العودة الجامحة لـ«داعش»

العودة الجامحة لـ«داعش»

المغرب اليوم -

العودة الجامحة لـ«داعش»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الشهر الماضى كلّنا شهدنا هجوم خليّة داعشية «محليّة» في سلطنة عُمان على مسجد للشيعة في الوادي الكبير بمسقط، وقتل العشرات، بمن فيهم الأشقاء الدواعش الثلاثة.

ذات الشهر تبنّى «داعش خراسان» هجوماً أسفر عن مقتل شخص في الأقل، وإصابة العشرات في حي تسكنه غالبية شيعية في كابل.

حسب تقرير مثير لصحيفة «وول ستريت جورنال» نُشر قبل يومين، فإنَّ «داعش» سيعود للواجهة في ظل الفوضى بالشرق الأوسط.

حسب هذا التقرير ذكر جنرال أميركي معنيٌّ بمحاربة «داعش» في الشرق الأوسط، أنه في الـ6 أشهر الأولى من هذا العام الذي نحن فيه 2024 شهدنا أسوأ سجل لأعداء «داعش»، وأفضله بالنسبة لـ«داعش»، إذا سجّل التنظيم الإرهابي الأشهر في العالم حوالي 156 هجوماً في العراق وسوريا، وغيرها من البلدان.

قبل أقل من شهرين خيّم القلق، وما زال، على الموصل وكل المحافظات، بسبب تسلّل مئات من معتقلي «داعش» أفرجت عنهم أخيراً سلطات الإدارة الذاتية الكردية شمال شرقي سوريا.

معسكرات الاعتقال، أو المخيّمات، التي تُشرف عليها قوات «قسد» شمال شرق سوريا، يعيش فيها نحو 43 ألف إنسان، بما في ذلك العديد من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم داعش، أغلبهم من العراقيين والسوريين، لكن فيهم جنسيات أخرى، عربية وغير عربية، ومن ضمن العربية الخليجية.

الصحيفة الأميركية نقلت عن ضبّاط أمريكان ومن «قسد»، أنَّ «داعش» يحشد قواته في صحراء البادية السورية، ويدرّب المجنّدين الشباب ليصبحوا انتحاريين، ويوجهون الهجمات على القوات المتحالفة.

مما يجدر بالانتباه أن قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصاراً بـ«قسد» المدعومة أميركياً، أصدرت في وقت سابق عفواً عاماً يشمل نحو 1500 معتقل من هذه المخيّمات أو المعسكرات. وبعد، هذه جولة سريعة على طبيعة التحولات التي طرأت على فاعلية «داعش» فقط في الـ6 أشهر الأخيرة هذه على الميدان، وأهملنا ذكر الكثير طلباً للاختصار، فماذا يعني ذلك؟

يعني، بعيداً عن الأسباب، أننا أمام واقع مقبل لا محالة، وهو استئناف النشاط الداعشي في المنطقة، بل إنه بالفعل قد بدأ بواكير عمله، وما عملية الوادي الكبير بمسقط، والتحضيرات في الحدود السورية العراقية، وعمليات «داعش خراسان» النشطة، إلا مقدّمات العودة.

هل يجب أن نقلق!؟

نعم يجب ذلك، وبعض القلق مفيدٌ لتحفيز اليقظة وحشد الطاقات، كل الطاقات، أمَّا الأمنية فمسألة مفروغٌ منها، أعني الطاقات السياسية والتربوية والفكرية، والعمل «الوقائي» المبكّر، لتحصين الصغار قبل الكبار من «غِوايات» الخطاب الداعشي.

نعم لدى «داعش» قدرة كبيرة على الإغواء والإغراء، لكن هناك، في ساحاتهم المفضّلة، في «تيك توك» و«تلغرام»، وربما ألعاب الفيديو والغيمز.

كل هذا فيه دراسات ومتابعات حديثة، لكن ما حيلتك فيمن يقول لك بكل ثقة يُغبط عليها:

هذه مبالغات وتضخيمات، الجيل الجديد «خلاص صاروا مودرن!».

وللحديث بقية...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة الجامحة لـ«داعش» العودة الجامحة لـ«داعش»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib