إشكالية الإعلام
زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى
أخر الأخبار

إشكالية الإعلام!

المغرب اليوم -

إشكالية الإعلام

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

الإعلام المعادى لمصر يقوم أولا على جماعة الإخوان المسلمين وفروعها فى الداخل والخارج؛ وثانيا على الجماعات الحقوقية والليبرالية العالمية وتابعيها فى الداخل المصرىى؛ وثالثا على دول وجدت فيما يحدث فى مصر معارضا لمصالحها. وجميعهم يستخدم على نطاق واسع وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية المختلفة أولا لبث المحتوى السابق على مدار ساعات الليل والنهار؛ وثانيا للتشكيك فى كل ما تنجزه الدولة المصرية وتعبر به عن سياساتها. وجميعهم أيضا يستخدم التليفزيون وقنواته المختلفة، وبينما يستحوذ الإخوان على قنوات مثل «الشرق» و«مكملين»، فإن الحقوقيين يظهرون على قنوات «الجزيرة» و«العربى» و«العربى الجديد»؛ كما أنهم يستغلون، وعلى نطاق واسع، المحطات التليفزيونية الأجنبية مثل «البى بى سى» البريطانية، و«دويتش فيلا» الألمانية، و«الحرة» الأمريكية، و«فرانس 24» الفرنسية. والتقدير هنا أن هناك مركزا لدى الإخوان المسلمين للتخطيط للحملات الإعلامية سواء كان ذلك فى إطار استراتيجى عام أو تكتيكى يخص كل موقف جديد على حدة. فاللغة والمنطق المستخدم يشهد بكلمات متشابهة، وجمل متماثلة، وبناء معمارى للخطاب الاتصالى واحد.

المحتوى المناصر للدولة المصرية سردا وقصة فيه الكثير من القوة ولكن الضعف يأتى من استخدام الأدوات للتعبير عنه. السردية المصرية تقوم على أولا أن مصر عرفت ثلاث سنوات من الثورة والقلاقل، ومع ذلك فقد خرجت منها دون حرب أهلية، ومشروع كبير للإصلاح والنهضة. وثانيا أن ما حدث فى 30 يونيو كان ثورة مصرية عظمى وتاريخية استعانت بالقوات المسلحة لإنقاذ البلاد من المصير الذى وصلت إليه بلدان فى المنطقة. وثالثا أن ما حدث فى 30 يونيو وما بعده كان مواجهة مع جماعة إرهابية حاولت شل الحركة المصرية نحو الإصلاح باستخدام أدوات إرهابية للقتل والحرق، وشل القدرة على البناء من خلال المظاهرات والاعتصامات وإثارة أشكال مختلفة من الفوضى. ورابعا أنه رغم استمرار الإرهاب سواء كانت تقوم به جماعة الإخوان المسلمين أو جماعات أخرى، فإن مصر نجحت فى تحجيم الإرهاب على أرضها دون استعانة بدول العالم الأخرى.

.. وخامسا أن المشروع المصرى المجسد فى «رؤية مصر 2030» دخل دور التنفيذ من خلال توافق مصرى على القيادة حتى عام 2030 والذى بات من أهم علامات الاستقرار والاستمرار، ومن ثم التنمية التى تقوم على الثبات الاستراتيجى والحفاظ على الحدود المصرية، ونقل التركيز المصرى من نهر النيل إلى البحار المختلفة، ومد يد الدولة شرقا وغربا، وإدارة الثروات المصرية الطائلة بدلا من إدارة الفقر، والإنتاج من أجل التصدير وليس الإحلال محل الواردات فقط، وتنمية الطاقات الناعمة المصرية بقدر تنمية طاقات مصر الصلبة، وتجديد الخطاب الدينى.

المفارقة الكبيرة هنا أنه رغم وجود السردية والقصة الممتازة فى المحتوى؛ فإن أدوات ترجمتها اتصاليا لا تقوم بدورها. فالحقيقة أن مصر الدولة لديها أدوات اتصالية هائلة مكونة من مجمع المحطات التليفزيونية فى ماسبيرو، ومجمعات من الصحف القومية فضلا عن الصحف المستقلة والخاصة الوطنية، ومدينة للإنتاج الإعلامى، والهيئة العامة للاستعلامات، ومجموعة من القنوات التليفزيونية والصحفية التابعة للدولة، وأخرى من خلال شركات خاصة، وشبكة كبيرة من قصور الثقافة، ومراكز الشباب، وعدد كبير من السفارات والقنصليات والتمثيل الدولى فى الخارج. ومصر من ناحية أخرى لديها شبكات إعلامية حليفة مثل العربية وMBC السعودية، وسكاى نيوز الإماراتية. ولا يقل أهمية عن ذلك كله أن مصر كانت ومازالت لديها أكبر تجمع عربى للقوة الناعمة من الكتاب والمؤلفين والموسيقيين والفنانين التشكيليين والإعلاميين.

هذه القوة الجبارة تفتقد أربعة أمور: أولها العقل المفكر استراتيجيا وتكتيكيا والذى يحول المحتوى إلى أفكار معبرة ومستقرة. وثانيها التناغم بين كل هذه الأدوات فى عملها الاتصالى بحيث تعبر فى النهاية عن معزوفة واحدة تنقل الرسالة إلى المرسل إليه فى الداخل والخارج. وثالثها المصداقية النابعة من وسائل التعبير المناسبة، فما يمكن وضعه فى مقال صحفى لا يصلح بالضرورة أن يكون عملا دراميا والعكس صحيح. ورابعها أن كثيرا من الأدوات السابقة تعانى بشدة من الاختلال المالى، والعمالة غير المنتجة، والتشاحن الداخلى.

معالجة أوجه القصور هذه يمكن أولا من خلال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحيث لا يكون جهة «رقابية» إضافية للقضاء والرقابة على المصنفات الفنية؛ وإنما مركزا للمحتوى وتحديده استراتيجيا من حيث الرؤية العامة، وتكتيكيا من حيث التفاصيل اليومية، استلهاما من رؤية القيادة السياسية و«رؤية مصر 2030» ومعرفة نبض الشارع المصرى من خلال دراسات واستطلاعات للرأى العام. وكذلك تحقيق التناغم المطلوب ما بين الأدوات المختلفة داخليا وخارجيا وإدارته بحيث يحقق هدف الرسالة الإعلامية. وثانيا تحويل الشركات الاتصالية العامة تليفزيونيا وصحفيا وإلكترونيا إلى شركات قابضة تكون للدولة فيها أغلبية الأسهم، بينما تطرح بقية الأسهم للمساهمات الخاصة التى تشمل الإدارة والتشغيل والتسويق. هذه الشركات الاتصالية القابضة تكون ممثلة فى المجلس؛ وعلى اتصال مستمر به. وثالثا أن هامش الحرية الاتصالية يحتاج درجة من الاتساع والصبر والبناء الدقيق والنظرة الاقتصادية للأمور وانتهاز الفرص والبحث عن الأنصار والحلفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشكالية الإعلام إشكالية الإعلام



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib