الشرق الأوسط الطريق إلى التهدئة والتنمية
الإمارات ترفع الحظر عن السفر لمواطنيها إلى لبنان اعتبارا من 7 مايو إعلام إسرائيلي يعلن أن شركة طيران "Air Europa" ألغت جميع رحلاتها المقررة غدا من مدريد إلى تل أبيب شركة لوفتهانزا الألمانية تعلق رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 6 مايو نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تتحرك لتوجيه ضربة قاضية للحوثيين بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52,535 شهيداً و118,491 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 الدفاعات السودانية تتصدى لهجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع في مدينة بورتسودان الشرطة الإسرائيلية تعلن العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم إسرائيل في منطقة بات يام جنوب تل أبيب لقجع يُهنئ لاعبات نادي الجيش الملكي بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الاحترافية للموسم الرياضي 2024-2025. الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين في فلسطين وتسجيل 180 حالة اعتقال منذ الإبادة
أخر الأخبار

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

المغرب اليوم -

الشرق الأوسط الطريق إلى التهدئة والتنمية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

هل باتت التهدئة ووقف نزف الدماء في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي، وما نحوهما فرضاً لا نافلة؟

مؤكد أن ذلك كذلك، لا سيما بعد أن بلغ السيل الزبى كما يقال، وبات الحجر يئن بأكثر من البشر.

لم يعرف التاريخ طوال أحداثه معادلات صفرية عبر الحروب، وحتى لو خيل لأحدهم أنه انتصر بالمطلق، فهو واهم، ذلك أن عجلة الأحقاد تعود من جديد لتشعل النيران في الصدور، ضمن دائرة موت لا تتوقف ولا تهدأ.

منذ عام بالتحديد، وحلقة جديدة من حلقات الموت تشهدها هذه المنطقة المنكوبة والمكلومة من العالم، حيث أصبح الموت لدى البعض عادة، وردات الفعل الوحشية عبادة لدى الطرف الآخر.

وبين هذا وذاك، جعلت أطراف أخرى بدورها، إقليمية ودولية مع الأسف، الشرق الأوسط، ساحة ومساحة للمعارك.

يمر الشرق الأوسط بأوقات عصيبة، وبينما الدماء تسيل، تتعذر المصالحة، وتغيب فرص الحياة والنمو، والازدهار والسلام، كأن الأمر قدر مقدور في زمن منظور.

يعن لنا أن نتساءل: «هل هو مصير سيزيفي يصاحب تلك المنطقة في حاضرات أيامنا؟».

تعلمنا التجارب الإنسانية وآخرها الحربان العالميتان الأولى والثانية، وما حصدتاه عبر أكثر من سبعين مليون قتيل، أن النار والدمار ليسا هما الحل، لا سيما أنه سيتحتم على جميع الأطراف لاحقاً الجلوس إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى، والتوصل إلى صيغ ومقاربات تسمح بالعيش الآمن والمطمئن. الذين لهم دالة على كتابات مفكر الحرب الصيني الأشهر صن تزو، وما جاء في رائعته الخالدة «فن الحرب» يدركون أن معركة المنطقة في هذه الأوقات لا تحتاج إلى البارود، بل إلى المحاريث والفؤوس، لتعبيد الأرض، وإطعام الجياع، وتأمين اللاجئين، وتطمين المروعين.

«كسب معركة واحدة بالسلم أفضل من خوض مائة معركة بالحرب»، هل من مستجيب؟

جرب كثير من دول المنطقة العيش إلى حد الإغراق في الصراعات السياسية والعسكرية، عطفاً على النزاعات العرقية، ومن غير أن نوفر الإشارة إلى الخلافات الطائفية والعقدية، فماذا كانت النتيجة؟

هناك اليوم الملايين من الهائمين على الطرقات، ومثلهم وأكثر أيضاً المسافرون إلى دول جاءوا منها قبل نحو ثمانية عقود على أمل بناء وطن على أطلال أوهام قالت إن هناك أرضاً بلا شعب. تراجعت مستويات التنمية والإنتاجية، وباتت الفاقة والعوز يخيمان على كثير من البقاع والأصقاع، حيث تُجير الموازنات لأسلحة الموت، ولم يعد هناك من يحول سيوفه إلى سكك أو يطبع رماحه إلى مناجل، وهو سباق كارثي لا يرحم الآباء ويورث الكراهات للأبناء، إرث مر من رماد في نهاية الأمر.

هل الحديث الآن عن الحاجة إلى التهدئة ووضع الأسلحة جانباً والتفكر الجديد العميق، بنيات صادقة وطوايا صالحة، شأن طهراني يوتوبي، أم حاجة ماسة قبل الوقوع في جب الحروب الإقليمية الواسعة التي لن ترحم أحداً؟

التهدئة تعني أول الأمر، توقف ضربات الموت الساحقة الماحقة المتبادلة منذ زمان وزمانين، وهي الخطوة الأولى نحو بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة، مما يفتح الدروب الصعبة أمام حل النزاعات بطرف سلمية، ومن ثم جلاء القلوب والعقول مما علق بها من ذكريات السوء وأزمنة جفاف ضرع الأرض. حين تتوقف الأعمال العدائية يمكن للدول المتصارعة التركيز على القضايا الحياتية الأساسية والتي محقت غيلة وغدراً في الأعوام الأخيرة، من تعليم وصحة وبنية تحتية، من حياة كريمة تليق بالبشر الطبيعيين، كما في بقية أرجاء العالم الساعي للصعود في معارج الفضيلة.

في هذا السياق، تنبغي الإشارة إلى أن التنمية تتطلب استقراراً يخلق فرصاً للعمل ويحسن مستوى المعيشة، لكن تبقى هناك ركائز أساسية لا بد من توافرها، وفي مقدمها تحقيق العدالة، فمن دونها لن يقوم سلام.

في هذه الجزئية تحديداً يتذكر المرء مبادرة السلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية قبل عقدين، ويتساءل الناظر لمشهد المرار والدمار عن تلك الفرصة الذهبية الضائعة. التهدئة تستدعي إيماناً حقيقياً بفكرة الدولة الويستفالية، واحترام الحدود والمقدرات الأممية.

في هذا السياق، تتبقى هناك مطالبة غاية في الأهمية موجهة للمجتمع الدولي والقوى الكبرى النافذة فيه، لا سيما الولايات المتحدة، وروسيا والصين، بأن تعمل بحسن نية وإخلاص لاستنقاذ المنطقة من مآلات الحرب العبثية الدائرة، عبر وساطات جادة لا مراوغة فيها، وأن تنظر إلى المنطقة بوصفها فرصة لتثاقف الأمم وتبادل الخبرات والخيرات مع شعوبها، لا كونها ساحة لحروب تصفية الحسابات، في طريق القطبيات المتغيرة. المنطقة تحتاج لرجالات يؤمنون بالسلام والتهدئة كفرصة للنجاة لا الغرق معاً

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرق الأوسط الطريق إلى التهدئة والتنمية الشرق الأوسط الطريق إلى التهدئة والتنمية



GMT 15:14 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

مفكرة القرية: بغلان حزينان

GMT 12:57 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

‎عبد الناصر.. وصدمة الأنصار والإخوان

GMT 12:52 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

سوريا... إدارة جديدة وتحديات قديمة

GMT 12:50 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

سقط العمود.. إنها إرادة الله!

GMT 12:48 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

ساعة في العجوزة

GMT 12:47 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

لوحة تونسية تهتف بحب السودان!!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:19 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح فعّالة في تلميع الأسطح الرخام

GMT 04:02 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتري وزُحل يقتربان من بعضهما للمرة الأولى منذ 800 سنة

GMT 23:06 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

بنزيما يقود هجوم ريال مدريد أمام بيلباو

GMT 05:05 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

12 ضيف شرف في فيلم خالد الصاوي "شريط 6" تعرف عليهم

GMT 07:47 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث صيحات الموضة لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 12:51 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

سكودا تنافس السيارات الكهربائية بـ Citigo-E

GMT 04:25 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

أغنى رجل في أفريقيا يتأكد أنه "ثري" بـ"رؤية أمواله"

GMT 06:22 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

خلطات طبيعية لتنعيم الشعر وإعادة حيويته

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أماني كمال بإطلالة أنيقة في جلسة تصوير جديدة

GMT 03:28 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طائرة ركاب هندية تصطدم بجدار المطار أثناء إقلاعها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib