ترمب ــ بوتين فسحة الأمل الخمسينية
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

ترمب ــ بوتين... فسحة الأمل الخمسينية

المغرب اليوم -

ترمب ــ بوتين فسحة الأمل الخمسينية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

هل أضحت العلاقات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين فاترة ومرشحة لمزيد من التصعيد، أم أن الغضبة الترمبية الأخيرة، لا تعكس حقيقة المشهد؟

في الأيام القليلة الماضية، تابع العالم ما يمكن أن نسميه ردات فعل من الرئيس ترمب المحبط من نظيره الروسي، غير أن سيد البيت الأبيض رغم هذا الإحباط «لم ينتهِ بعد»، من قيصر الكرملين على حد تعبيره، ما يعني أنه لم يصل إلى نقطة اليأس، ولهذا يترك باباً خسمينياً مفتوحاً.

خلال حملته الانتخابية، وعد ترمب بأنه سيوقف الحرب الروسية - الأوكرانية في اليوم الأول له من ولايته الثانية، واليوم تمر سبعة أشهر تقريباً، من غير أن يدرك هدفه المعلن. وكثرت المكالمات الهاتفية بين الجانبين، وفي كل مرة يلوح الأمل لترمب، ويستشعر أن صفقة للسلام وإنهاء الحرب قريبة جداً، غير أنه يفاجأ بأن «صديقه» الروسي، يدك أوكرانيا دكاً بالمسيّرات والصواريخ.

داخلياً، وجد ترمب نفسه بين فريقين متنازعين، فريق الانعزاليين الذين يؤمنون بأنها ليست حرب أميركا، ولهذا لا يتوجب عليهم الانخراط فيها، وعلى رأس هؤلاء نائبه جي دي فانس، ومستشاره القديم ستيف بانون، وفريق آخر يمثله غلاة الجمهوريين من أمثال السيناتور ليندسي غراهام، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثيون، الذي طالب ترمب بأن يكون أكثر صرامة مع بوتين.

بدا ترمب وكأنه مجبر على التحرك في مواجهة التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا، لا سيما بعد مكالمة الثلاثاء قبل الماضي، التي أعقبها قصف بأحد عشر صاروخاً، وهجمات بـ728 طائرة مسيرة على مدن أوكرانية. من هنا جاء الإعلان عن نية واشنطن تزويد كييف بشحنة من الأسلحة للدفاع عن نفسها. حديث الدعم العسكري في حد ذاته لا يزال غير واضح، وهل يتمثل في أسلحة دفاعية فقط، مثل بطاريات صواريخ «باتريوت»، أم أن هناك أسلحة هجومية يمكن أن تطول قلب موسكو.

المثير في المشهد، هو تأكيد ترمب أن دول «الناتو»، هي التي ستدفع تكاليف تلك الشحنات العسكرية، وأنها ستُسلم إليها، ومنها إلى أوكرانيا، ما يفيد بأن ترمب لا يريد احتكاكاً مباشراً مع روسيا، ثم يتم التسليم لكييف، والأسلوب هنا يأخذ في الاعتبار الكتلة الكبيرة من «MAGA» الرافضة الانجرار في «حرب ليست حربنا» على حد تعبيرهم.

الرئيس ترمب، الذي توقع الجميع أن يعلن نهار الاثنين الماضي، اتخاذه إجراءات قاسية في حق موسكو، لم يفعل، مع أن نحو 80 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ يدفعونه دفعاً لفرض عقوبات قاسية جديدة على روسيا، بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 500 في المائة.

يمكن الجزم بأن ترمب يدرك، وعن حق، أن العقوبات الاقتصادية على روسيا ومنذ عام 2014، قد أخفقت في زحزحة بوتين عن مواقفه التاريخية، كما أنها لم تؤثر تأثيراً قاتلاً في حركة الاقتصاد الروسي. ففي هذا السياق ربما فضّل الرئيس الأميركي، إتاحة فسحة الخمسين يوماً، على أمل التوصل إلى حلول وسط تهدئ المشهد على الأرض، وتفتح أفقاً جديداً لوقف نزف الدم.

هل يمكن أن تفلح أو تنجح مهلة الخمسين يوماً؟

غالب الظن، أن من يريد لها أن تنجح أكثر من الآخر، هو ترمب نفسه، لسببين رئيسيين:

أولاً: وهو سبب شخصي، فالرجل تسيطر عليه أحلام صانع السلام الأممي، ولا يواري رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، وحتى قبل أن يغازله بخطاب ترشيحه لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعليه فإن أي صراع عسكري، أو توسع في حروب كبرى، حكماً سيقطع طريقه للجائزة الهدف.

ثانياً: يدرك ترمب تمام الإدراك أن بوتين ليس خصمه اللدود، وإنما الرئيس الصيني شي جينبينغ، رجل «الحزام والطريق»، والساعي للسيطرة على مواني العالم، وتحييد أميركا لوجيستياً، وعليه فإن أي صراع مع روسيا، سيعزز التحالف بين موسكو وبكين، وهو ما لا يريده أو يتمناه الأميركيون، بل يعملون صباح مساء كل يوم لوضع العصا في دواليب العلاقات المتنامية بين الطرفين.

تبدو الإشكالية الحقيقية بين ترمب وبوتين، في أن الأول رجل أعمال، وينظر للمشهد الروسي - الأوكراني بعين صانع الصفقات، وجل أمله هو في صفقة سلام وتهدئة، ولو مؤقتة، بينما بوتين، كولونيل «الكي جي بي» المتمرس في مؤامرات التاريخ، لا يزال ينظر لأوكرانيا بعين المظلوميات السوفياتية المتداعية.

خمسينية ترمب لن تغير على الأرجح مسار الحرب كلياً، لكنها قد تبطئ من زخم روسيا في الصراع، وتفتح مجالاً حقيقياً للتهدئة ثم نهاية الحرب، على أمل التوصل إلى اتفاق ينزع فتيل حرب كونية ممكنة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب ــ بوتين فسحة الأمل الخمسينية ترمب ــ بوتين فسحة الأمل الخمسينية



GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 20:43 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الهروب من السؤال مع سبق الإصرار

GMT 20:40 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

خيار فؤاد شهاب… ونجاة لبنان

GMT 20:38 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

‎نتنياهو يبدأ تغيير الخريطة من سوريا

GMT 20:37 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

القبة الحرارية وفوضى الأرض المناخية

GMT 20:35 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

لعنة الحروب في السودان

GMT 20:33 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الوفد فى القرآن!

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:45 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
المغرب اليوم - حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب

GMT 05:53 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

جورج حبيقة يكشف عن مجموعته الجديدة لموسم ما قبل خريف 2018

GMT 04:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

بحث طبي يكشف عن دواء جديد لداء "السكري" يُعالج الزهايمر

GMT 21:07 2014 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

الكريستالُ يحول قطع الديّكور إلى حالةِ فريّدة

GMT 04:52 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممة إيمي بوني تُجدد منزلها الفيكتوري على الطراز العصري

GMT 15:54 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي مارك هامسيك سيعتزل كرة القدم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib