ليلة سقوط دمشق

ليلة سقوط دمشق!

المغرب اليوم -

ليلة سقوط دمشق

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

بدا الأمر كما لو كان قادما فى ليلة تاريخ مظلمة تتوالى فيه تفاصيل السقوط لحاضرة عربية تحت سنابك خيول المغول والصليبيين او المستعمرين إنجليزيين كانوا أو فرنسيين، وإذا ما كانت الواقعة تحدث فى بغداد او دمشق او القدس او القاهرة. هذه المرة كانت التفاصيل تأتى بكسور الثانية حول التقدم من مدينة الى أخرى، إلى قرية وأخرى تالية، ومن ناحية شرقا او غربا بعدها. لم تستغرق الحالة وقتا طويلا، بدأت يوم 27 نوفمبر 2024 وبعد أيام كانت ليلة الفاتحة فى حلب حين تجمعت جحافل مكونات لم يسبق لها الالتقاء بمثل هذا الاتحاد، ودخلت المدينة رافعة أعلام الانتصار. الموقف بات مأساويا بقدر ما تتحمله المأساة من الملهاة فقد دخلت الجماعات المختلفة التى لها تاريخ عميق من الإرهاب وقد أصبح اسمها المعارضة السورية المسلحة للتفرقة بينها وبين المعارضة السلمية. الاسم لم يكن على مسمى فقد كثرت أسماء القوى المشاركة، وفى الطليعة كانت هيئة تحرير الشام ولن ينسى أحد أن يقرنها باسم جبهة النصرة مضافا لها أصولها التى تعود إلى تنظيم القاعدة. الخلطة احتوت على تنظيمات متعددة لها نفس الأصول الجهادية، وأخرى أصولها الأخرى تعود الى الجيش السورى، وثالثة أكدت أنها ديمقراطية.

وكما حدث فى ليالى السقوط كان الهجوم قضم منطقة بعد الأخرى، بينما كان الموقف فى دمشق يخرج الشائعة بعد الأخرى عن خروج الزعيم او بقائه، وإن أسرته ذهبت الى موسكو او مدينة اخرى، الجيش العربى تفكك منذ البداية، وفى ليلة السقوط ذهب ألفان من القوات إلى العراق محملين بأسلحتهم. كانت القوات تزعم من قبل انها سبيلها إلى إعادة التموضع استعداداً لرد هجوم لم يحدث؛ ذابت القوات ولم تظهر لها مقاومة غير فاعلة إلا قرب دمشق وبعدها كان السقوط. ما بعد السقوط قصة أخرى ربما تكون بدايتها ما بين الفرقاء المنتصرين وتصفية حسابات قديمة طال انتظار ثمنها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة سقوط دمشق ليلة سقوط دمشق



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 12:31 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت26-9-2020

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ماهي الطرق لمساعدة الام في التعامل مع خصوصية المراهق؟

GMT 02:40 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

بلقيس تتبادل كلمات الغزل مع زوجها في ذكرى زفافهما

GMT 11:24 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

وفاة الممثل الجزائري سيد علي كويرات إثر مرض عضال

GMT 20:14 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

وحمة على جسم مولودي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib