«حلف الناتو» ومواجهة «حلف الأضداد»
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

«حلف الناتو» ومواجهة «حلف الأضداد»

المغرب اليوم -

«حلف الناتو» ومواجهة «حلف الأضداد»

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

على الرغم مما يبدو هدوءاً نسبياً على الساحة الروسية – الأوكرانية، الذي ساد لبضعة أيام مطلع الأسبوع الفائت، فإن القلق عاد ليتصاعد مرة أخرى، في ظل المحاولات الأميركية الحثيثة، الساعية إلى عسكرة المشهد الأوروبي من جهة، وقيام روسيا بتحريك قوات كبيرة إلى دولة أخرى جارة، يرجح أن تشاركها ردات فعلها، حال قررت اللجوء إلى القوة المسلحة.
الأربعاء الماضي، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً إرسال 3 آلاف جندي، ليتم نشرهم في بولندا، وألمانيا، ورومانيا، في خطوة لتعزيز دول الناتو في أوروبا الشرقية.
هل هناك رائحة حرب باردة جديدة، لن تنفك أن تضحى ساخنة عما قريب من خلال هذا الإجراء الجديد؟
المعروف أن هناك جاهزية لدى وزارة الدفاع الأميركية، لإرسال نحو 8 آلاف جندي في الوقت الحاضر، إذا اقتضى الأمر، ومن البدهي القول إن تلك الأعداد يمكنها أن تتصاعد إلى عشرات الآلاف حال حدوث صدام عسكري. تبدو الخطوة الأميركية الأخيرة جزءاً من حرب نفسية وليس أكثر، فواشنطن في نهاية المطاف لا تريد الانزلاق في مواجهة مع موسكو، تدرك أنه لا نصر فيها ولا هزيمة، وإنما خسارة فادحة للطرفين، وربما لهذا كان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي يصرح بالقول إن «هذه القوات لن تقاتل في أوكرانيا».
حسناً... لكن ماذا حال جاء الرد الروسي المباشر بالرفض المطلق لموقف الناتو من الضمانات الروسية التي يطلبها القيصر بوتين؟
يبدو الردّ غامضاً بنفس نوعية جنرال الـ«كي جي بي» السابق، بل بلغ الغموض حدّ تصريح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي بوتين، أن الرد سيظهر للعلن حين يرى سيد الكرملين أن الوقت قد حان للرد، الأمر الذي يؤكد ما يردده الأميركيون جهراً لا سراً، أن «الثعلب الروسي» يتلاعب بالجميع، وأن أحداً غير قادر على معرفة ما يدور في ذهنه، وما هي خطوته المقبلة.
ردّ الفعل الروسي على قرار بايدن بإرسال 3 آلاف جندي، جاء ذكياً، وعرف كيف يغزل على متناقضات اللحظة، إذ أكد بيسكوف أن الولايات المتحدة في الواقع تواصل تصعيد التوتر في أوروبا، وأن نشر القوات الأميركية على الأراضي الأوروبية، ومنها ما هو جارّ تاريخي لروسيا، أمر يقطع بما لا يحمل مجالاً للشك على أن روسيا لديها أسباب واضحة ومشروعة للقلق من التصرفات الأميركية، ولا سيما تلك التي تخطط لها حال امتد الوجود اللوجستي إلى أراضي أوكرانيا أو جورجيا.
نهار الخميس عاد القلق مرة أخرى ليخيم بجناحيه على القارة الأوروبية، وبدا أن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، منزعج من مواصلة روسيا حشد عدد من قواتها حول أوكرانيا، وهذه المرة ليس على الحدود الروسية الأوكرانية مباشرة، بل على حدود بيلاروسيا الحليف التقليدي لموسكو.
الحديث بالأرقام يؤكد وجود نحو 30 ألف جندي روسي في بيلاروسيا، وهذا أكبر انتشار عسكري للروس في الجمهورية الحليفة منذ الحرب الباردة.
ما يزيد القلق الأوروبي هو أن تلك القوات مدعومة من القوات الخاصة الروسية، والطائرات المقاتلة المتطورة، وصواريخ إسكندر الباليستية القصيرة المدى، وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخي «إس 400».
الرئيس بوتين غير عابئ بردّات الفعل الأميركي، ذلك أنه من الواضح وجود خطط لتوريط «الناتو» في مواجهة أوسع من مجرد مجابهة موسكو... فماذا عن هذا؟
باختصار غير مخلٍ، وكما كثير من النتائج الجانبية التي تظهر مع تطورات الأحداث الجسام، فقد تسمح الظروف الموضوعية هذه المرة بنضوج «حلف الأضداد» إن جاز التعبير، ما بين موسكو وبكين، وما وراءهما. لم تضحَ ولن تضحى الطبقات الحضارية والتاريخية، العسكرية والسياسية الروسية، عبر الأزمنة البعيدة أو القريبة، مرتاحة بالمطلق لنظيرتها الصينية، وربما كان للصينيين موقف وموضع آخر من روسيا الجار الأقرب، لو لم تكن ترسانة الروس النووية، وصناعاتهم العسكرية، مهدداً حقيقياً لهم.
إنه إذن حلف الأضداد الذين يجتمعون عند لحظة بعينها، وبهدف مواجهة خصم مشترك، حلف براغماتي النزعة، موقوت إن جاز القول.
يبدو حلف الأضداد هذا رداً سياسياً روسياً أول الأمر، ويحمل في أحشائه في كل الأحوال أدوات عسكرية قابلة للتفعيل، حال انتوى الجميع اللجوء إلى الخيار الآخر (شمشون آخر)، وإذا انسدت بهم السبل الدبلوماسية.
تبدو الفكرة أقرب ما تكون إلى إنشاء حلف قاري بالمعنى الجغرافي، تكون موسكو وبكين محوره الرئيس، ولا سيما أن كليهما يواجه ضغوطاً أميركية قليلها جهراً، وكثيرها سراً.
ما يمكن أن يزعج واشنطن وبروكسل هو أن حلف الأضداد هذا يمكن أن تتسع دائرته لتضم دولاً في الاتجاه الجنوبي الغربي، وبالتحديد إيران؛ حيث سيصبح الأمر بالنسبة لها طوق نجاة، إضافة إلى كوريا الشمالية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالصين منذ زمان وزمانين. وربما تتجاوز الدعوة إلى بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة، مثل بيلاروسيا، وباكستان، وسوريا، ولاحقاً سيطفو على السطح كثير من القوى المناوئة للعولمة كمكافئ موضوعي للأمركة.. دول بعضها قد يظهر في الجوار الجغرافي الاستراتيجي الأميركي، كفنزويلا، وربما كوبا، وغيرهما.
هل واشنطن في طريقها لمنزلق جديد؟
ربما هذا ما حذّر من تبعاته السيناتور الجمهوري جوش هاولي، مؤخراً، حين رفض حمل العبء الأوروبي الثقيل الذي حملته واشنطن من قبل ذات مرة في مناطق أخرى من العالم، وفي مقدمها أوروبا...
ثم ماذا؟
الغموض سيد الموقف، ويخشى المرء أن تضحى الغلبة لسيناريو كرة الثلج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حلف الناتو» ومواجهة «حلف الأضداد» «حلف الناتو» ومواجهة «حلف الأضداد»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 18:02 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
المغرب اليوم - الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib