في انتظار ترمب
دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية
أخر الأخبار

في انتظار ترمب!

المغرب اليوم -

في انتظار ترمب

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

انتظار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لن يكون مثل «انتظار غودو» في المسرحية الشهيرة، التي ألَّفها صمويل بيكيت في مسرح العبث واللامعقول، حيث «غودو» لا يأتي، وإنما موعد وصول ترمب إلى مقعد القيادة محدد بالعشرين من يناير (كانون الثاني) الحالي، كما أن ترمب قد أعدَّ للأمر احتفاله بعدما توالت عليه التبرعات من كبار المليارديرات لكي يكون الاحتفال لائقاً.

ترمب سوف يدخل إلى مسرح السياسة، بينما ظنَّ المراقبون أنهم يعرفون عنه كل شيء، فالرجل انكشف جنسياً وسياسياً على مدى 4 سنوات عاش خلالها في البيت الأبيض. وفي السنوات الأربع التالية تولَّت المحاكم الأميركية المتنوعة الكشفَ تفصيلياً عن الجانب المظلم الذي تزدحم فيه حقائق غير معروفة من قبل، ومع ذلك فإن الغموض في ملفات الرئيس الجديد - القديم لم يؤثر في وضوح نجاحه الساحق في الانتخابات الرئاسية التي لم يقل فيها شيئاً جدياً إلا إهانة رئيس الدولة، ومنافسته في الانتخابات نائبة الرئيس كامالا هاريس. الوعود كان فيها كثير من المبالغة؛ من وقف الحروب، إلى تخفيض حجم الحكومة، إلى فرض الجمارك على الخصوم والحلفاء معاً. تصريحات ترمب طوال فترة الانتخابات كانت تهدم البناء الذي أقامته الولايات المتحدة في الداخل والخارج بعد الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك سوف يدخل ترمب خشبة المسرح بمفاجأة لم تحدث في التاريخ الأميركي منذ انتهاء الحرب، وهي إعلانه الرغبة في استرجاع قناة بنما إلى السيطرة الأميركية، وشراء جزيرة غرينلاند كما فعل أسلافه القدامى بشراء لويزيانا من الفرنسيين، وألاسكا من الروس، أما كندا فسوف تكون الولاية الـ51 في الاتحاد الأميركي. كان الظنُّ أن التوسع الأرضي هو آخر ما يفكر فيه الأميركيون ما دام لديهم ما يساوي قارةً بأكملها؛ ولكن ذلك كان ما حدث حينما توالت إعلاناته أولاً عن فرض الجمارك ليس فقط على الصين وإنما معها الحلفاء من الأوروبيين، والجيران؛ كندا والمكسيك.

لمَن عاش الاحتفالات الخاصة بالرؤساء الجدد منذ جون كيندي حتى الآن على الأقل سوف يجد أن «زفة» الرئيس سوف تحفها نوعية جديدة من الأغنياء المنتمين إلى الثورة التكنولوجية والعلمية الرابعة التي ابتلعت الثالثة، المعلوماتية، في إناء واحد للذكاء الاصطناعي وتفريعاته التي تجري بقرب سرعة الضوء. في مشهد الانتخابات كان إيلون ماسك نجماً، وهو الرجل الذي قدَّم أكثر من 200 مليون دولار لترمب في أثناء حملته الانتخابية، ولكن هذا المبلغ أسفر عن إضافة 12 مليار دولار إلى ثروته يوم ظهور نتيجة التصويت، ولكن بعد شهرين فإن ثروة ماسك ازدادت بمقدار 239 مليار دولار لكي تصل ثروته إلى 468 مليار دولار. هذه الأرقام تنسحب على جميع القادة العظام للثورة التكنولوجية المعاصرة الذين توالوا على قصر ترمب الفخيم في مارا لاجو لتناول العشاء. أسماء مثل مارك زوكربيرغ وجيف بيزوس تضخَّمت ثرواتهم بمجرد نجاح ترمب، وحاز الخمسة الأوائل منهم 542 مليار دولار. هذه الصورة تختلف كثيراً عمَّا كان شائعاً أن الديمقراطيين الذين قاعدة تأييدهم تأتي من السواحل الزرقاء الأميركية؛ حيث توجد قواعد الابتكار؛ وهي تشير لنا في الوقت نفسه إلى أن ترمب لم يغيِّر الحزب الجمهوري من حيث الصفات، وإنما قلبه رأساً على عقب مولد نخبة جديدة سوف تحيِّر المؤرخين في التاريخَيْن، القريب والبعيد معاً.

الملاحظ أن ترمب القادم لا تنطبق عليه قواعد التنبؤ بسياساته، التي جرى استخدامها لعقود سابقة، ومنها الاستدلال من خلال فحص المجموعة التي اختارها الرئيس للقيادة معه سواء هؤلاء «السكرتارية» أي الوزراء في الحكومة، أو المستشارين الذين يختارهم في مؤسسة الرئاسة. معضلة التنبؤ مع ترمب أن القادمين معه مهما كانت تخصصاتهم فإن ما يجمع بينهم جميعاً هو الولاء للرئيس السابق سابقاً، والقادم حالياً. خطب ترمب تقف على الهواء ما بين الحقيقة والخيال، وهي مساحة لا يمكن لوسائل التحليل المتفق عليها من استطلاعات الرأي العام، أو النظر من زاوية العلوم السياسية أو الاقتصادية، أو حتى من خلال تحليل السمات البيولوجية المسماة «بايو بوليتكس (Biopolitics)» أن تصل إلى ما ينوي الرئيس الجديد أن يفعله. هو أقوى كثيراً من «غودو» لأن قوته يستمدها من الغموض النابع من حالة واضحة على صفحات شبكته للتواصل الاجتماعي «الحقيقة (Truth)» أو لشبكة «X» الخاصة بصديقه إيلون ماسك، الذي لا يسهم في رسم السياسات العامة فقط، أو القيام بتحقيق «الكفاءة» للجهاز الإداري للاتحاد الأميركي؛ وإنما أكثر من ذلك من خلال التدخل في عمليات صنع القرار داخل الكونغرس بعد السيطرة الكاملة من الجمهوريين على مجلسَي النواب والشيوخ معاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في انتظار ترمب في انتظار ترمب



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib