ترمب ــ بوتين فسحة الأمل الخمسينية
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

ترمب ــ بوتين... فسحة الأمل الخمسينية

المغرب اليوم -

ترمب ــ بوتين فسحة الأمل الخمسينية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

هل أضحت العلاقات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين فاترة ومرشحة لمزيد من التصعيد، أم أن الغضبة الترمبية الأخيرة، لا تعكس حقيقة المشهد؟

في الأيام القليلة الماضية، تابع العالم ما يمكن أن نسميه ردات فعل من الرئيس ترمب المحبط من نظيره الروسي، غير أن سيد البيت الأبيض رغم هذا الإحباط «لم ينتهِ بعد»، من قيصر الكرملين على حد تعبيره، ما يعني أنه لم يصل إلى نقطة اليأس، ولهذا يترك باباً خسمينياً مفتوحاً.

خلال حملته الانتخابية، وعد ترمب بأنه سيوقف الحرب الروسية - الأوكرانية في اليوم الأول له من ولايته الثانية، واليوم تمر سبعة أشهر تقريباً، من غير أن يدرك هدفه المعلن. وكثرت المكالمات الهاتفية بين الجانبين، وفي كل مرة يلوح الأمل لترمب، ويستشعر أن صفقة للسلام وإنهاء الحرب قريبة جداً، غير أنه يفاجأ بأن «صديقه» الروسي، يدك أوكرانيا دكاً بالمسيّرات والصواريخ.

داخلياً، وجد ترمب نفسه بين فريقين متنازعين، فريق الانعزاليين الذين يؤمنون بأنها ليست حرب أميركا، ولهذا لا يتوجب عليهم الانخراط فيها، وعلى رأس هؤلاء نائبه جي دي فانس، ومستشاره القديم ستيف بانون، وفريق آخر يمثله غلاة الجمهوريين من أمثال السيناتور ليندسي غراهام، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثيون، الذي طالب ترمب بأن يكون أكثر صرامة مع بوتين.

بدا ترمب وكأنه مجبر على التحرك في مواجهة التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا، لا سيما بعد مكالمة الثلاثاء قبل الماضي، التي أعقبها قصف بأحد عشر صاروخاً، وهجمات بـ728 طائرة مسيرة على مدن أوكرانية. من هنا جاء الإعلان عن نية واشنطن تزويد كييف بشحنة من الأسلحة للدفاع عن نفسها. حديث الدعم العسكري في حد ذاته لا يزال غير واضح، وهل يتمثل في أسلحة دفاعية فقط، مثل بطاريات صواريخ «باتريوت»، أم أن هناك أسلحة هجومية يمكن أن تطول قلب موسكو.

المثير في المشهد، هو تأكيد ترمب أن دول «الناتو»، هي التي ستدفع تكاليف تلك الشحنات العسكرية، وأنها ستُسلم إليها، ومنها إلى أوكرانيا، ما يفيد بأن ترمب لا يريد احتكاكاً مباشراً مع روسيا، ثم يتم التسليم لكييف، والأسلوب هنا يأخذ في الاعتبار الكتلة الكبيرة من «MAGA» الرافضة الانجرار في «حرب ليست حربنا» على حد تعبيرهم.

الرئيس ترمب، الذي توقع الجميع أن يعلن نهار الاثنين الماضي، اتخاذه إجراءات قاسية في حق موسكو، لم يفعل، مع أن نحو 80 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ يدفعونه دفعاً لفرض عقوبات قاسية جديدة على روسيا، بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 500 في المائة.

يمكن الجزم بأن ترمب يدرك، وعن حق، أن العقوبات الاقتصادية على روسيا ومنذ عام 2014، قد أخفقت في زحزحة بوتين عن مواقفه التاريخية، كما أنها لم تؤثر تأثيراً قاتلاً في حركة الاقتصاد الروسي. ففي هذا السياق ربما فضّل الرئيس الأميركي، إتاحة فسحة الخمسين يوماً، على أمل التوصل إلى حلول وسط تهدئ المشهد على الأرض، وتفتح أفقاً جديداً لوقف نزف الدم.

هل يمكن أن تفلح أو تنجح مهلة الخمسين يوماً؟

غالب الظن، أن من يريد لها أن تنجح أكثر من الآخر، هو ترمب نفسه، لسببين رئيسيين:

أولاً: وهو سبب شخصي، فالرجل تسيطر عليه أحلام صانع السلام الأممي، ولا يواري رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، وحتى قبل أن يغازله بخطاب ترشيحه لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعليه فإن أي صراع عسكري، أو توسع في حروب كبرى، حكماً سيقطع طريقه للجائزة الهدف.

ثانياً: يدرك ترمب تمام الإدراك أن بوتين ليس خصمه اللدود، وإنما الرئيس الصيني شي جينبينغ، رجل «الحزام والطريق»، والساعي للسيطرة على مواني العالم، وتحييد أميركا لوجيستياً، وعليه فإن أي صراع مع روسيا، سيعزز التحالف بين موسكو وبكين، وهو ما لا يريده أو يتمناه الأميركيون، بل يعملون صباح مساء كل يوم لوضع العصا في دواليب العلاقات المتنامية بين الطرفين.

تبدو الإشكالية الحقيقية بين ترمب وبوتين، في أن الأول رجل أعمال، وينظر للمشهد الروسي - الأوكراني بعين صانع الصفقات، وجل أمله هو في صفقة سلام وتهدئة، ولو مؤقتة، بينما بوتين، كولونيل «الكي جي بي» المتمرس في مؤامرات التاريخ، لا يزال ينظر لأوكرانيا بعين المظلوميات السوفياتية المتداعية.

خمسينية ترمب لن تغير على الأرجح مسار الحرب كلياً، لكنها قد تبطئ من زخم روسيا في الصراع، وتفتح مجالاً حقيقياً للتهدئة ثم نهاية الحرب، على أمل التوصل إلى اتفاق ينزع فتيل حرب كونية ممكنة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب ــ بوتين فسحة الأمل الخمسينية ترمب ــ بوتين فسحة الأمل الخمسينية



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib