التحدى الآخر

التحدى الآخر!

المغرب اليوم -

التحدى الآخر

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل أسبوعين كنت خارج مصر فى معية شبكة قناة العربية التلفزيونية فى مقرها بعد انتقالها من «دبى» إلى «الرياض»، للتعليق على أحداث منطقة لا تتوقف عن العنف المدمر، والخوف من حدوث سلام لا يرضى أحدا. فى أثناء ذلك لا يوجد ما يؤثر فى المصرى ويجلب له الألم قدر الاستماع إلى أخبار سلبية عن المحروسة، وعندما تستيقظ على كارثة حريق سنترال رمسيس.

فجأة أصبحت مصر أمام تحد آخر يحاول الوقوف أمام مسيرتها الوطنية لبناء وطن يليق بها، خاصة بعد أن بات واضحا بداية الخروج من الأزمة الاقتصادية قوامها أن الحالة المصرية تقدمت خلال الفترة الماضية، وشاهد عليها استقرار سعر الدولار، وزيادة الاحتياطى الوطنى من العملات الصعبة، فضلا عن ارتفاع التدفقات الخارجية نتيجة تحويلات المصريين من الخارج، وارتفاع مستويات التصدير والسياحة، إلى آخر مستويات القياس لصحة الاقتصاد المصرى. ونضيف إلى ذلك معدلا معقولا للنمو الاقتصادى (‪%‬4) فى وقت اشتدت فيه رياح وأعاصير الأوضاع «الجيوسياسية» فى منطقة الشرق الأوسط، وبات واضحا أن افتتاح «المتحف المصرى الكبير» سوف يكون بداية الكثير من الافتتاحات التى تترجم المسيرة إلى واقع مشهود له.

لا شيء يؤلم عند مشاهدة التحدى الجديد قدر ما يحفزه من شماتة لدى أعداء لمسيرتنا الوطنية الممتدة بين 110 ملايين مصرى ومليون كيلومتر مربعة من الأرض المصرية. مثل ذلك ليس مشاهدا من قبل هؤلاء لحسن الحظ أو أنهم يتجاهلون ما تعطيه المسيرة من قوة، والأهم ما تعلمناه خلال اثنى عشر عاما من البناء ومواجهة تحديات لا تقل خطورة. بات من تاريخنا المجيد والعظيم مواجهة وإسقاط تحدى الإخوان، والإرهاب، و«الكوفيد»، وثمن أمراض ونيران إقليم وعالم مضطرب بتوترات وحروب. التحدى الجديد يمثل لحظة للوطنية المصرية لكى تظهر مرة أخرى أفضل ما فيها وهو أننا سوف نستمر فى البناء كما لو كان لا يوجد تحد آخر، ونواجه التحدى كما لو كنا لا ننشغل بمهمة أخرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحدى الآخر التحدى الآخر



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 12:31 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت26-9-2020

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ماهي الطرق لمساعدة الام في التعامل مع خصوصية المراهق؟

GMT 02:40 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

بلقيس تتبادل كلمات الغزل مع زوجها في ذكرى زفافهما

GMT 11:24 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

وفاة الممثل الجزائري سيد علي كويرات إثر مرض عضال

GMT 20:14 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

وحمة على جسم مولودي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib