التفكير فيما يجب التفكير فيه
مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر
أخر الأخبار

التفكير فيما يجب التفكير فيه؟!

المغرب اليوم -

التفكير فيما يجب التفكير فيه

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

أصبحت جزءاً من طقوس منطقة الشرق الأوسط الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة؛ وكانت زيارته الأخيرة للمنطقة هي العاشرة حسب ما كان العدد. جدول الزيارة تضمن خمس دول عربية، هي مصر، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة والأردن؛ والقائمة لا توجد بها إسرائيل. اللفتات توحي ليس بغضب على إسرائيل وإنما بعض برود يفتح الطريق للعلاقات الثنائية؛ لأن محاولة جديدة لوقف إطلاق النار لا توجد ضمانات لها، كما أن الانتخابات الرئاسية الأميركية باتت حامية الوطيس بعدما أشيع عن محاولة أخرى لاغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترمب قد تعيد إليه قوة الدفع التي فقد الكثير منها خلال الفترة الأخيرة. ببساطة، فإن أميركا مشغولة للغاية، ومن الواضح أن المفاوضات باتت ساحة لمباريات المهارة في إحباط المفاوضين والوسطاء بينما الحرب تفشل هي الأخرى في إنهاء المعركة. الضحية الأولى في ذلك واضحة وهي الشعب الفلسطيني في غزة، وأضيف لها أخيراً الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية؛ لكن شعوب المنطقة الأخرى تخسر ليس القليل، فمصر والأردن يقفان على أهبة الاستعداد؛ لأن لا أحد يعرف إلى أين سوف تسير المعارك، ولأن الحرب طالت قناة السويس؛ ولبنان وسوريا والعراق واليمن تخسر لأنها دخلت الحرب عن طريق ميليشيات «الحوثيين» و«الحشد الشعبي» و«حزب الله» وفصائل أخرى لا تعد. إسرائيل تعرف أنها الآن يمكنها أن تعض النواجذ في انتظار ترمب حتى تتخلص من أعباء السمعة في الولايات المتحدة ودول الغرب. الحرب بعد ذلك كله تحمل في طياتها احتمالات حرب أكثر اتساعاً تشمل إيران في تلك المنطقة الإقليمية التي يخاف منها الجميع، لكن أحداً لا يسعى لإيقافها قبل أن تشتعل.

المنطقة هكذا تقف على صفيح ساخن، لكن الدول والشعوب لا تبقي على ذلك طويلاً متجاهلة أجيالها القادمة التي تطلب من قادتها أن تعدّ للعمل والإقامة والزواج والارتقاء إلى مستويات عالمية. الدول العربية التي عزمت خلال السنوات العشر الماضية على أن تغير أحوالها كونت نادياً للعقلاء لكي توقف الحرب، ومثلها في ذلك مصر وقطر، لكن النتيجة لا تزال تجعل وقف القتال فضلاً عن تحقيق السلام من المُحال الذي يأتي عند البحث عن الخل الوفي. الأمر هكذا لا ينبغي أن يبقى في يد «حماس» والجماعات المسلحة من غير الدول بحيث تقرر مصير دولها ومستقبل المنطقة كلها فهي لا تكسب حرباً، ولا يبدو أن لديها استراتيجية لكسبها. لم يكن لا لدى «حماس» ولا «حزب الله» خطة ليوم الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. الجبهة الوحيدة التي لم يقترب منها أحد كانت الشعب الإسرائيلي الذي مثله مثل الشعب الفلسطيني ما زال يعطي رأسه لقادته، وهم في هذه الحالة نتنياهو والسنوار، ووراء كل واحد منهما متعصبون ولا تجد معضلة في استشهاد عشرات الآلاف وتدمير المدن والبنيات الأساسية.

الشعب الإسرائيلي هو الحلقة التي تحتاج إلى الاقتراب من نادي العقلاء وهم البناؤون العرب من أنصار الرشد والسلام والسعي الحقيقي لإقامة الدولة الفلسطينية لإنقاذ الجميع من حرب أبدية يدفع فيها الثمن الجميع إلا أنصار البطولة والشهادة. الشعب الإسرائيلي لا يؤيد كله نتنياهو وجماعته الخرقاء، وبعضه يرى بعض الحق للفلسطينيين، وبعضه الآخر يرى أن الحرب الأبدية ليست استراتيجية لتحقيق مصالح الشعوب، وبعضه الثالث يجد أن مهمة الحرب باتت فاشلة لأن الرهائن يموتون أو يقتلون من دون نصر أو كرامة. هناك البقايا اليسارية والليبرالية، كما أن هناك الإسرائيليين العرب الذين يلقون اللوم عليهم ويشمل إسرائيل وفلسطين أيضاً لفشلهما في إدراك مبكر للسلام والاستسلام لجماعات دينية راديكالية خرقاء. هناك صحف مثل «هآرتس» تطالب بوقف القتال والبحث عن السلام، وهناك بعد كل ذلك العالم الذي ينتظر معجزة لكي تتوقف عجلة الحرب الجهنمية. ما يمكن التفكير فيه الآن هو تقديم اختيار تاريخي وكبير إلى الإسرائيليين وليس إلى نتنياهو، يستعيد روح المبادرة العربية للسلام وقوامها أن المنطقة الآن تنقسم قسمين: قسم مَن يريدون البناء والسلام، وقسم مَن يريدون الحرب والتدمير. الخيار يكون مطروحاً على الجانب الآخر صريحاً وواضحاً؛ ومن تجاربنا في مصر فإن ذلك سوف يشعل أقصى اليسار وأقصى اليمين من جماعات سياسية وكتائب التواصل الاجتماعي، لكن سوف يكون على الجانب الآخر من سوف يفكر في كيف يمكن أن تعود الأيام إلى سيرتها الطيبة الأولى. باختصار، سوف يكون المعروض على إسرائيل أن تقرر عما إذا كانت تريد أن تكون جزءاً من الإقليم وتعطي الفلسطينيين حقهم في الدولة؛ أم أنها تريد المزيد من الحروب؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير فيما يجب التفكير فيه التفكير فيما يجب التفكير فيه



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 13:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
المغرب اليوم - ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib