عن جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

عن جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة

المغرب اليوم -

عن جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

باتت جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، خطوة تنويرية تضيء من المملكة العربية السعودية، وأضحت بمثابة جسر لا يُعرف فقط، بل يُعبَر من خلاله إلى العالم الواسع الفسيح، لا سيما في زمن العولمة، حيث سقطت الحدود وتلاشت السدود، عبر الزمان والمكان الافتراضيين.
حديث الترجمة في حاضرات أيامنا، يستحضر إلى الذاكرة الجمعية للأمة، أزمنةً من الازدهار العقلي والنقلي للحضارة العربية على حد سواء، أزمنة كُتبت بمداد من النور والذهب في كتاب الحضارة الإنسانية، لا سيما في القرنين الثاني والثالث للهجرة، أي في العصر العباسي، حين اهتم العرب بنقل أهم المؤلفات اليونانية إلى اللغة العربية، ومنها إلى اللاتينية، لتميط اللثام عن كنوز الحكمة الإنسانية في الطب والفلك، في الجغرافيا والرياضيات، وغير ذلك من مجالات العلوم.
نهار الخميس الماضي، بدت قاعة الاحتفالات التاريخية الكبرى في جامعة القاهرة، كأنها في عرس ثقافي، وقد كان ذلك كذلك، والمناسبة هي حفل تسليم جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، حيث تنادى إلى هذا الصرح التعليمي الكبير، رموز الفكر والثقافة، والعلم والأدب من المملكة العربية السعودية، ومن مصر.
يتساءل القارئ عن الجائزة وماهيتها؟
قل هي جائزة تقديرية عالمية تُمنح للأعمال المتميزة والجهود البارزة في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها، وتسعى إلى أن تكون داعماً رئيسياً في الاهتمام بالترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، ومن اللغات الأخرى إلى العربية، وأن تسهم في تجسير التواصل المعرفي والحوار الثقافي البنّاء، بين أبناء الثقافة العربية وأبناء الثقافات والشعوب الأخرى.
تأتي الجائزة في دورتها هذه لتعكس حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على تبني نهضة تنموية في مختلف المجالات ضمن خطة دعم وتطوير شاملة وغير مسبوقة تحددت مساراتها بـ«رؤية 2030».
ترتكز الجائزة على منطلقات رصينة، وتهدف ضمن طائفة واسعة من المستهدفات للإسهام في نقل المعرفة من اللغات الأخرى، وتشجيع الترجمة في مجال العلوم، طريق التقدم في عالم القرن الحادي والعشرين، إلى اللغة العربية.
وفي الطريق كذلك تعمل الجائزة على إثراء المكتبة العربية بنشر أعمال الترجمة المميزة، إضافة إلى تكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية من اللغة العربية وإليها، وفي قلب هذا كله، النهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص.
ما الدور المنوط بالترجمة اليوم بشكل عام، وبخاصة في ظل عالم يعاني من صحوة القوميات، وعودة إرهاصات الحركات اليمينية المتشددة وصولاً إلى المتطرفة، حيث الدعوات لارتفاع الجدران بين البشر، وليس بناء الجسور لتسهيل تعارف الأمم والشعوب؟
الجواب الشافي الوافي جاء ضمن سطور كلمة الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، رئيس مجلس أمناء جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة.
وعنده أن الترجمة التي تقرّب اليوم بين مختلف الأمم والحضارات، تعد واحدة من أهم الضروريات التي تجعل من قيمة التفاعل الحضاري، قيمة جوهرية في لحظتنا المعاصرة، كما تؤكد على قيم التواصل والتفاهم بين الشعوب، خصوصاً مع المنجزات التقنية التي تتدافع بشكل مطرد في العالم.
يحتاج الإنسان العربي اليوم إلى الاقتراب بالمعرفة من كل ما هو جديد ومفيد، سواء على مستوى التلقي أو الإسهام والمعايشة، والمدخل في كل الأحوال يبدأ من العملية التعليمية الحديثة، وبما يشمل مراحل التعليم المختلفة كافة.
يعنّ لنا التساؤل مخلصين السؤال والبحث عن الجواب: هل تتضاعف أهمية الترجمة في زمن العولمة؟
الشاهد أن الترجمة تنهض بأبجديات التواصل الثقافي الكوني، كما تحافظ على الخصوصية الثقافية بكل أطيافها، وتشكّل في ذات الوقت، حافزاً للإبداع الحضاري.
وبينما تقيم الجسور بين البشر، فإنها أيضاً تُفضي إلى إبراز السيمفونية الإلهية في التعددية البشرية، وتنوع الألسنة واللغات، تلك التي تنطوي على الخصوصية الثقافية، وتسعى لتحقيق الاحترام المتبادل، المحبوب والمرغوب، بين الأنا والآخر، هذا الاحترام الكفيل بالنظر إلى الآخر كونه مكملاً ومتمماً وشريكاً في إعمار الأرض، وليس الآخر هو الجحيم، كما فاه الفيلسوف الوجودي جان بول سارتر، ذات مرة من القرن الماضي.
تصبو دائماً جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة إلى الارتقاء بالثقافة العالمية، وتسعى عبر القوة الناعمة التي تشكّلها أصداء التفاعل بين اللغات إلى أن تكون نموذجاً متميزاً في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، التي تنفتح على مختلف الثقافات، سعياً إلى التطوير وتحقيق رفاهية المجتمع في جانب من جوانبه الثقافية الفذة.
أحلى الكلام:
الفيوض المعرفية للمملكة العربية السعودية تمتد كجسور تصل ما بين نبض ونبض، وبين فكر وفكر، وخيال وخيال آخر، قبل أن تصل إلينا بلغة ولغة أخرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة عن جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib