وانتقام

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

قبل أيام، رفع 100 نائب ونائبة من الجماعات الشيعية «الولائية» مشروعَ قرارٍ بإخراج القوات الأميركية بالكامل من العراق. وأحال رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، هذا الطلب إلى لجنتي «القانونية، والأمن والدفاع».

الجلسة عُقدت في ظل مقاطعة نواب التكتلات السنية والكردية بل عشرات النواب الشيعة أيضاً، هذه الجلسة.

مع ذلك انصبّ «هجوم» القوى العراقية الموالية لـ«الحرس الثوري» الإيراني على القوى السياسية السنيّة والكردية في المجلس!

كتائب «حزب الله» العراقي المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، أصدرت بياناً بشأن ذلك قالت فيه إن ذلك سيكون «عاملاً إضافياً ودافعاً يحفّزنا على العمل الجاد لتحرير القرار السياسي»، متهمةً مخاليفها بالعمالة لإسرائيل وأميركا... كما عوّدنا القاموس الإيراني وتوابعه.

حنان الفتلاوي، المتحدثة باسم تحالف «نبني» الذي هو من أبرز الكتل الشيعية الموالية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، قالت عن غياب الكتل السنية والكردية عن جلسة البرلمان، في حسابها على منصة «إكس»: «هل قضية سيادة العراق هي قضية تخص الشيعة فقط؟».

تحالف «القيادة» الذي قاطعت كتلته جلسة البرلمان هذه، مثل الكتل الكردية، يضم حزبي «السيادة»، و«تقدم»، يملك الأغلبية السنية داخل البرلمان العراقي.

بالنسبة إلى المقاطعة السنية فدافعها الأساسي خشية السنة من أن ترك العراق لقوة أجنبية وحيدة، وهي إيران، يعني مزيداً من إضعاف السنة والاستبداد الشيعي (بالمعنى الإيراني للتشيّع).

نفس الأمر بالنسبة إلى القوى الكردية الخائفة على خسارة كيانها الكردي واستقلالها القومي، فضلاً عن الخوف من عودة «داعش» وفق البرلماني العراقي الكردي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، صبحي صباح، الذي ذكر لـ«الحرة نيوز» أن سبب رفض الأكراد مشروع الانسحاب الأميركي، حسب رغبة نواب الجماعات الشيعية «الولائية»، أن العراق «ما زال يعاني عدم الاستقرار، وخطر تنظيم داعش لا يزال قائماً، وبخاصة في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم».

إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، أكد لـ«الحرة نيوز» أن القوى الكردية والسنية توجه رسائل متعددة الأبعاد إلى «الإطار الحاكم والفصائل المسلحة وإيران».

وقال الشمري: «إن «القضية سلكت مساراً طائفياً بعد الاتهامات التي تطول القوى الكردية والسنية والحديث عن تخوين لها».

المفارقة في هذا الجدل العراقي الساخن وحملات التخوين الولائية السليمانية (نسبةً إلى قاسم سليماني) ضد السنة والأكراد، أن الصورة كانت معكوسة، على الأقل في الجانب السني العربي، بُعيد إسقاط نظام صدام حسين على يد الجيش الأميركي عام 2003 حين كانت أحزاب شيعية ولائية في كنف العسكر الأميركي، بينما كان السنة، بعثاً ثم قاعدة زرقاوية، ضد الأميركي من اليوم الأول، ويتهمون ساسة العراق حينها، بخاصة أحزاب وكيانات كالدعوة والمجلس، بأنهم أدوات المحتل الأميركي.

وقتها كانت «مصلحة» معارضات لندن وسوريا وغيرهما انتصار الأميركي وانكسار النظام الصدامي، اليوم: مصلحة إيران هي الاستفراد بالعراق وإلحاقه بالقرار الإيراني، لذلك صار محرِّر الأمس بنظرهم، محتل اليوم، والعكس بالعكس لدى السنة!

لا شيء ثابتاً في السياسة، فقط المصالح، والتحول والتحور معها، هو الثابت.

قصة مصالح أو تخيُّل هذه المصالح؛ مصلحة النفوذ، أو حتى مصلحة مجرد البقاء وعدم الفناء، وليست شعارات يُبتز الآخر بها... وكان الله بالسر عليماً أيها الحذق الفهيم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق وأميركا غرام وانتقام العراق وأميركا غرام وانتقام



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib