المشروع الأمريكى

المشروع الأمريكى

المغرب اليوم -

المشروع الأمريكى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

ما يجرى فى الشرق الأوسط هو حرب مشروعات قوى تسعى للسيطرة والهيمنة. أولها المشروع الأمريكى، وفى أثناء مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة هدد الرئيس دونالد ترامب أنه ما لم تقم حماس بتسليم المحتجزين الإسرائيليين فإن الجحيم سوف ينصب فوق غزة. فى أوقات أخرى علق ترامب أن إسرائيل دولة صغيرة المساحة! ترامب كان فخورا بالدفع فى اتجاه «السلام الإبراهيمى» والذى بمقتضاه وقعت دول عربية مع إسرائيل. كان حريصا على التأكيد أن زمن الحروب التى أشعلها الديمقراطيون فى العالم أو فشلوا فى منعها قد ولى، مؤكدا أنه لو كان حاضرا فى البيت الأبيض لما نشبت حرب أوكرانيا ولا غزة، وبالطبع ما لحقها من حروب فى لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران. ما يجعل مشروع ترامب الإقليمى مزعجا للفهم، إنه خلال الفترة الأخيرة وبعد أن استقر الأمر له فإن الرجل أصبح مسيطرا على جميع المؤسسات الأمريكية.

ولكن ما خرج من ترامب بعد الفوز بدا غريبا، عندما أخذت أحاديثه تتجه نحو السيطرة فى جوار الإقليم الأمريكى عندما أعلن أنه سوف يستعيد قناة بنما مرة أخرى، معلنا عن نيته ضم كندا لكى تكون جزءا من الولايات المتحدة. ولم يكتف بالإعلان عن إعادة تسمية «خليج المكسيك» إلى «خليج أمريكا»؛ وأضاف إمكانية السيطرة على المكسيك لأنها لا تكف عن الدفع بالمهاجرين إلى أمريكا ومعهم تهريب المخدرات. الضربة «الترامبية» الكبرى جاءت عندما أعلن عن نيته ضم جزيرة «جرينلاند» التابعة للدنمارك فى قلب المحيط الأطلنطى وممتدة حتى القطب الشمالى. ولكن ما يهمنا هو مشروعه الخاص بالشرق الأوسط، الذى على الأرجح سوف يظل مرتبطا بخط السلام الإبراهيمى بعد توسعته بالتطبيع السعودى / الاسرائيلى، وتوسعة إسرائيل ذاتها بمزيد من الضم الاستيطانى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، مع إضافة التوسعات الإسرائيلية الجديدة التى أحرزتها على هضبة الجولان وامتداداتها داخل الأراضى السورية، وهى التى سبق لترامب أن أهداها إلى إسرائيل خلال فترته الرئاسية الأولى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروع الأمريكى المشروع الأمريكى



GMT 20:43 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

سكوت الصَّوت الأحب

GMT 20:41 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

تعديل لن “يشيل الزير من البير”

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

أوباما وترمب... «جيب الدفاتر»!

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل المنتصرة/المهزومة

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

إسرائيل... تفاوض جاد أو عزلة دولية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

كذبٌ يطيل أمد الحرب

GMT 20:32 2025 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

واحد شاي مغربي

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 12:31 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت26-9-2020

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ماهي الطرق لمساعدة الام في التعامل مع خصوصية المراهق؟

GMT 02:40 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

بلقيس تتبادل كلمات الغزل مع زوجها في ذكرى زفافهما

GMT 11:24 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

وفاة الممثل الجزائري سيد علي كويرات إثر مرض عضال

GMT 20:14 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

وحمة على جسم مولودي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib