السعودية لبنان في القلب
أميركا تسمح لسوريا باستئناف عمل سفارتها في واشنطن هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه
أخر الأخبار

السعودية: لبنان في القلب

المغرب اليوم -

السعودية لبنان في القلب

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

أثبتت الأيام الماضية التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت أن لبنان ذو مكانة خاصة في قلب المملكة العربية السعودية منذ قيامه وحتى الساعة، فقد استبقت الجميع عبر الجسر الجوي الذي أقامته، بهدف إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى اللبنانيين، ولمواجهة استحقاقات هذه اللحظات الأليمة التي أعقبت الحادث المريب والمريع معاً.
على أن علامة الاستفهام في هذا المقام: هل دعم المملكة للبنان يتوقف عند حدود المساعدات التقليدية على أهميتها وبخاصة في أوقات المحن والنوازل كما في الهول الأخير؟
المؤكد أنه كما أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن عزم حكومة المملكة على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فإن اللبنانيين أيضاً موقنون من أن المملكة لم ولن تتخلى عن دعم لبنان سياسياً في هذه الأوقات التي اختلّت فيها الموازين، واضطربت أحوال البلاد والعباد، وبات ما تبقى من اتفاق الطائف عُرضة لأن تأخذه زوابع تحالفات إقليمية لا تحمل لبنان في القلب أبداً، كما تفعل السعودية دوماً.
المشاعر السعودية تجاه لبنان تبدّت شعبياً ونخبوياً وحكومياً منذ الساعات الأولى للأزمة، فقد تزينت معالم السعودية المختلفة من شوارع وطرقات وأبراج، بعَلَم لبنان، تعبيراً عن التضامن مع الشعب العربي الشقيق الذي يعيش مأساة غير مسبوقة منذ زمن الحرب الأهلية في سبعينات وثمانينات القرن المنصرم.
دفع لبنان في حقيقة الأمر تكاليف أطماع إقليمية عديدة في المنطقة، بدأت عام 1975، وبنوع خاص بعدما تركت منظمات فلسطينية عديدة الأردن إلى الأراضي اللبنانية، وقد حملت معها خلافاتها وتوجهاتها السياسية المتشارعة وأسلحتها، وكان على اللبنانيين أن يدفعوا الثمن.
لم تتخلَّ المملكة عن مسؤولياتها في تلك الفترة المؤلمة من تاريخ لبنان، والقاصي والداني يشهد لها بأنها عملت كما إطفائي الحرائق، إلى حد أنها وافقت على المشاركة فيما عُرف باسم «قوات الردع العربي»، من أجل قطع الطريق على الاصطفاف الطائفي الذي قاد لاحقاً إلى الحرب الأهلية.
طوال عقد ونصف من الزمن، أي عمر الحرب الأهلية لم تتوانَ المملكة عن دعم الشعب اللبناني ومساندته، الأمر الذي جعلها وبكل موثوقية ومصداقية، الوسيط الذي لا يمكن الاستغناء عن مبادراته التوفيقية، من غير أن يعني ذلك التورط في رمال الأزمة اللبنانية المتحركة، والتي ابتلعت ولا تزال الكثيرين من أصحاب النيات الحسنة والطوايا الطيبة.
طوال عقد ونصف من زمن الحرب الأهلية اللبنانية، سطرت المملكة أحرفاً من المودّات تجاه لبنان وشعبه، وبذلت جهوداً دبلوماسية لا يمكن إنكارها بحال من الأحوال.
في عام 1976 احتضنت المملكة مؤتمر القمة العربي السداسي، على أمل أن يكون الطريق لوقف تدهور الأوضاع السياسية اللبنانية، ثم تبعته بمشاركتها الجادة في مؤتمري الحوار الوطني في جنيف 1983، ولوزان 1984، إلى أن كللت جهودها بمؤتمر الطائف عام 1989، وهو الاسم الذي تُعرف به وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التي وُضعت بين الأطراف المتنازعة في لبنان. هل تساءل أحدهم كم تكبدت المملكة من مشقّات سياسية طوال السنوات الخمس عشرة هذه؟
المقطوع به أنها تحملت الكثير جداً، كابدت الآلام والمصاعب، فقد تشظى اللبنانيون، والكارثة الكبرى أن الأصوات التي عَلَت في الداخل اللبناني، شارك فيها من يحمل عداوات وشراً مجانياً للمملكة وشعبها، من يساريين وإيرانيين على نحو خاص، ومن فصائل فلسطينية راعها أن يعم السلام ربوع لبنان.
أما عن المساهمات المالية السعودية في تلك الفترة فقد وثّقها تقرير أممي صدر عام 2016، أشار إلى أن المملكة قدمت للبنان في الفترة الواقعة ما بين 1990 و2015 من الهبات والمنح ما تجاوز الـ70 مليار دولار، قُدمت بشكل مباشر وغير مباشر، وتوزعت بين استثمارات وقروض ميسرة، وودائع في البنوك والمصارف.
لم يكن لقوى الشر في الإقليم وفي المقدمة منها إيران وقطر وتركيا أن تترك لبنان واللبنانيين إلى حال سبيلهم، ولذلك عمد ثلاثي الشر المتقدم إلى إفساد سيناريو الطائف، الذي لعبت سوريا دوراً رئيسياً في إفشاله، ولم يكن لها لتخرج من لبنان إلا من خلال تضحية بحجم الشهيد رفيق الحريري، والذي ستكشف الأيام القليلة القادمة عن قاتله المعروف سلفاً.
استطاعت إيران أن تجعل من لبنان مطية عبر سلاح «حزب الله» الذي بات سيفاً مسلطاً على رقاب اللبنانيين، وبه هددت قبل أيام بالحرب الطائفية والأهلية من جديد، وها هي سادرة في غيها.
يحتاج لبنان اليوم للدعم السياسي السعودي أكثر من أي وقت آخر، ففي هذه اللحظات المفصلية يتحدد مصير لبنان، الذي لن تتخلى عنه المملكة حكماً أبداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية لبنان في القلب السعودية لبنان في القلب



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 01:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
المغرب اليوم - قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 02:49 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون
المغرب اليوم - أبل تطلق خطة جديدة ماك بوك رخيص بمعالج آيفون

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء

GMT 16:12 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الهنغاري

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 05:10 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم بنزيما أفضل لاعب في العام جلوب سوكر 2022
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib