واشنطن وأرخبيل ترمب القادم
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

المغرب اليوم -

واشنطن وأرخبيل ترمب القادم

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

بعد انتصار ساحق مدوٍ، ونشوة نصر دامت لنحو أسبوعين، بدأت العاصمة الأميركية، واشنطن، تتساءل عن مآلات الرئيس المنتخب دونالد ترمب وإدارته الترمبية القادمة، وهل ستكون الولاية الثانية مشابهةً للأولى، تلك التي شهدت مستويات قياسية من دوران الموظفين، فعلى سبيل المثال استقال مستشاره للأمن القومي، الجنرال مايكل فلين، بعد 23 يوماً من توليه منصبه، كما كان يطرد كبار المسؤولين بشكل روتيني عبر «تويتر» على مدى سنواته الأربع.

من المؤكد أن ترمب يختار، في كثير من الأحيان، على أسس من الشهرة الإعلامية والولاء الخاص، بأكثر من اعتماده على الخبرة والكفاءة المهنيتين، ما ترك مساحةً واسعةً لدى الأميركيين وغيرهم للتساؤل: ما هدف ترمب من هذه التشكيلة المثيرة للجدل؟.

على سبيل المثال جاء ترشيحه لعضو الكونغرس، مات غيتز، بعيداً عن إمكانية التحقق، فالرجل مكروه من قبل زملائه الجمهوريين، ومتورط أيضاً في تحقيق واسع النطاق في مجلس النواب حول سوء السلوك الجنسي المزعوم وتعاطي المخدرات، ما دفعه للانسحاب بعد ثمانية أيام فقط من ترشحه.

أما مرشح وزارة الدفاع، بيت هيغسيث، مذيع قناة «فوكس»، فتدور التحقيقات الآن حول صدور تقرير للشرطة، يتضمَّن تفاصيل مزاعم اعتداء جنسي.

بينما روبرت كيندي جونيور، المنقلب على الديمقراطيين، يعتذر بدوره عن شغل منصب وزير الصحة، بعد أن كشف تقرير لشبكة «CNN» عن تعليقات من برنامج إذاعي عام 2016 قارن فيه كيندي ترمب بهتلر وأهان أنصاره، وهكذا الحال مع شون دافي نجم تلفزيون الواقع، الذي تم اختياره لمنصب وزير النقل.

يمتد هذا الاتجاه إلى معظم رؤساء الوكالات الكبرى التي ستُشكِّل أذرع ترمب، وكثير منهم عديمو الخبرة أو متطرفون آيديولوجياً، ما يعني أن هدفهم هو تعطيل وظائف الحكومة بدلاً من تحسينها... أهي اختيارات عشوائية أم مقصودة لهدف أبعد؟

يمكن للباحث المحقق والمدقق أن يدرك من خلال اسم بعينه تم اختياره من قبل ترمب ليشغل منصب مكتب الإدارة والميزانية، أن هناك سيناريو ما يتم الترتيب والتدبير له بعناية فائقة، وفي هدوء وسرية تامَّيْن، وغالب الظن أن الاختيارات الظاهرة على السطح، هدفها إثارة الغبار... ما الذي نقصده بذلك؟

المرشح المشار إليه هو راسل فوغت، العقل اليميني، المشرف الرئيس على تقرير مشروع 2025، الواقع في 900 صفحة، والذي سيضحى غالباً، دستور إدارة ترمب الجديدة، رغم نفي الرجل علاقته به.

المشروع هو درة التاج في أفكار ومبتكرات مؤسسة التراث الأميركي «هيريتاغ فاونديشن»، التي يترأسها كيفن روبرتس، الذي يعد الصديق الأقرب والأخلص لنائب الرئيس، جي دي فانس.

كتب راسل فوغت الفصل الخاص بالمكتب التنفيذي لرئيس الولايات المتحدة، وهو أجندة مملوءة بالأولويات المحافظة والرؤى المناهضة لليسار الديمقراطي الذي تجلى في سنوات باراك أوباما الثماني، ومن بعده خيم فوق سماوات أميركا عبر ولاية بايدن اليتيمة.

لا تخلو خيارات ترمب القادمة من علاقة مثيرة برجال الأعمال، من عينة إيلون ماسك، ما يجعل التساؤل عن تضارب المصالح بين الخاص والعام أمراً واجب الوجود، لا سيما مع توافق مصالح ماسك، بما في ذلك مشروع «ستارلينك» التابع لشركة «سبايس إكس»، ومشروع «كوبر» التابع لـ«أمازون» مع الأهداف المحافظة لتوسيع البنية التحتية المخصخصة.

وفي حين يتم الاحتفال بالابتكارات التكنولوجية التي قام بها ماسك، فإن شكل التعاون بين ماسك وإدارة ترمب، يطمس الخطوط الفاصلة بين السياسة العامة وأرباح الشركات، ما يفتح الباب واسعاً لمخاوف أخلاقية مبكرة.

يلفت النظر كذلك في خيارات ترمب، ميله من جانب آخر إلى الاستعانة بعدد من الصقور في تشكيله القادم، لا سيما المرشح لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو، ومايك والتر المرشح لشغل منصب مستشار الأمن القومي.

المختارون حتى الساعة محكومون بالولاء الشخصي لترمب ورغبته في الانتقام من الديمقراطيين، عطفاً على الذين يستخدمون ترمب لتحقيق أهداف آيديولوجية، وكلاهما يقود إلى مزيد من الفوضى والاستقطاب.

يصف جون بولتون إدارة ترمب الأولى بأنها كانت أشبه بالأرخبيل، أي مجموعة الجزر المنفصلة، ولو كانت قريبةً من بعضها بعضاً.

لا يوجد في خيارات ترمب، دين أتشيسون وزير الخارجية الأميركي الأشهر الذي رسم سياسات الحرب الباردة، ولا هنري كيسنجر صاحب دبلوماسية «البنغ بونغ» مع الصين.

ماذا يعني ذلك؟

الهدف هو أن يكون ترمب الكل في الكل... أو هو الدولة، والدولة هو، كمقدمةٍ لفتح الباب أمام «أميركا مغايرة».

كيف سيمضي العالم مع أرخبيل ترمب الآتي من بعيد؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وأرخبيل ترمب القادم واشنطن وأرخبيل ترمب القادم



GMT 19:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 19:13 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 19:10 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تلك الصورة في البيت الأبيض

GMT 19:07 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

زغلول النجّار.. ودراما الإعجاز العلمي

GMT 19:04 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان: المفاوضات وأزمة السيادة المنقوصة

GMT 19:02 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور المحبة بين الرياض والقاهرة

GMT 18:58 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الخوف على السينما فى مؤتمر النقد!

GMT 18:55 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السيمفونية الأخيرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib