30 يونيو  3 يوليو 2013 2025
غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن
أخر الأخبار

30 يونيو - 3 يوليو 2013/ 2025

المغرب اليوم -

30 يونيو  3 يوليو 2013 2025

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

الأسبوع الماضى كان مناسبة لاسترجاع تاريخين مثلا علامة فارقة فى التاريخ المصرى المعاصر: أولهما فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣؛ وثانيهما فى ٣ يوليو ٢٠١٣. فى الأول جرت ثورة الملايين من المصريين الذين خرجوا رافضين منهجا ورؤية لم تكن مطلوبة من الشعب المصرى تخص الإخوان المسلمين؛ وفى الثانية تكونت أول جبهة وطنية مصرية لا تطيح بنظام فاسد فحسب، وإنما أكثر من ذلك تخط طريقا جديدا لمصر. قراءة هذا المنعطف التاريخى المهم تستدعى قراءة التاريخ المصرى المعاصر خلال الفترة من ٢٠١١ حتى ٢٠٢١؛ أى خلال السنوات العشر التى تلت ثورة يناير ٢٠١١ التى كانت على النظام السياسى القائم آنذاك، وقامت على أكتاف التجمعات البشرية الكثيفة للشباب المصرى. هذه التجمعات بينما نجحت فى إسقاط النظام السابق، فإنها لم تفرز مشروعا وطنيا شاملا، واعتمدت بشكل كبير على تيار آخر قادم من جوف الإسلام السياسى ممثلا فى جماعة الإخوان المسلمين والتى كان لديها مشروع كامل الأركان يستند إلى حد كبير إلى ما جرى استخلاصه من التجربة الإيرانية، وتجسد ذلك فى دستور ٢٠١٢ والذى كان يعنى تغيير الهوية المدنية للدولة المصرية؛ ودفع بشدة إلى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ التى استندت إلى «جبهة وطنية» واسعة ضمت القوات المسلحة وتنظيمات الشباب «تمرد»، والمجتمع المدنى، والأزهر الشريف والكنيسة القبطية، وتجمع الأحزاب الوطنية ممثلة فى «جبهة الإنقاذ الوطنى» التى ضمت أحزابا مصرية.

الوضع مثّل منعطفا جديدا فى التاريخ المصرى ممثلا تيارا «إصلاحيا» لا يقبل بالعودة إلى النظام القديم، ويسعى فى نفس الوقت للنهوض بمصر وتقدمها من خلال عملية تحديث واسعة النطاق، مستعينا فى ذلك بفكر الجهود الإصلاحية التى وضعت خلال عقود سابقة بما فيها الخطة الشاملة للتخطيط العمرانى لمصر. ظهر ذلك أولا خلال الفترة الانتقالية فى العام الأول بعد «ثورة ٣٠ يونيو» التى قادها الرئيس عدلى منصور؛ وثانيا أخذت الدولة زخما خاصا فى الإصلاح مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٤، وما طرحه من «رؤية مصر ٢٠٣٠ ». ثلاثية «الإصلاح والاستقرار والسلام» التى قامت عليها «الرؤية» كانت هى التى أنقذت دولاً وأقاليم بأسرها من الفوضى والتخلف والحروب والعنف والتطرف، سواء كان ذلك فى أوروبا خلال القرن التاسع عشر فى أعقاب الثورة الفرنسية؛ أم مرة أخرى بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. امتد المثال فى جنوب شرق آسيا فى نهاية سبعينيات القرن الماضى عندما انتهت الحرب الفيتنامية، واستيقظت أمم وشعوب على أن استمرار التيارات الراديكالية اليسارية لا يعنى إلا الدمار والصراع، فكانت هى التى ولّدت نموراً وفهوداً اختطت طرقها الآسيوية الخاصة نحو التقدم والرفعة. أمريكا الجنوبية بدأت تفتح عيونها على منتجات الثورات الكوبية والبوليفية والفنزويلية من تيارات يسارية متناحرة، وردود فعلها التى تختلط فيها مافيات المخدرات بأشعار الثورة المثالية؛ ومع قرب نهاية القرن الماضى بدأت تدريجياً فى إنتاج هذه الخلطة التى تعنى التنمية والحداثة. لم تنضج التجربة بعد فى كافة أركان أمريكا الجنوبية، ولكن علاماتها الإيجابية ظاهرة فى البرازيل وشيلى والمكسيك. وفى الشرق الأوسط، فإن إطلالة هذا المزيج جاءت، من مصر، ومن شخصية لم تكن ظاهرة بين الضباط الأحرار، وهى الرئيس محمد أنور السادات الذى جاء إلى السلطة فى مطلع عقد السبعينيات ليتعامل مع وطن محتل، وأمة مرهقة من تكلفة حروب. وبعد أن خاض حرباً ظافرة لم يستغلها فى مجد إعلامى زائف، وإنما حملها إلى ضفاف السلام واسترداد الأرض المحتلة كاملة غير منقوصة. فى الوقت ذاته بدأ الرئيس المصرى فى سياسة الانفتاح الاقتصادى التى كانت الترجمة العربية لمحاولات متعددة جرت فى الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان وماليزيا للخروج من أسر الفقر والحروب التى لا تنتهى والثورات الثقافية وغير الثقافية التى ترتج لها البلدان. ولكن الرجل كان نصيبه هو «ثورة الخبز» فى ١٨ و١٩ يناير ١٩٧٧، ثم الاغتيال بعد أن أقام السلام. لم تكن البيئة المصرية قد نضجت بالقدر الكافى؛ ولا كان الإقليم جاهزاً لموجة من الإصلاح العميق، وتجاوز أفكار اليسار واليمين، حيث أشكال كثيرة من الحماقة التى تعيش فيها الشعوب فى أحلام الكلمات وروائع القصائد وحماسية الشعارات بديلاً عن «الإصلاح»، حيث العمل الجاد، والتغيير المتدفق بالإنتاج.

من المدهش أن ما حدث فى مصر اعتبارا من ٣٠ يونيو ٢٠١٣ و٣ يوليو ٢٠١٣ كان فاتحة لتغييرات عميقة فى الإقليم العربى. مسيرة الإصلاح والاستقرار والسلام، وجدت لها ضفافاً لدى عرب الشرق الأوسط فى منتصف العقد الماضى بعد سنوات من فوضى الثورات العربية، وتجاوز التطرف الدينى كل الحدود فى رجعية وتخلف التقاليد، وعنف فى الممارسات، وما بات مؤكداً من إفلاس ثورات سابقة أخذت أشكالاً قومية، ولكنها بعد ذلك لم تثمر إلا قليلاً من التغيير وكثيراً من العقم. أخذ التيار الإصلاحى العربى أشكالاً متماثلة فى «رؤية» كثيراً ما وضعت سقفاً زمنياً (٢٠٣٠) لتحقيق الكثير من التغييرات الجذرية فى البناء الاقتصادى والفكر الدينى وتحقيق الاستقرار الداخلى الذى يتيح تعبئة الموارد القومية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

30 يونيو  3 يوليو 2013 2025 30 يونيو  3 يوليو 2013 2025



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib