المسألة الحوثية

المسألة الحوثية

المغرب اليوم -

المسألة الحوثية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

 مرت قناة السويس بكثير من الأزمات، فقد جرى إغلاقها فى حرب العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦، وتكرر الأمر فى نكسة يونيو ١٩٦٧، وبعد افتتاحها عام ١٩٧٥ ظلت علما مصريا فى خدمة التجارة العالمية. وفى عام ٢٠١٤ دخلت القناة مرحلة جديدة من تاريخها عندما حُفرت قناة موازية، وتعميق القناة نفسها، وأنشئت بموازاتها منطقة اقتصادية تحفل بالموانى والمصانع والمناطق اللوجستية.

أصبحت القناة درة التاج المصرية بما أضافته من موارد مالية واقتصادية حتى جاءها عدوان الجماعة الحوثية التى هى جزء من حرب أهلية يمنية نشبت فيما بعد «الربيع العربى» فى صيغته اليمنية العرقية والسياسية بين جماعة «أنصار الله» والحكومة الشرعية اليمنية. «أنصار الله» هى واحدة من الأذرع الإيرانية المماثلة لجماعات فى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين تمدهم إيران بالسلاح والأموال والتدريب والدعاية السياسية. حرب غزة الخامسة باتت المناسبة التى يستخدمها «الحوثيون» للدفاع عن القضية الفلسطينية خاصة بعد أن تحولت معركة «غلاف غزة» إلى حرب قطاع غزة كله.

مجال الحرب «الحوثية» كان البحر الأحمر، حيث يقوم الحوثيون فى اليمن بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية على السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى إسرائيل. وهكذا كانت النظرية التى قال بها الحوثيون فى بياناتهم العنترية من قبيل المساندة للشعب الفلسطيني، ولم يكن مهما فى ذلك أنه لا توجد وسيلة يعرف بها الحوثيون عما إذا كانت السفن التى سوف تغرقها ذاهبة إلى إسرائيل أو أنها شركة عالمية متعددة الجنسيات على الأغلب، وتحمل بضائع تخص دولا عديدة بعد أن تعبر السفينة قناة السويس إلى البحر المتوسط. معظم السفن التى تمر من البحر الأحمر تبحر على أساس القانون الدولى للبحار وهى تحمل أعلام دول تستخدمها شركات عالمية لخدمة التجارة الدولية. الحوثيون لا يعرفون مثل هذا التمييز، ورغم اهتمامهم بالقانون الدولى فى قضايا أخرى، فإنهم يخالفون قانون أعالى البحار بتهديد التجارة الدولية، ومعها قناة السويس المصرية ودول عربية أخرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسألة الحوثية المسألة الحوثية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق في الأبيض بإطلالات عصرية ولمسات أنثوية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:41 2023 السبت ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.5 درجة في اليونان

GMT 07:39 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغجر يحبُّون أيضًا" رواية جديدة لـ"الأعرج"

GMT 15:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيفية اختيار لون المناكير المناسب

GMT 23:58 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ساني يهزم نيمار في سباق رجل جولة دوري أبطال أوروبا

GMT 19:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

البدواوي يكشف أن "حتا" شهدت إقبالاً كبيراً من السياح

GMT 14:00 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "إشبيلية" يرغب في التعاقد مع ماركوس يورينتي

GMT 00:51 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

التلفزيون الملون لم يدخل بيوت الآلاف في بريطانيا

GMT 00:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

صفية العمري تؤكّد أنها تبحث عن الأعمال الفنية الجيدة فقط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib