الداخل والخارج في المسألة المصرية
تفاصيل جديدة تكشف مشروع "القبة الذهبية" الذي يطرحه ترامب لحماية أميركا السفارة العراقية في واشنطن تؤكد سيادة بلادها ردًا على تصريحات الخارجية الأميركية حول اتفاقيات بغداد وطهران هجوم على سفارة الاحتلال الإسرائيلي في لاهاي والشرطة الهولندية تعتقل ثلاثة مشتبهين حركة حماس تُشيد بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي فيما يخص وقف الحرب في قطاع غزة رصد تصاعد أدخنة بالقرب من ميناء شحن تابع لمحطة زاباروجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية أفاد مصدر ميداني بسقوط 4 شهداء نتيجة استهداف مجموعة من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. أفاد مصدر ميداني بأن جيش الاحتلال فجّر روبوتات مفخخة في وسط خان يونس، تزامنًا مع غارة جوية استهدفت شرق المدينة. وزارة الدفاع الروسية تقول إنها أسقطت 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق 5 مناطق داخل روسيا "هيونداي" تتفوق على "فولكسفاغن" عالميًا في أرباح التشغيل بالنصف الأول "جنرال موتورز" تحقق رقماً قياسياً جديداً في مدى السيارات الكهربائية
أخر الأخبار

الداخل والخارج في المسألة المصرية

المغرب اليوم -

الداخل والخارج في المسألة المصرية

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

فى العلوم السياسية، يوجد مبحث خاص «Linkage Politics» بالعلاقة بين ما هو داخل الدولة من تفاعلات سياسية واقتصادية، والخارج وما فيه من تهديدات للأمن القومى. وفيما يتعلق بمصر، فإن هذه العلاقة لم تكن سهلة ولا سلسة لأسباب كثيرة. وقد مر على مصر عقد كامل منذ بدأت برنامجها الوطنى الحالى فى منتصف العقد الماضى. وبقدر ما حققته مصر من إنجازات خلال هذه الفترة بداية من استيعاب قرابة عشرين مليون نسمة إضافية إلى الترقية العظمى للبنية الأساسية المصرية وبناء قاعدة علمية من خلال جامعات جديدة وعصرية علميًا وتكنولوجيًا، وانتشار الديمجرافيا المصرية فى ضعف مساحة المعمور المصرى فى جغرافيا الدولة من نهر النيل إلى البحرين الأحمر والأبيض، وحل مشكلات جوهرية مثل العشوائيات من خلال مدن جديدة ذكية. حدث ذلك كله بينما واجهت مصر الإرهاب بكافة أشكاله، ومن بعده جائحة كورونا، وما إن استعدت مصر للانتعاش بعدها إذا بها تواجه حرب روسيا-أوكرانيا ومن بعدها حرب غزة الخامسة. لم يكن النظام الدولى ولا الإقليمى ساكنًا خلال هذه الفترة، كما أن تطبيق رؤية مصر 2030 واجه تعثرات عدة، ورغم كل ذلك، عقدت مصر حوارًا واسعًا بين القوى الوطنية خلال العام 2023 انتهى بانتخابات رئاسية أسفرت عن التفاف شعبى حول القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسى.

خلال هذه الفترة ركزت مصر كثيرًا على عملية البناء الداخلى وحققت فيها نموًا إيجابيًا رغم الظروف المعاكسة التى جرت الإشارة إليها. ونجحت فى تجنب التورط فى صراعات خارجية، وعلى العكس، أدخلت إلى المنطقة مفاهيم مثل «الدولة الوطنية» و«التعاون الإقليمي» الذى أخذ أشكالًا غير معتادة مثل منتدى شرق البحر الأبيض المتوسط. فى أزمة غزة الراهنة، حققت الإدارة المصرية الرشيدة نجاحًا كبيرًا فى منع التهجير القسرى للفلسطينيين إلى سيناء؛ وفى عقد مؤتمر للسلام فى وقت الحرب، خرج منه بيان للدول العربية التسع ممثلة بدول مجلس التعاون الخليجى الست، وكل من مصر والأردن والمغرب. هذه الدول يجمعها ثلاثة أمور: أولها أنها دول اختارت طريق الإصلاح والتنمية باعتبارهما الطريق الاستراتيجى للتقدم. ثانيها أن هذه الدول فى هذا الإطار الإصلاحى تسعى إلى تحقيق الاستقرار الإقليمى حتى توفر الظروف الملائمة للاستثمار والسياحة والاستفادة من أوضاعها الجيوسياسية. ثالثها أن ستة منها وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، أو أنها تسعى لإقامة علاقات طبيعية معها علنًا (السعودية) أو سرًا (قطر وعمان). مثل بيان الدول التسع، أول معالجة شاملة للأزمة، وتطور بعد ذلك إلى مبادرة مصرية شاملة أصبحت تقريبًا هى الأساس للمبادرات الدبلوماسية سواء من قبل الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية.

على الجانب الآخر مما سبق، فإن حرب غزة لا تزال مستعرة، كما أن إسرائيل لم تصرف النظر عن سعيها نحو تهجير الفلسطينيين كرهًا أو طوعًا، مما يجعل التهديد للأمن القومى المصرى قائمًا. ومن ناحية أخرى، فإن الحرب لا تزال تهدد بالتصعيد البادى على الجبهات السورية واللبنانية، أضيف إلى ذلك ما قامت به جماعة الحوثيين فى اليمن من تهديد الملاحة والتجارة الدولية فى البحر الأحمر المؤدى إلى قناة السويس. ورغم تدخل الولايات المتحدة مع عدد من الدول الأخرى والاشتباك العسكرى مع الحوثيين ثم انسحابها بعد ذلك، فإن هذه الأخطار لا تزال قائمة. هذا التهديد للأمن القومى المصرى يقود إلى ضرورة مضاعفة الجهد من أجل الدفاع عن المصالح المصرية العليا؛ والبداية فيه هى الاستمرار فى البرنامج الحالى لمضاعفة عناصر القوة المصرية. حاليًا، نجحت مصر فى العبور من أزمة اقتصادية كبيرة، ولكن ذلك لن يغنى عن السعى نحو الوصول إلى حل للأزمة الجارية المستعصية.

السبيل إلى ذلك بدأ بانعقاد مؤتمر حل الدولتين باعتباره مدخلًا للتعامل مع الواقع الصعب الذى بات منذرًا للإقليم والعالم. للمرة الأولى منذ بداية الأزمة، قدمت الدول العربية المشاركة بيانًا متكاملًا عن حل الدولتين، حيث كان التركيز على الحق المشروع لإقامة الدولة الفلسطينية، بينما لم يُجر التعرض للدولة الأخرى - إسرائيل - ومخاوفها. هذه المرة، تعرض البيان العربى لقضية «اليوم التالي» وعما إذا كان سيكون مثل «اليوم السابق» من سيطرة حماس على قطاع غزة، وهى التى خرجت على السلطة الوطنية الفلسطينية. البيان كان صريحًا بأنه لا يمكن لغزة القادمة إلا أن تكون محكومة بسلطة إدارية محددة من قبل السلطة الوطنية، مع نزع سلاح حماس، وتوحيدها مع الضفة الغربية فى دولة منزوعة السلاح. القضية التى تقف الآن أمام الواجبات العربية هى كيفية الانتقال إلى هذه اللحظة من التغيير، وموقف حماس هو إبقاء الأمور على ما هى عليه فى غزة من استمرار احتجاز الرهائن واستمرار حمل السلاح، وهو ما يعنى استمرار الحرب والمعاناة القاسية، قتلًا ومجاعةً لشعب غزة. نزع الشرعية العربية عن حماس خطوة لا غنى عنها، ودفع السلطة الوطنية الفلسطينية إلى تجديد ذاتها بعناصر تضم أجيالًا فلسطينية جديدة ومستعدة لقيام دولة فلسطينية حديثة وقادرة على استغلال اللحظة الراهنة من التعاطف العالمى مع القضية الفلسطينية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخل والخارج في المسألة المصرية الداخل والخارج في المسألة المصرية



GMT 20:15 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

تواصل التلوث

GMT 20:12 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

كلمات إيرانية فصيحة!

GMT 20:09 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

كيف نفهم عناد «حزب الله» بشأن السلاح؟

GMT 20:03 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

حملة المقاطعة!

GMT 20:00 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

تيك توك؟!

GMT 19:57 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

باطل قام على باطل

GMT 19:54 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

انتهاء عصر (التجميد)!!

GMT 19:51 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

حرية التعبير!

أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:41 2025 الثلاثاء ,12 آب / أغسطس

خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام
المغرب اليوم - خاتم جورجينا لماذا كل هذا الاهتمام

GMT 11:19 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

راموس يُجبر إيسكو على الاعتذار

GMT 19:38 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

طريقة وضع مكياج ناعم وبسيط للمرأة المحجبة

GMT 02:51 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تمتّعي بالراحة والنشاط داخل فندق ريجينا باليوني في روما

GMT 17:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تويوتا سوبرا الجديدة كلياً ستظهر في معرض ديترويت

GMT 16:30 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يتحدث عن أسرار الأعمال الفنية على "أون بلس"

GMT 10:16 2016 الجمعة ,09 أيلول / سبتمبر

5 حيل للتغلب على مشكلات الشعر الأسود

GMT 21:11 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"اتحاد تمارة" يتعرض لاعتداء في مباراته أمام مولودية آسا

GMT 07:50 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يتوسط المواطنين داخل مطعم في نيجيريا

GMT 14:47 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

حول اساليب احتيال بعض مكاتب السياحة

GMT 20:20 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البابونج كعلاج الأرق والاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib